|
| 
|
الوسواس القهري والرغبة في العلاج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرسلت سابقا عدة استشارات من حسابات مختلفة أصف فيها حالتي وأجبتموني على جميع الاستشارات بأنني مصاب باضطراب الوسواس القهري ولعل من الوسوسة أن أرسل لك عدة استشارات لكي أتأكد أنني مصاب بالوسواس القهري ...
المهم عزمت أن أذهب لمعالج نفسي أو طبيب نفسي لكي يساعدني في العلاج ولكن هناك أمرا يحول بيني وبين طلب العلاج والبدء في تطبيقه وهو أنني لم أستطع تقبل أنني مريض بالوسواس القهري إضافة إلى أنني عندما أفكر في البدء في العلاج تزداد حدة الوسواس وأبدأ في الشعور بأنه حقيقي
سؤالي هو : هل المشاعر التي تأتيني عندما أفكر في العلاج طبيعية ؟
وهل عدم تقبل أنني مريض بالوسواس القهري هو أيضا من أعراض الوسواس القهري ؟
10/2/2020
رد المستشار
الابن الفاضل "Ayman" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
مريض الوسواس القهري هو المريض الأكثر معاناة بين المرضى النفسانيين وعادة ما يكون مستوى استبصاره بمرضه عاليا أي أنه يكون عارفا بأنه مريض نفساني وأنه بحاجة للعلاج، ربما يحاول نكران ذلك لأسباب لاواعية بعض المرضى لكن هذا إن حدث فيكون في نطاق ضيق وفي المراحل المبكرة من الاضطراب حيث يعلق المحيطون بأن ما تفعله علامة مرضية أو علامة على الوسواس لكنه يرفض ويكابر ويحاول أن يرى نفسه طبيعيا خاصة في الحالات التي تبدو فيها الأفعال القهرية مشابهة في وظيفتها (وليس كميتها) للأفعال الطبيعية مثلما في حالة وسواس التلوث الغسيل القهري ووساوس الترتيب والتنظيم ....إلخ
إلا أن النكران هنا يحدث استجابة لتعليقات الأسرة والأصدقاء.... أما النكران استجابة لآراء المختصين المتطابقة والمتكررة كما تقول أنه حدث معك فهذا غير معتاد يا "Ayman" ولا تعليق لنا عليه لأنه يحتاج مقابلة شخصية لمعرفة الأسباب والدوافع والمتعلقة غالبا بسمات شخصيتك أو بوجود معرفة سابقة بمرض الوسواس القهري ربما من خلال العائلة أو الأصدقاء،
مسألة أنها مجرد مشاعر أنك ترفض اعتبارك مريضا قد تكون طبيعية في البداية لكن استمرارها بحيث تعيق العلاج نادر في حالات الوسواس القهري لأن مريض الوسواس عادة يبحث عن علاج.... وليس عدم تقبل أنك مريض وسواس من علامات هذا المرض.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
تعليقات الأعضاء