اضطراب جنسي
السلام عليكم، أنا من أصحاب الشخصية الحساسة جدا وانطوائي لا أعبر عن مشاعري كنت ملاصقا لأمي وترتيبي الخامس بين الأبناء عددنا 11 شخص ٤ أولاد و٧ بنات.
في الصف الثاني الابتدائي أخذت من متجرنا ملابس بنات وكنت ألبسها وقت الاستحمام وأخبئها في خزانة ملابسي واكتشفت أمي هذا وقامت برميها وأخبرتني ولم تهتم بالموضوع ولا أعلم أنا متى بدأت لبس ملابس البنات واستمريت على هذا بالخفاء مرة بملابس أخواتي ومرة في مستودع متجرنا الذي نبيع فيه الملابس إلى أن وصلت لهذا العمر وكان لدي ابن عم يسكن جوارنا أكبر مني بثلاث سنوات، في يوم قال لي تعالى أعلمك سرا بشرط لا تعلم أحدا وقام بالممارسة معي وكنت أنا السالب أتوقع كان هذا وأنا في الصف الثالث وكان بموافقة مني واستمرينا إلى أن وصلت في الصف السادس امتنعت منه ولم أرضى بالممارسة وابتعد عني.
ولكن عادة لبس البنات استمرت معي درست الصف الأول في المنزل وانتظمت في الصف الثاني كنت انطوائيا وخجولا في المدرسة، أدمنت العادة السرية قبل البلوغ وبعد البلوغ ولا أستطيع أن أمارسها إلا وأنا مرتدي ملابسي ونائم على ظهري ومن تخيلات العادة السرية أني أكون امرأة مع رجل وإذا كان العكس لا تحصل استثارة وكنت أميل لتجربة كل شيء أنثوي ولدي رغبات متقلبة بأن أكون أنثى وكنت أتكلم مع رجال في مواقع التواصل وأخبرهم أني ولد وأتكلم معهم كأنثى وأريدهم أن يعاملوني كذلك في الحديث، كنت أعيش في عالم ثاني.
وكلما تكلموا أمي وأخواتي وإخواني بموضوع زواجي أتهرب لا شعوريا، قبل أربعين يوما جلست مع نفسي وبدأت أتذكر كل شيء صار من صغري، فانصدمت من الذي صرت فيه وأنه ما لي رغبة في الزواج وميولي أنثوية وتوقفت عن العادة السرية وعن التخيلات الجنسية.
فصار عندي اكتئاب وقل وزني ورغبة في البكاء وصارت تجيئني رغبة في التحول إلى أنثى
المطلوب النصيحة
4/2/2020
رد المستشار
أنت لم تذكر الرغبة أو الإصرار على التحول إلى الجنس المقابل أي لم تذكر أيا من النزعة القوية الدائمة أو الإصرارعلى التحول إلى الجنس المقابل. ورغم أنك ذكرت في رسالتك الميل إلى لبس ثياب البنات أو بالأصح لبسها كما ورد في رسالتك.... وكذا تجربتك الجنسية وممارسة العادة السرية والتخيلات بأنك أنثى..... إلا أنني لا أستطيع أن أضع لك تشخيصا لاضطراب الهوية الجنسية.
فهذه الرغبة أو الأحاسيس لا تكفي لتشخيص "اضطراب الهوية الجنسية" أي إن هناك أعراضا أخرى يجب أن تترافق مع الرغبة أو الإصرار، ومنها:
• الإقرار بالرغبة في أن يكون من الجنس الآخر (فتاة تقر بأنها ولد أو العكس)
• التصرف غالبًا كفرد من الجنس الآخر (فتاة تتصرف بأنها ولد أو العكس)
• أو الرغبة في أن يعامله الآخرون كفرد من الجنس المغاير،
• أو القناعة التامة بأنه ينتمي للجنس المغاير ويشعر بمشاعره ويتفاعل بطريقته.
ورغم أنك تعاني من الاكتئاب كما ورد في آخر رسالتك... لم تذكرفي الرسالة عن ضيق دائم وعدم رضا عن شعورك بأعضائك التناسلية عدى أنك تضايقتِ من عدم رغبتك في الزواج ورغبتك أن تكون أنثى.
