السلام عليكم
أخى وحبيبى الفاضل العزيز جزاكم الله خيرا على تعاونكم معنا وأرجو من الله تعالى أن يجعله فى ميزان حسناتكم وإليكم مشكلتي المتعبة جدا التي ابتليت بها والحمد لله بها ؟حيث حدثت حادثة وأنا صغير انصدمت دراجتي وأنا عائد من الدرس الخصوصي بفتاة كانت تجري في الطريق ووقعت مغشيا عليها كنت مع أصحابي في ذلك الموقف ونصحوني بأن أهرب ظنا منهم أن الفتاة قد ماتت وهربت بدراجتي وبعدها أخبروني بأن الإسعاف أتت ولكنها قد كانت استردت وعيها ..ولكن دخل الشك في داخلي بموتها وهنا بدأت رحلة الشك معي في أتفه الأسباب وعشت سنتين بعدها في قمة العذاب كانت هذه الحادثة في الصف الثاني الإعدادي،
ثم جاءت المرحلة الثانوية وبدأ الشك يقل ،ثم مرحلة الجامعة ولكن طول هذه الفترات كنت أخاف من أن ألمس الأطفال (البيبي) الذين لا أعرفهم خوفا من موتهم وأخاف من الإسعاف خوفا من تعطليها ظنا مني بأن داخلها شخص يمكن أن يتوفى جراء ذلك، وتخرجت من الجامعة عام 2009وها أنا ذا الآن، أخاف أن أسلم على الأشخاص كي لا أنقل لهم العدوى حتى لا يموتوا وأخاف أن ألمس أحدا في رأسه كي لا يصاب بنزيف في المخ ومن ثم يموت وأوقات أخرى أخاف أن أكهرب الناس وأفعل أفعال قهرية كأن ألعق يدي من التراب وغيرها من هذه الأفعال،،
ورغم ذلك أتشبت وأتمسك برحمة الله وأريد أن أتعالج حيث أنني تغيرت إلى الأسوأ ولاحظ علي الكثير ذلك، لأنني شخص اجتماعي وذهبت إلى مستشفى أبو العزائم مدينة نصر والآن آخذ علاج الفافرين وبروزاك نعم هناك تحسن ولكن تبقى المشكلة قائمة وسمعت سيادتكم تتكلم عن العلاج بالطاقة فهل من الممكن أن يفيدني ذلك وما هي الخطوات السلوكية التي تساعدني على تخطي هذه الأفكار وماذا أفعل في الوساوس الوليدة أي كيف أتعامل معها في وقتها .ناهيك عن الأفكار الأخرى المستمرة معي ..
العيادات استنزفت أموالي على مدار 3 سنوات ونظرا لظروف السياحة في مصر أريد العلاج وتوفير الدواء اللازم لي على مدار فترة العلاج لأنني والحمد لله رغم هذا فأنا شخص أرى في بعض الإبداع وحب العلم والخير للناس، ولكن في مصر أنا ذلك (جزاك الله خيرا)... وقد تطور الفكر معي إلى أني أصبحت أخاف أن أمشي على ظل الناس حتى لا يموتوا ولكن اختفت هذه الفكرة بنسبة كبيرة
ما هذا دكتور هل هذا جنون أم وسواس أم انفصام أم ماذااااااا (الحمد لله على كل حال) وشكرا دكتور وائل
7/2/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً بك أخي الكريم، كم كنت أود أن تذكر التشخيص الذي أخبرك به الأطباء الذين زرتهم، لأن هذا الأمر كان سيشكل فارقاً في الرد على استشارتك، فهذه الأفكار قد تبدو وسواسية، لكن هنالك أيضاً أفكار غير اعتيادية، وهذا النوع يحتاج الى الخضوع للفحص والمعاينة النفسية للتأكد من طبيعته، والتشخيص المناسب.
بالنسبة للعلاج بالطاقة لا أنصح به شخصياً، خاصة وأن معظم هذه العلاجات غير موثوقة وغير ثابته الأثر. وقد تكون ضارة أكثر من نفعها في وضعك، أنصحك بأن تطلب من طبيبك ارشادك لمعالج سلوكي قدير يتعامل مع العوارض والنواحي السلوكية لمشكلتك.
متمنياً لك الشفاء وتمام العافية.