|
| 
|
هل هو وسواس مرضي أم اكتئاب.. هل ثمة أمل
شكرا لك، زوجتي أصيبت بالاكتئاب عام 2013 في دمشق بعد عملية في أنفها لتصحيح بعض العيوب.. كانت نتيجة العملية الظاهرية صادمة لها ورغم أن العملية تمت إعادتها بعد 3 أو 4 أسابيع وكانت نتائج العملية الثانية ناجحة للغاية من الناحية الشكلية إلا أنها بقيت تلح عليها فكرة أن خللاً ما قد أصاب أنسجة أنفها الداخلية مما أدى إلى اختلاف الشعور تجاه أنفها لناحية الراحة بالتنفس وإلخ، بعد زيارة خمس أطباء أذن أنف حنجرة، أكدوا جميعاً أن لا مشكلة وظيفية لديها إلا أن الفكرة لم تغادرها.
حتى أصيبت بالاكتئاب وبدأت بأخذ الأدوية تحسنت ثم انتكست بعد ترك الأدوية.. في ألمانيا شخص الأطباء بأن لديها مرض الجسدنة Somatisierung وبدأت بأخذ الأدوية Venlafaxin تركته بعد عدة سنوات لتنتكس مجددا خلال أربع اشهر ثم عن طريق أحد الأطباء جربت السيتالوبرام وبدأت تشتكي من شدة خفقان القلب ثم عادت للـ Venlafaxin واستمرت شكاية القلب مع عدم وجود سبب عضوي.
المهم نحن عائلة منتجة لم يهدنا الاكتئاب وأنا أدعمها سابقا وحاليا و وكل الدهر، زوجتي درست رغم مرضها وانهت تدريبا مهنيا لتعمل بعده.. السؤال أنت لاشك تبحث عن السؤال.
لقد توقفت عن الأدوية من خمس أشهر وهي الآن حامل وقد عاد لها الاكتئاب مع وساوس المرض وبالتحديد خفقان قلبها، ولا نعرف ماذا نفعل جربت سابقا العلاج السلوكي المعرفي ولم تعطه فرصة فهي تميل إلى الحلول السريعة أدوية، أي شيء ينهي المسألة التي لا تنتهي..
هل هناك فرصة لشفاء زوجتي؟
هل زوجتي مصابة بالوسواس أم الاكتئاب لأن كل علاجها في السابق كان يركز على جزئية الاكتئاب وأنا أرى أن اكتئابها نتيجة لفكرة وسواسية لم تعالج وإنما عولج العرض، لا أعرف أنا لست متخصصاً أحاول فقط أن أجد حلاً.
هل توصل العلم لشيء جديد مختلف..
كيف نتدبر أمر السبع أشهر الباقين من فترة حملها هي كانت تريد الحمل بشدة والآن لم تعد تطيق المسألة، أعلم أنها يمكن أن تأخذ أدوية في مرحلة ما من حملها لكنها ترفض ذلك...
هل هناك أمل؟
شكرا لكم
9/2/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
ما هو في غاية الأهمية الآن أنها حامل وانتكست مجدداً. العرض الذي تعاني منه كثير الملاحظة في الاضطرابات الوجدانية وأعراضها الخليط من القلق والاكتئاب. الفكرة التي تطاردها حول الأنف قد تكون فكرة اكتئابية أو وسواسية بل وأحياناً وهامية، وليس المهم هو التركيز على هذا الوسواس وإنما علاج الاضطراب الوجداني والسيطرة على القلق والاكتئاب.
يجب أن تتوجه صوب طبيب نفساني له خبرة بعلاج الاضطرابات النفسية في الفترة المحيطة بالولادة والحمل. استعمال العقاقير في هذه الفترة يجب أن يكون تحت إشراف استشاري في هذا الاختصاص وهناك أيضاً العلاج النفساني.
وفقك الله.
تعليقات الأعضاء