ما هي شخصية زوجي؟؟
السلام عليكم ورحمة الله ورحمة الله وبركاته، أرسلت لكم من قبل عن مشاكلي الخاصة سواء عن نفسي أو عن العائلة. ووجدت منكم نصائح رائعة وجزاكم الله عنا وعن جميع من تمدون له يد العون خيرًا ......وهنا أكتب لكم مرة جديدة ..في موضوع لم أكن أتصور أن يكون هذا حالي ....
تزوجت منذ سنة وشهرين زواجًا تلقيديًا من شخص تقليدي جدًا بحجة أنه ملتزم دينيًا وأتتنا التزكية من أهل المسجد....تزوجنا بعد ٧ شهور من الخطبة لم نخرج سويًا ولم نتكلم ..وهذا كان أغبى تصرف فعلته. مع العلم هو ٣٥ وأنا ٢٥ عامًا ..وقبيل الزواج رفض كثيرًا من متطلباتي بحجة أنه ليس لديه ما يكفي ..وهذه كانت إشارة أنه بخيل جدًا ولم أتنبه لها. وأتمم لي أهلي ..مع العلم أنه من قرية بسيطة ونحن في مدينة ...تفاجئت به في أول ليلة في الزواج ..لم يبدِ أي تفاعل ولم يقل كلامًا جميلًا ..فقط كل ما قاله "لم أتخيل أنك بدينة إلى هذا الحد." انزعجت ولكن لم أعره اهتمامًا هذه ليلتي وأود أن أكون سعيدة ...
بعد وصولنا بيتنا ..صلينا ..وأتاني أمرًا كالصاعقة "اخلعي ملابسك." ..لا أنكر أني خفت منه ..وقلت إني تعبانة وأريد أن أنام ..قال لي: وماذا يقول عني أصحابي ....انقضت ليلة مزعجة جدًا ..لم يكن فيها أي شيء يدل على أن هذان زوجان لهما أول لحظات ...ومن تلك الليلة نبتت نبتة البغض له ...إذ أن رائحته كانت كريهة جدًا... وأسلوبه فظ .. وخالي من المشاعر ..لم تكن هناك مقدمات ولا حتى كلام جميل ...
بعد عدة أيام قال إنه لا يرغب في الزواج إلا أن أهله ألحوا عليه ...أما عني أنا أتزين وأعطر المنزل وأناديه بأجمل الألقاب ...ولا كأني أفعل شيء ..وأقول له أنت لا تبادلني المشاعر ...ثاني يوم الزواج أمسك جواله وشغل فيديو إباحي وقال لي تعالي انظري لنتعلم ..قلت له أنا لا أشاهد مثل هذه الأشياء ..وليست وسيلة للتعلم ....وقلت له أنها حرام وتغضب الله عز وجل ...لم يعر كلامي أي اهتمام ..بل اكتشفت أنه يقوم بإثارة نفسه بالفيلم ويأتيني يقول: بسرعة بسرعة ...حتى لا ينزل على الفرش وإذا تأخرت في نزع ملابسي يثور فيّ ويغضب. آسفة على التفاصيل ولكن هذه هي حياتي ..أربعة شهور بنفس الموال ....العلاقة لا تستمر لمدة ثلاثة ثواني ..وإذا قلت له ما رأيك أن نعيد الكرة ..حقيقة لا يستطيع ..وبعد ذلك أصبح يقول أن السبب مني لأني لست مختونة. ثقافتنا السيئة الفتاة تختن إغلاقًا شبه كامل.
كرهته جدًا وصرت أنفر منه ..وهو ما يزال يشاهد أفلامه ...ويستمني أمامي ...حتى أني شاهدته مرة ..يشاهد فلم لواط. وأنه حاول يأتيني من الخلف وأنا منعته. واكتشفت أنه جلس سنين طويلة هو وصديقه في غرفة .من أجل الدراسة والعمل سويًا منذ عمر ١٥ سنة. والحمد لله ظهر لي حمل ...قررت الانفصال ...هذا هو السبب الرئيسي ..
أما الأسباب الأخرى تتلخص في الآتي ..بخيل جدًا ..لا يأتيني بالطعام والشراب ..وهو يأكل خارج المنزل في المطاعم .....يدخل علي الرجال وهم ليسوا بمحارم لي بحجة أن الحالة أصبحت واحدة ...مع العلم أني منقبة ....لا يحترم أهلي ..ويمنعني من زيارتهم ...هو لم يكمل تعليمه ..وأنا عندما تزوجته ..حاول منعي من إكمال دراستي العليا ..لكن الحمد لله أتممتها ....هو يعمل باستيراد السيارات ...سافر الى الخليج وأنا حزمت حقائبي وعدت إلى منزل أهلي ..وطلبت منه الطلاق ولكنه رفض ..بحجة أنه "دفع دم قلبه" في الزواج ..وهو لم يقيمني مطلقًا ولكني تنازلت له كثيرًا ..أجلس في بيت أهلي منذ ٩ أشهر ..وضعت مولودي ..ولم يسأل عنه ..ولم يره إلا وهو عمره أيام ..الآن أنا على أعتاب المحاكم .....جميع أهلي تحدثوا معه بالحسنى ولكن رافض الطلاق ..وقال يريدني خادمة في بيته ..
