السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا دكتور عندي مشكلة نفسية وزوجية ومحتاجة استشارتك لأن كمان ظروفي لا تسمح بالذهاب لعيادة نفسية بالله عليك يا دكتور أنا محتاجة جدا لحد يساعدني يا رب تقرأ رسالتي وهبعت لحضرتك حكايتي بالتفصيل إن شاء الله. أنا متعرضتش لأي دكتور نفسي قبل كده ولا عمري فكرت أني أراسل دكتور نفسي ولا حسيت أني بحاجة لدكتور غير النهارده’ أو الفترة دي في حياتي أنا سأبدأ بالسبب للإرسال وهو أني في مشاكل زوجية كثير وزوجي هو اللي بيشتكي مني لدرجة آخر مرة طلب هو الانفصال وأنا التي رفضت أنا محتاجه احكي قصتي وكل اللي مريت بيه فحياتي وحضرتك أنصحني وساعدني لأني محتاجة فعلا دعم نفسي
الحكاية : أنا مواليد الكويت وعندي 36سنة مصرية عايشة في القاهرة لي 5 إخوات 3صبيان و2بنات وأنا الكبيرة بابا كان شغال هناك وماما واتجوزوا هناك وخلفونا هناك ودرسنا لحد ثانوي وجينا ساعة الغزو ورجعنا تاني بعد التحرير
وجئنا مصر على الثانوية وكنا أنا وأخي أول تجربة للثانوية على مرحلتين المهم أنا عشت طفولة سعيدة جدا أب وأم بيحبوا بعض جدا بابا حنين أوي رومانسي أوي وعصبي أوي مشاعره بيعبر عنها هو اللي كان لازم أول ما ييجي من برة كلنا نبوسه ويحضنا واحنا نايمين وأحنا كبار بيصاحب أصحابنا وكل الناس بتحبه جدا والشباب طبعا ماما حنونة وكل حاجة بس ما بتعرف تعبر عن مشاعرها زي بابا المهم أنا بعد الثانوية أبن عمتي كان بابا بيحبه جدا وكان يشتغل في السعودية وكان أكبر مني بـ10 سنين وكنت بقوله يا عمو بابا كان معلمنا كده المهم تقدم لي وأنا كنت في ثانوي وبحب واحد قريب صحبتي بس حب ملوش أي تعبير غير بكتب على الورق إحساسي وعرفت من قريبته إنه بيحبني المهم لما جه ابن عمتي بابا وماما وافقوا وأقنعوني إن الحب بييجي بعدين وإن الشخص اللي قدي ده مش هينفعني ومفيش حد يتجوز حد قده وأنا اقتنعت وفرحت جدا بالدبلة والفستان الأبيض وكان ساعتها عندي 18سنة وبابا ساعتها قالي معنديش خطوبة عندي كتب كتاب مكنتش فاهمة يعني إيه فسألته يعني هروح فين على البيت عنده ولا بيتنا قالي بيتنا فقلتله خلاص إيه المشكلة براحتكم اعملو اللي أنتو عاوزينه مع العلم أننا قبل الموضوع ده عملنا حادث كبير بالسيارة وكلنا أصيبنا فيه بس أكتر واحدة ماما المهم اتكتب الكتاب وعملت فرح رهيب في مكان رهيب وكان الفرح غالي وجميل جدا ولكن بعد الفرح ولسه الصور ماطلعتش بعيط وأقول مش عوزاه مش عاجبني بحب التاني وضربت وحبست
