الطب النفسي
صديقتي دخلت بحالة اكتئاب حاد، والدها في المنزل مصاب بالاكتناز القهري مما أثر على نفسيتها ولكن كانت متماسكة لكن تعرضت لصدمة عاطفية جعلتها تمر بحالة سيئة جدا أدت إلى الانتحار.
أجبرناها على الذهاب إلى الدكتور النفسي
وتم وصف عديد من الأدوية ولكنها ترفض تناولها فما الحل المناسب لإقناعها؟
13/2/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الميول الانتحارية هي من الأسباب المباشرة والطارئة لاستشارة الطبيب النفساني وإذا فشل المحيطون بالمريض في إقناعه باللجوء للطبيب المختص لاتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة فلا مفر من الدخزل الإلزامي لإحدى المصحات النفسية المتخصصة ليكون المريض في أمان حتى يتلقى العلاج اللازم وتمر الأزمة بها بسلام.
وفي كل الأحوال فلابد من تقييم الخطر الانتحاري لدى المريض والذي يدخل في تقييمه عوامل كثيرة من ضمنها عوامل القوة والصلابة النفسية كالتدين والدعم الاجتماعي والعلاقات الصحية كالأقارب والأصدقاء ووجود أزمات سابقة مرت على خير إلخ، وعوامل الضعف كالتاريخ المرضي بالعائلة والوحدة الشعورية ووجود محاولات انتحارية سابقة إلخ.
ومن المفيد أن يلازم أقرب الناس للمريض المريض في هذه الأوقات العصيبة فإن كانت علاقتك بهذه الصديقة متينة فلا تتركيها على الإطلاق إن تمكنت من ذلك حتى تهدأ وامنعيها من الوصول إلى أي وسيلة يمكن أن تؤذي بها نفسها واستمري في التهوين من الأمر وأنه مهما كان حجم المشكلة فليس حلها في الانتحار لأن الانتحار في حد ذاته مشكلة أكبر من أي مشكلة ولا يصلح أن يكون حلا لأي مشكلة وهكذا حتى تهدأ.
ويمكنك الاستعانة بمن تيسر من المختصين في المجال النفساني في المجتمع الذي تعيشان فيه أو على مواقع التواصل ومواقع العلاج النفساني عن بعد
والله المستعان
واقرئي أيضًا:
الأفكار الانتحارية والتعامل معها