ما رأيكم بهذه المشكلة ؟
وجازاكم الله خيرًا
26/1/2020
رد المستشار
أهلا بك الأخت "ألاء" على موقع مجانين مجددا.
أتساءل سؤالا قد يبدو قاسيا (بما أنّك طلبتِ رأينا) وهو ماذا سيغيّر رأينا في زوجك ؟ واضح أنّك حسمتِ في شأنك وانتهى الأمر. فأهم شيء هو رأيك وقد كانت الأمور واضحة أمامك، لكنّي أتفاجأ في وسط سطورك أنك تقولين "والحمد لله جاءني حمل"، وقد كُنتُ أنتظر أن تقولي مثلا، "لما علمتُ أنّه هكذا قررت ألا أنجب معه أبدا حتى أرى ما ستؤول إليه الأمور".
أتصوّر أن فرح المرأة بأن تصير أمّا قد يفوق قُدرتَها على إدراك حالتها وممارسة بعض العقلانية عليها، وهذا لا ينفي أن الخيار الأنسب والحمْد اللائق سيكون في حالة أنّ لم تُنجبي منه، هذه هي الحقيقة. هذا الكلام ليس موجّها لك، بل موجّها لمن ستقرأ هذه الاستشارة وحتى لا تمرّ على زوجة وإلاّ وتنبّهت إلى أن هناك "أنانية" خفية قد تُنسي الزوجات الحذر والتريّث في الإنجاب سعيا للأمومة.
أما الآن وأنت قد رُزقت بطفل فتقدّمين له كل ما تستطيعين عليه، وربّما أكثر مما تستطيعين ! وستعتنين به وستفرحين به، بل ستفرحين بالدنيا من خلاله، فلا يعني أنه سيكون غير مرغوب لأنّ أباه كان كذلك، إنما دفئ الأسرة وأن تكوني مع رجل يحبك ويحترمك ويكبر الطفل مع أبويه هو ما ستفتقدينه ويفتقده طفلك.
أما بخصوص شهادة أهل المسجد، هم لا يرونه إلا وقت خشوع وصلاة ولا شيء غير ذلك، فهل هذا يكفي.. وهنا ايضا مشكلة في سماع نصائح وترشيحات الناس، فهل حقا أهل المسجد يصلحون لتقييم شخص ما للزواج ؟ وهم غالبا من سيعتبرون حضور صلاة الجماعة والحفاظ على الصلاة وبعض الشعائر والهدوء الظاهري علامة على صلاحية الرجل لإقامة علاقة شراكة مع امرأة وأن يكون أبا مع ما تقتضيه من مهارات وحكمة ورحمة وسلوك حسن !؟
لا تسمعوا في قضاياكم المصيرية لترشيحات سطحية سواء كانت من المسجد أو كانت من لقاءات عابرة واختزالية مثل الحفلات أو غيرها.. زملاء العمل شهادتهم أكبر قيمة من هاته الشهادات.
بالنسبة لزوجك، في الحقيقة أدهشني تصرّفه، رغم أن الدهشة صار ترفا بالنسبة لي. ما أدهشني ليس هو تصرّفه بالذات، إنما عدم محاولته لإخفائه وذلك من أول أيام الزواج ! زوجك لم أستطع أن أحدّد أيّ أنواع الشخصيات هو، قد يذهب عقلي لشخصية معادية للمجتمع أو مستهينة به (antisocial/dyssocial) لكني أرى أن شهادة الناس فيه لم تكن بتلك السوء، والمعروف عن المعادي للمجتمع أنّه سينكشف.. إلا أن تكون شهادة "أصحاب المسجد" سطحية أكثر مما هي سطحية أساسا ! المعطيات ناقصة لا شك، لكن مما لا شك فيه أنّه سيء ولا يصلح زوجا أصلا، شخصية "معتلّة اجتماعيا" لا يحاول إخفاء إدمانه على الإباحياتـ، بل يطلب منك أن تشاهديها معه، يبدأ بها وينتهي بك، في عجز جنسي وعنّة واضحة واحتقار لك، بخيل جدا ويأكل في المطاعم، أنانيّ وليس عنده عاطفة أبوّة. معتّل بشكل واضح ولا يستطيع تقديم عاطفة أو سند عاطفي.
لذا لا تنتظري منه الكثير، ولا تعتقدي أنّ وجود الطفل قد يغيّر تصرفاته، سيكون أبا سيّئا للغاية، وقد أظهر ذلك من الأول بأنه لم يزُركما (إن كان في البلد نفسه) وهذه علامة الإهمال. بالنسبة لقرار الطلاق أراه قرارا لا مفرّ منه، وإن كنتِ من النوع الذي سيصبر على طفله ويبقى مع هذا الزوج (وهذا ممكن) لكنّه ستعيشين إذلالا نفسيا وقهرا الله أعلم به. أعانك الله على تربية طفلك وأتمنى لك أن تتجاوزي هذه الأزمة بسلام وأقل الاضرار
سأتركك مع الرابط التالي ربما تستطيعين أن تتعرفي على زوجك من خلال هذه الشخصيات. إن كان عنده اضطراب من بينها.
أنواع اضطرابات الشخصية