المهم هو كان بيسافر ويجي إجازة وكان كل هم بابا ماعنديش طلاق دي مصيبة المهم بإختصار جه من السفر وقولتله مش عوزاك وبحب حد تاني راح قال لبابا واشتكى له وبابا فجاْة حدد معاد الفرح والدخلة’ بعد أسبوع وفعلا أتجوزت بس في فرق سنتين من أيام كتب الكتاب وكنت بعيط ومش عاوزاه وبعيط وأنا بالفستان قدام الناس المهم دخلت وباختصار سافرت وجيت وسافرت وجيت وفضلنا سنة مشاكل ومفيش خلفة ولا حياة حميمة ونعمل تحاليل ونعرف إن الزوج غير قادر على الإنجاب ولو بنسبة ضئيلة عقيم فعلا باللإجماع وأنا كنت لسه بنت كمان وحصل اللي والدي كان مايتمناهوش واطلقت وكان عمري 20سنة وكنت أتاخرت في الجامعة والمذاكرة رجعت تاني وطبعا كده خلاص اللي كنت بحبه أهله عمرهم مايوافقو عليا وكملت حياتي واتخطبت لواحد مطلق فترة وحبيته وهو كان كويس وفجأة اتغير وقالي مش قادر ينسى مراته ودي تالت صدمة وسابني وبعدها صديقة ليا فالجامعة عارفة عني كل حاجة اثرت عليا بشكل كبير وأقنعتني بعمها اللي أكبر مني بـ 17سنة وكان عندي وقتها 23سنة وأقنعت أبويا وأمي وهم بسبب عقدة الذنب موقفوش قصادي ووافقو وفي 3 أيام اتكتب الكتاب وأتجوزت في15يوم وبرضه سافرت من غير أي حاجة ليا في مصر ولا شقة ولا عفش ولا حاجة وحملت وخلفت بنت وبدأت المشاكل والضرب والطرد بالليل في الغربة والفضائح واطلقت منه 3 مرات وشفت معاه اللي عمري ما شفته وصل لدرجة انه يقولي هحط ليكي صور عريانة على النت ولا بيصرف على البنت ولا أخدت أي حق وتنازلت دايما عشان أطلق وأخلص
المهم بعدها بابا مرض بالسرطان وأنا على طول في البيت معهم وأنا اللي خدمته وأنا كنت بعمل كل حاجة بعد ما كنت ما بعرفش أعمل حاجة خالص وده كان ضغط نفسي أكبر من كل الضغوط اللي تعرضت ليها للأن بابا كان روحي وكان صاحبي وكان حبيبي وكنت بحس معه بالأمان دايما وكل ده باختصار بابا كان نفسه أتجوز نفسه وكان في واحد صاحب أخويا تقدم لي وأصلا كان يتقدم لي ناس كتير بس ما كان بيحصل قبول أو نصيب وده كان بابا بيحبه أوي وأنا طول عمري حاسة إنه أخويا بس قبلت عشان بابا وكان متجوز 2غيري ورغم كده وافقت هو كان بيحبني بس أنا كنت في الفترة دي بفكر في بابا وبس وبعدها بشهر بابا مات وانا فضلت لوحدي وبدات بيني وبينه المشاكل والغيرة وبقيت عصبية جدا وأتكلم دائما بصوت عالي وممكن أزعق له وبعدين يرجع ثاني مع العلم أنا مكنتش كده خالص مع أبو بنتي
المهم وبعد ما فرشت الشقة ودي كانت أول مرة في حياتي أفرش وبعد ما رضيت بمستوي ردئ جدا في العفش والشقة حصلت بينا مشكلة قبل الدخول بيوم وبعدها صممت على الطلاق منه رغم كل شيء وفعلا تطلقنا ونفسيتي كانت تعبت جدا وتقدم لي بعدها شخص مناسب وبعد أما خلاص هنحدد موعد العقد انسحب خوفا على مراته لأنه عرفها وهي رفضت إنه يتجوز عليها وتعرضت برضه لصدمة وأنا بصراحة لولا أني مطلقة عمري ما أرضى بأني أكون زوجه تانية المهم تقدم لي واحد تاني صاحب أخويا عارف عني كل حاجة وحتى الشخص اللي انسحب ده كان قريبه وأنا فالأول رفضت لأنه متجوز حد أنا أعرفه بس هو اصر وأنا ديما نفسي أعيش نفسي أحب وأتحب أنا