وسواس كفري شديد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا أصلا لست عربية بل أعرف العربية قليلا عندما كنت صغيرة كنت فتاة متدينة وعندما أصلي أشعر بالطمأنينة وقلبي مطمئن بالإيمان أما الآن بدأني الوسواس باالنظافة ثم بالطهارة حتى وصلني إلى حالة وسواس كفري وليلة من الليالي قال لي أخي إذا وقع في قلبك (خرجت الدين) فأنت كافر والعياذ بالله وبعد ذلك كررت هذه الكلمة في قلبي لا أستطيع النوم بكثرة التفكير ولا أستطيع العيش وقلت لأمي هذا الكلام بعد ذالك قلت في نفسي لقد نطقت كلمة الكفر فأنت لست مسلمة والعياذ باالله وقلت في نفسي أنت لا تقصدين ذلك أنت تريدين أن تجدي عند أمك نصيحة عن هذه الوسواس وقالت لي أمي هذا من الشيطان
ولكن أنا لا أستطيع العيش وأحاول أن أدفعها حتى وصلت إلى حالة لا أستطيع الدفع وأحيانا أدفع وأحيانا لا أدفع والآن أنا لا أشعر أي شيء وحتى ديني لا أشعر عظمة دين الإسلام ولا أشعر عظمة ربي عز وجل وأحيانا وقع في قلبي سب الله وتصغير قدرة الله وتحقير الدين وقلت مرة استهزاء وتصغير أكبر آية ولا أشعر أي شيء والله وعندما أتحدث مع الناس قلت في نفسي (إنهم لا يعلمون أنك كافرة) والعياذ بالله وأحيانا أتكلم في نفسي بصوت عالي كالمجنونة وأصبحت شاردة الذهن وعائلتي يظنون أني مريضة بالسحر يعني مسحورة لكن أنا لست مسحورة وكل يوم أدخل غوغل لأجد الحل عن هذه الوساوس وكلما قرأت قصصا عن الوسواس الكفري زاد الوسواس عندي وأظن أحيانا أنه مني لأني أحيانا لا أكرهه وبعد ذلك أندم
إني طالبة في المدرسة وفقدت صديقاتي بسبب كثرة الوسواس وأصبحت نحيفة جسمي أصبح ضعيفا وأحب في المستقبل أن أتعلم العلم النفسي والناس يقولون لي أنت مريضة نفسيا لا تستطيعين هذه الكلية وأنا أشعر الحزن وأرى أحيانا أن هذه الدنيا خيالية ليست حقيقية وأرى أحيانا أن الإنسان صغير وبعد ذلك أقول في نفسي أنت مجنونة
والله نسيت حياتي الجميلة وإيماني الحلو وأصبحت حياتي جحيما وأصبحت الدين عندي سهلا وكل شيء عندي سهل وحتى الآخرة أمرها سهل وأظن أن إيماني قد زال وأحيانا حتى البكاء لا أستطيع أن أبكي والله تعبت أرجوكم أجيبوني هل أنا مسلمة أم لا ؟؟ أريد أن أبقى على دين الإسلام وأرجع كما كنت من قبل ماذا أفعل الآن أرجوكم لا تقولوا لي اشربي الدواء لأن عائلتي لا تصدقني
وأحيانا أشك في الدين وحتى نفسي وأتمنى أن أفقد الذاكرة لأني أشعر أن ربي ليس راض عني وكل الناس تكرهني وأظن أحيانا أني في كابوس وليست هذه الحياة حياتي الحقيقة وأتمنى ذلك
أعلم أن رسالتي طالت آسفة جدا
أرجوكم أنتظر منكم الإجابة الله يحفظكم
أسأل الله أن يرزقكم الجنة من فضلكم حالتي ليست طيبة
13/1/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "إلهام"
سبحان الله ! تقولين أنك لا تعرفين العربية إلا قليلًا، ولغتك أفضل بكثير من كثير من العرب خاصة من هم في سنك، فهنيئًا لك.
صدقتِ يا بنيتي، أنت تعانين من الوسواس القهري لا أكثر، ومن وساوس الشيطان. ولست كافرة أبدًا، الوسواس القهري لا يجعل الموسوس كافرًا، معاناتك هذه دليل إيمانك، أنت تعانين سواء برفض الفكرة، أو بانعدام المشاعر الدينية، أو بالاكتئاب الذي سببه الوسواس وجعلك نحيلة وحزينة، أو بتبدل الواقع الذي عبرت عنه بقولك: (وأرى أحيانا أن هذا الدنيا خيال ليست حقيقية وأرى أحيانا أن الإنسان صغير).
معاناتك هذه هي محض الإيمان، أي دليل على أن إيمانك خالص لا يوجد فيه شيء من الكفر أو الشرك، وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال، قال صلى الله عليه وسلم: ((جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَسَأَلُوهُ: إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ. قَالَ: «وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ؟». قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: «ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ»)). إذن هو أمر اعتيادي، غير مخيف، لكن هناك من يخاف منه ويمرض كما حصل معك، وهناك من يستطيع تجاوز الأمر بسهولة.
باعتبارك لا تستطيعين الذهاب إلى الطبيب، الحل الأمثل هو أن تقولي لنفسك باستمرار: (أنا لست كافرة، أنا إيماني صحيح، إنه وسواس، اللهم أعذني من الشيطان واشفني). كرري هذا خاصة قبل النوم.
وكلما شعرت بالخوف قولي: (الأمر غير مخيف، إنه مجرد وسواس لا أحاسب عليه). بالعكس أنت تنالين ثوبًا وحسنات لصبرك على ألمك النفسي ومعاناتك، ويكفر الله عنك سيئاتك.
هيا... لا تضيعي عمرك الجميل بالخوف والوسوسة، واطمئني فأمورك بخير بإذن الله.
تمنياتي لك بالشفاء العاجل وراحة البال.
ويضيف د. وائل أبو هندي الابنة الفاضلة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة إلا أن أشير إلى ما يجب فعله إن لم يكف ما نصحتك به مجيبتك د. رفيف الصباغ حيث يتوجب عليك عندئذ اللجوء إلى طبيب نفساني لمساعدتك في العلاج..... وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بالتطورات.