وساوس وتخيلات
أعاني منذ فترة طويلة بأمور تحدث معي الأول الوسواس القهري، دائماً أشعر كأن أحداً يتكلم بداخلي. ولا أستطيع أن أصل بعض الأوقات إلى حل من كثرة التساؤلات والوساوس بداخلي
ثانياً التخيلات كثيراً أشعر بأن شيئاً سيحدث معي على سبيل المثال عندما أستيقظ من النوم أتخيل بوجود ثعبان أو كلب سيهاجمني في الحقيقة لا يوجد شيء
الأمر الأخير وهو مرتبط أيضاً بالتخيل التفكير دائما في الجنس برغم إني متزوج.
أرجو الرد
وجزاكم الله خيراً في جهودكم
29/1/2020
رد المستشار
الأخ الفاضل "أحمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
لا تفي إفادتك بما يلزم لتشخيص اضطراب وسواس قهري، فأولا لا ندري كم تبلغ المدة الطويلة التي أصبحت فيها كما تصف، كما أنه في حدود ما أوردت من تفاصيل لا يكفي...... وإنما ربما قلق وسواسي الطابع وإن يكن شديدا... ولا يكفي أن تقول لنا (وساوس) لنشخص وسواس قهري وكذلك لا يكفي أن تقول (وكأن أحداً يتكلم بداخلي)..... كل هذا قد يكون قلقا وليس بالضرورة وسواس قهري.
ومسألة التخيلات التي تشكو منها وضربت لها مثلا (عندما أستيقظ من النوم أتخيل بوجود ثعبان أو كلب سيهاجمني في الحقيقة لا يوجد شيء) أنت تدرك أثناء التخيل والخوف أنك تتخيل.... لست مريضا أو هذا ليس مرضا نفسيا بمفرده.... كلها تعبيرات إنسانية عن الخوف.... خاصة وأن ما توحي به إفادتك حين قلت (بعض الأوقات) أنها عابرة أو على الأقل ليست يومية.
وربما الخوف عند الاستيقاظ في الصباح إذا كان متكررا ينذر باضطراب قلق أو اكتئاب أو خليط منهما وكثيرا ما يكون في زمرة الأعراض.... يعني أيضًا قلق متماشي مع حالة الخوف المبهم التي تعيش.... بشرط أن تتعدى المدة في حالتك ستة أشهر.... لنشخص مثلا : اضطراب قلق متعمم.
وأما مسألة انشغالك الزائد بالتخيلات والأفكار الجنسية فلا علاقة لها هي الأخرى بالوسواس القهري ... وكثيرون جدا جدا من هم مثل حضرتك متزوجون وفي الجنس دائما (وليس كثيرا) يفكرون ويتخيلون... يعني طبيعي في سنك ما لم تكن مشغولا ومنتجا أن يتضخم نشاطك الجنسي.... يعني ربما تحتاج إلى تفعيل جوانب غير مفعلة في كيانك الإنساني مثلا بالبحث عن اهتمامات جديدة ستأخذ بلا شك من مساحة الجنس في خيالك.
أرجو ألا يشمل انشغالك بالجنس المواقع الإباحية أو إباحيات الإنترنت... لأن هذا سيؤذيك قريبا أو بعيدا وربما بقدر ما تعرضت، كذلك عليك إذا كان ما اشتكيت منه يتكرر كثيرا وليس بعض الأوقات أن تبادر بعرض حالتك على متخصص في الطب النفساني.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.