ديما مفتقدة الحب ورومانسية جدا المهم عشت في كتب الكتاب أحلا أيام حياتي ولما اتجوزنا فالأول كنت سعيدة وحاسة بالتميز ومكنتش أغير بس بعد أول سنة وبعد ما خلفت بنتي التانية حسيت بعدم الثقة على فكرة بيقولو عليا جميلة وحبوبة بس أنا مش واثقة في نفسي خالص حتى أنا أحلا من مراته وعندي شطارة مش عندها بس برضه بدأت المشاكل اه نسيت أقول حاجة مهمة بالنسبة لأبو بنتي الأول اللي أكبر مني بـ 17 سنه كان لما بيزعل يتجاهلني خالص ومبيكلمنيش بالأيام وده كان بيجنني وبكره الأسلوب ده جدا
نيجي بقى لزوج النهارده أول لما بتحصل مشكلة مفيش تفاهم اعتقادي ديما أنه لازم يكون معايا أحن من كده لما نتخانق بقى بزعق وبيكره صوتي العالي وبيكره أسلوبي أني بزعل ولا أفوت وبتنرفز وبيقول كأني بتعامل مع راجل مش مراتي وعلى الأساس ده بيقاطعني وبيتجاهلني لما تحصل مشكلة وبقى كمان يروح البيت التاني والكل يعرف أنه ساب البيت وبغير أكتر وهو عنيد ومش رومانسي خالص لما بنتصالح بيقعد فتره لما يروق ولما أقوله محتاجة حنانك حبك ليه مش جمبي يقولي مش هعمل حاجة غصب عني مش هقول غصب عني بيحرجني وبيزعلني وأنا مش عارفة أنا حبيت أقول انتقاداته لأنه في وقت من الأوقات قال لي أنت مش طبيعية وتصرفاتك مش طبيعية أنا كتير أحس منه بالقهر وأنه مش فاهمني وأني لو تكلمت هنتخانق وأكبت جوايا بس مش بقدر أستمر بنفجر واتنرفز لدرجة أطلب الطلاق بس بنرفزه
ومرة كنت هغلط وأنده له باسم الزوج الأول أبو بنتي وكان يتهيأ لي كتير أني رجعت ثاني لأبو بنتي بس زوجي مبيضربنيش لكن يقول لي متخلفة أسلوبك زبالة بلاش طريقة البوابين وده كله بيتعبني ومبيعترفش أنه غلطان بيبررغلطه دائما بأن أنا السبب وآخر حاجة تخانقنا وعلى فكرة خناقتنا كلها أساسها هايف لكن أسلوبنا هو اللي بيكبرها والخناقة المرة دي كانت طويلة شهر مثلا كل شوية يسيب لي البيت وأنا بعيالي لوحدي المشكلة جه قال لي نطلق ومش قادر أكمل معاكي لأنك بتتعاملي بنكد وبتزعقي ولما بتتنرفزي مابتعرفيش تتعاملي ايه
المهم أنا رفضت وقولت له خلاص أنا في بيتي وأنت في بيتك مارضيش وأخويا أدخل وهو قال كنت بهدد عشان تتعدل ونقعد ونتصالح وافقت وقعدنا للمرة الألف واتصالحنا بس أنا كتير من الخنقة بحس أني عاوزة أصوت ومخنوقة كتير بعيط وبحس أنه مش حاسس بيا بحس أني مظلومة ومقهورة عاوزة رومانسية ومش لاقياها ولا حساها أي حاجة صغيرة بتزعلني بغير وحاسة انه من كتر مشاكلنا هو هيحبها أكتر أهله لما حصلت آخر مشكلة بعدو عني لحد النهارده إنما لما بتحصل مشكلة مع مراته الأولى كله بيوقف جمبها اشتكتله أني نفسيا مرهقة تعبانة بس مش حاسة بأي إهتمام هو بقى كل حياتي وبحبه جدا بس مش عارفة مش سعيدة وحاسة إنه مش حاسس بيا أو مش فايقلي وبيتعامل بعملية السبب اللي خلاني ابعت إني