مساء الخير..
من غير اسم لو سمحت، أنا عندي 28 سنة متزوجة من 10 سنين... عنوان المشكلة: البرود الجنسي.
بداية الموضوع إن حياتي كانت طبيعية جدا ولم أتعرض لأي حاجة في حياتي غير الختان كان طبيعي زي أي بنت بس اكتشفت بعدها إن عملية الختان مش كاملة كان في زوائد في الجنب ورحت لدكتورة شالت الزائده ذي... دلوقتي أنا من أول الزواج وأنا مش عندي أي إحساس بالإثارة تماما مع العلم أن زوجي كان يحاول بكل الطرق وهو كويس جدا بس أنا التي لا أحس بحاجة.
وأنا نفسيا تعبت جدا وزوجي بدأ يتضايق مني لأنه بيبقي عايزني مبسوطة أنا كمان.. بعد إذنك عايزة أعرف إيه السبب؟؛
مع العلم أنا رحت لدكتورة نساء قبل كدا ومفيش فائدة قالت أنه ممكن من الختان مع العلم أنها مكشفتش علي وقالت لي أن بالي بيبقي مشغول وذا مش بيحصل...
أرجو الرد بسرعة
وشكرا مقدما
3/2/2020
رد المستشار
السلام عليك:
تأتي رسالتك مناسبة جديدة للتنبيه على أن الختان أي قطع جزء أو كل العضو التناسلي للمرأة هو جريمة مركبة ومستمرة نمارسها باسم الدين، والتقاليد، والدين براء من هذا التخلف، وسوء الفهم!!
لن أخوض في تحقيق النصوص التي جاءت مخففة من فداحة ما كان يمارس قبل الإسلام في جزيرة العرب، ووضع المرأة – من غير طبقة الأشراف – معروف لكل من يطلع على التاريخ، وثقافة هذه الحقبة، ومن العار على المسلمين المعاصرين أن يتقاعسوا عن فهم دينهم ودراسته من كافة الجوانب: اجتماعيا، وتاريخيا، وثقافيا.. إلخ، والمسيحيون مثلهم!!
على كل حال فإن الختان، وإن قطع بعض البظر أو كله، أو قطع الشفرين الصغيرين، أو حتى حصل بقطع كل ثنيات العضو التناسلي للمرأة كما في حالة الختان السوداني، فإن مجرد إجراء هذه العملية بواسطة جراح، وتحت تخدير كلي، وبرعاية لاحقة بعد العملية، لابد أن اقول إذا حصل هذا فإنه لا يكفي سببا وحيدا للبرود الجنسي، ولا أدري ما هي الثقافة الجنسية السائدة في طائفتك!!
المشكل أن هذه الجريمة تحصل مصحوبة بصدمة نفسية شديدة – في غالب الأحيان – ولهذه الصدمة أثر كبير وممتد، وأنت لم تذكري شيئا عن ملابسات العملية!! بالتالي لا يمكنني التخمين عن حجم تأثير عملية الختان على ما تصفينه من برود جنسي.
البظر هو تجمع مكثفة فيه النهايات العصبية، وهو المقابل للقضيب عند الرجل، وقمته تماثل رأس القضيب، أو ما يسمى بالحشفة، وهي منطقة شديدة الحساسية في قضيب الرجل أيضا. وإذا تم استئصال كل البظر أو بعضه فإن ما يتبقى من مواضع الإثارة يكفي للتدريب، والتعويض الجزئي عن فقد البظر.
لكن عملية الإثارة والاستمتاع الجنسي هي عملية مركبة تتداخل فيها عوامل كثيرة بيولوجية، ونفسية، وروحية داخلية، وفي البيئة المحيطة، وهذه النظرة الشمولية من كافة الجوانب تنقصنا في الحياة، وفي الممارسة الطبية للأسف الشديد!!
تتداخل الهرمونات، مع الذكريات، والمفاهيم، والمعتقدات، وملابسات العلاقة، والمشاعر، والممارسات، وربما كان هذا من دوافع ظهور فرع متخصص هو الطب الجنسي. وفيه يعمل مع الحالة فريق من التخصصات يشمل طب النساء، والطب التناسلي، والطب النفسي، وربما تحتاج الحالة لاستشارة الطب الباطني، أو الجراحي.
فهل بحثت عن هذا التخصص عندك في بلدك؟!!
هذه إجابة على قدر ما هو متوافر من معلومات، وأعتذر للتأخر في الرد على استشارتك، وسأنتظر متابعتك.