يبدو واضحا أنك تعاني من الاكتئاب..... ومن خلال القراءة لرسالتك يبدو أن تجارب مؤلمة مررت بها......... فهذه الرغبة أو الأحاسيس لا تكفي لتشخيص اضطراب الهوية الجنسية......... وسوف أشرح لك بشكل بسيط هذا الاضطراب. حيث يتميز هذا الاضطراب بضيق دائم وشديد بشأن الجنس الحقيقي أو الفعلي، ورغبة الانتماء للجنس المغاير (المقابل) والانشغال الدائم بالملابس والنشاطات للجنس المغاير أو كليهما ورفض الجنس الحقيقي أو الفعلي.........
وهذا الاضطراب يكون أكثر في الأولاد منه في البنات، حيث يبدأ الولد بأنواع من اللعب وهوايات تمارسها البنت وارتداء ملابس البنات أو النساء، إضافة لتقليده لحركات البنات والاهتمام بمظهر شعره وثيابه وكذا مشاركة البنات في اللعب معهن. والبنت التي تعاني من هذه الاضطراب تلبس ملابس الذكور وتلعب مع الأولاد وتبدي اهتماما بالرياضة الجسدية الخشنة والعراك مع الأولاد، كما أنها لا تبدي اهتماما بألعاب البنات مثل العروسة. بمعنى أبسط أي رغبة البنت أن تكون ذكرا، ورغبة الذكر أن يكون أنثى.......... وتظهر هذه الحالة أثناء سنوات ما قبل المدرسة وتشخص قبل مرحلة البلوغ في الجنسين.
ولكن هناك ثمة أمور أخرى لم تذكرها مثل الانشغال بالتخلص من صفات وأعضاء جسدك الجنسيةً من خلال الهرمونات أو بالجراحة، أو تغيير اسمك إلى اسم بنت، الخروج إلى الشارع بملابس البنات، إخبار الأهل والآخرين بأنك بنت، وغيره مثل خشونة الصوت ونبت الشعر في وجهك وجسدك.......... وهنا نستنتج أنه لا ينطبق عليك تشخيص "اضطراب الهوية الجنسية"......... باختصار فأنت تعاني من حالة من عدم الارتياح والقلق حول نوع الجنس الذي ولدت به..........
اقرأ بوعي الأسطر التالية إذا كنت ترغب بأن تكون أنثى:
..... فالتصحيح هو آخر المراحل للتغير أي التحويل الجنسي تمامًا من رجل إلى امرأة، أو العكس.......... فقد ثبت من دراسات عديدة أن إجراء عمليات التصحيح لا يحل أو ينهى المشكلة لما لها من أثر نفسي واجتماعي قد تودي إلى الانتحار. هذا فضلا عن التشويه الجراحي البالغ في الأجهزة التناسلية. ولا يمكن الفتاة المتحولة إلى ذكر من أن تمارس الدور الجنسي الطبيعي للذكر أو الإنجاب. فعملية التحول الجنسي من أنثى إلى ذكر تتطلب إزالة الرحم والمهبل، وإزالة الثديين وتركيب ما يشبه العضو الذكرى الصناعي الذي ينتصب بمنفاخ أو ببطارية تزرع في أعلى الفخذ، وتناول هرمونات ذكرية لتغيير شكل الجسم والعضلات ولتغيير نغمة الصوت، وهي أشياء وتغييرات جذرية في تركيب الجسد لا يمكن استدراكها أو استعادتها بعد ذلك. إذا كان الشخص ولدا ذكر ويعاني هذا الاضطراب فيتم تهيئته لأن يكون أنثى من خلال إزالة كل الأعضاء الجنسية فيتم إزالة العضو الذكري، زراعة مهبل زراعة ثدي مع مراعاة احتمالية وجود مضاعفات مثل: ضيق فتحة المهبل، وجود اتصال بين المهبل والمستقيم. النتيجة جسد رجل مشوه مرفوض كرجل بين النساء في مجتمع الإناث، مع رفض إقامة علاقة مع رجل سابق ومسخ أنثى.
الآن بعد هذه الشرح المبسط، انظر في أمرك.. فالإحساس أو الرغبة ليست كل شيء، فيجب أن نحاول معالجة هذا الإحساس نفسياً مع أساتذة متخصصين، نهيئ له بيئة تساعده على هذا. أنصحك بقراءة "برنامج علاج الشذوذ الجنسي في المجتمع العربي والإسلامي" على هذا الموقع، وهو برنامج للعلاج الذاتي.
واقرأ أيضًا:
شهوة الأزياء الجنسية أم لبسة النساء الفطاشية ؟
لبسة الإناث الفطاشية واضطراب هوية جندرية !
لبسة النساء الأثرية : اللبسة الفطاشية