حسيت إنه هو أبو بنتي الأول إتهيالي كده مرة وهو نايم ومرة تانية كنت هاندهله باسم أبو بنتي الأول مش عارفة غير إني محتاجة حب واهتمام بس مش لاقية حد جمبي أعمل إيه أقوله إيه أنا عرفته إني هـاٍستشير حضرتك وهو شجعني على أساس إنه شايف إني مش طبيعية بيقول الإنسانة الرومانسية جدا فجأة بتتحول لهولاكو إزاي في فجوة بين الشخصيتين دي كلمته آخر مرة لي وأنا نفسي أعرف أعمل إيه وابقى أحسن إزاي وهو برضه لازم يعرف يتعامل معايا ويدعم نفسيتي
محتاجة استشارتك يا دكتور ضروري بالله عليك
جوايا تعبانة أوي ومش مبسوطة
19/1/2020
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة السيدة "أم وعد" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أطلت وأجدت بالإخبار عن قصتك التي لم تكن رومانسية إلا في بعض الفترات. لربما لم يخبرك والدك ولا والدتك عن الحياة بأنها مليئة بالأشواك، والأشواك، والأشواك والزهور وكل من أراد أن يقطف الورد لابد من أن تخدشه بعض أشواكها.
لم تخبرِي إلا قصة عادية. فهكذا هي الحياة "يوم عسل ويوم بصل" فإذا كان عسلاً سررت وإذا كان بصلاً طلقت مع أن الباري عز وجل يقول بشّر الصابرين.... لربما كنت تعتقدين بأن الجنة هي هنا في هذه الدنيا. قطعاً هذا خطأ وما علينا إلا أن ننظر إلى حياة الأنبياء والأوصياء. كلهم أو جلّهم عاشوا حياتاً قد تُعتبر تعيسة بالمقاييس الوضيعة. بينما كانوا يشعرون بأنهم في قمة السعادة وهم يخدمون الباري عز وجل ويقومون بما يحضّر روحهم لأن تصبح أثيرية تطير كالفراش من شجرة إلى شجرة ومن نهر إلى نهر في ربوع جنان الخلد.
لم تخبرينا عن علاقتك بالباري عز وجل وكم أنت تحبينه وكم هو استعدادك للتضحية من أجله ومن أجل لقائه فهو سبحانه الأكرم والأجمل والأرحم وذو الجلال والإكرام والفضل والإحسان.... من أجله ومن أجل اللقاء به قد نتحمل الكثير ونعاني ما نعاني بكل سرور قربة لوجهه الكريم.
"أم وعد": إذا بقيت على هذا الحال فقد تطلقين وتتزوجين لعشرات المرات حتى الموت من دون أن تلتقي بالحور العين. لأنه لا يوجد في هذه الكرة الأرضية.
إذا كنت شديدة التوتر، يمكنك بالتأكيد أن تأخذي بعض العقاقير المهدئة وكذلك إن كنت تشعرين بالكآبة فأدوية الكآبة كثيرة وبإمكانها أن ترفع من كمية "السيروتونين" في دماغك لتتبسمي ولو كيميائياً. أما الفرح الحقيقي فهو بالصبر وبالشكر، بالسماح والتسامح، بنكران الذات والعمل على إسعاد الآخرين. بركعتي صلاة في جوف الليل والمناجاة للحبيب الحقيقي الذي من أجله يسهل كل شيء وتهون كل المصاعب.
"أم وعد" : لكِ وعد بالجنة فلا تخسريه. ولنا موعدٌ مع الحور أو الزوج المثالي الذي ستستحقينه، فلا تتخلفي عن اللقاء.
فإن الله سبحانه لا يخلف الميعاد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته