وسواس قهري مزمن فقط يا هندسة ! م

وسواس قهري مزمن فقط يا هندسة !
وسواس قهري أم اضطراب آخر أم جنون أم ازدواجية جنسية غير منسجمة مع الأنا
 
السلام عليكم، أنا عمري 27 سنة أعمل مهندسا ومصري الجنسية.
 *******************************
المرحلة العمرية من 18-19 سنة
حسيت أن في مشكلة عندي بعد التخرج من ثانوي عام لما نجحت _وحققت حلمي بالالتحاق بكلية هندسة_ بس كانت طفيفة وغير مؤثرة علي بشكل كبير ومكنتش فاهمها. أني كنت بسأل نفسي هل الهندسة هي شغفي وهي حلمي أم كلية أخرى _بعد ما قرأت بعض التعليقات على الفيس بوك اللي كانوا بيقولوا أن المجموع مش مقياس للتفوق وأن المهم تحقق شغفك_ علما بأني كنت محدد هدفي أني أتفوق وأوصل هندسة. وكنت أضيع الوقت في أني أقارن أني ميال لكلية هندسة ولا أي كلية أخرى وأعدد الكليات في دماغي وأشوف أنا حابب مجالها أم لا وهكذا وأرجع أعيد نفس الأسئلة ثاني. إلا أني تجاهلت الأفكار وكانت تهدأ ولما يجيء وقت فراغ خاصة في الإجازة كنت أفتكرها.
 *****************************************
المرحلة العمرية من 17-18سنة
ثم جاءت فكرة ثانية في نفس الفترة "قبيل دخول هندسة" _نتيجة أن سمعت أن العادة السرية حرام خاصة مع مشاهدة الأفلام الإباحية_"فخفت لاحسن أعاقب نفسي أني أبتر عضوي رغم أني مش هاعمل كده وعارف إني مش عايز أعمل كده فكنت بمسك سكين عشان أتأكد أني مش هاعمل كده وكنت بتوتر من الآلات الحادة.
 *****************************
وبعدها بشوية راح برضه الوسواس ده ولحد الفترة دي مكنتش أعرف أنه وسواس بس كنت حاسس إن في حاجة غلط بتحصل معايا بس كنت محرج من زيارة طبيب نفسي لأني مكنتش عارف إيه اللي بيحصل وهل أصابني جنون أو إيه.
 ********************************
 المرحلة العمرية 19-20سنة
 بعدين انتهت السنة الإعدادية بالكلية اللي خلالها سيطر علي خوف من الرسوب وده كان هاجس عند معظم الطلبة فتهيأ لي أن خلاص مفيش أفكار حرددها تاني طالما أنا أثناء الدراسة بس بعد النجاح في السنة الإعدادية نفس اللي حصل معايا عند انتهاء الثانوي تفكير في المستقبل وأي الأقسام أفضل ودوامة أفكار إلا أني استقريت أني أختار الأعلى رغم أني كنت ميال لقسم تاني بس مستقبلا اكتشفت أن اختياري ده الأفضل لي بفضل الله وانتهى هذا الوسواس بنجاحي في القسم اللي كنت خايف منه في الأول لأنه من أصعب أقسام الهندسة.
 ********************************************************************************
 في السنة الثالثة للكلية تقريبا سن (19 او 21سنة) ودي اللي خمنت فيها اسم الاضطراب اللي مصاب بيه بعد البحث على النت_اضطراب الوسواس القهري_ سيطرت علي فكرة الخوف من أن في الكشف الطبي يظنون أني مصاب بالشذوذ أو أني من ممارسي الشذوذ ده بعد ما سمعت في مادة التربية العسكرية أن في كشف طبي في الجيش على منطقة الشرج وبيحددوا منه الناس إذا كانت سليمة أو مصابة وازداد خوفي لأني كنت عند دخولي للتبرز أستخدم إصبعي عشان أنظف المنطقة كويس. بس كان خوف أن في الكشف يظنون في السوء بالخطأ.
 
 بعدها نسيت الوسواس وفجأة اشتعل تاني لما كنت بتفرج على برنامج تلفزيوني للمسابقات وشفت متسابق في حلقة جديدة شكله أصبح أفضل من ذي قبل فارتعبت حرفيا. وخفت من أني أكون أصبت بالشذوذ وهل أنا أصبحت من الشواذ فأردد لنفسي أني مش عايز أعمل كده ومعنديش رغبة داخلية في كده ومش بحس بشهوة ناحية حد من نفس جنسي وأن رغباتي نحو البنات من الصغر وأقول ما يمكن تكون أصبحت مزدوج الميول الجنسية. فأرد برضه نفس الإجابة.
 
 وسلسلة من الأسئلة زي هل بتحس برغبات سالبة وأتخيل وأرد أن الإجابة لا ومش حاسس أني كده أو أرغب في كده "وكنت باسقط أفكار في رأسي أو معتقدات عن تصرفات الشواذ أو انجذابهم لبني جنسهم من اللي بسمعه عنهم في النت أو الأفلام الأجنبية وأبحث هي في أو لا". ثم أقول هل بتحس برغبات موجبة برضه إجابتي لا وبالعقل لو في رغبات موجبة يبقى الأحق تكون للنوع المقابل المصمم لكده. ودي حاجة أنا لا أقبلها.
 
 وأترعب لو لقيت حد تعامل معي كويس وقلت في نفسي ده شخص طيب وبحب أتعامل معه وأصبح صديقا لي مع علمي أن ده طبيعي وعادي لكن أردد الأسئلة في رأسي وأنظر للشخص للتأكد وأرتاح قليلا ثم تعاودني الأسئلة. أو حد شخصيته قوية أو ملامحه حادة وأقول أنت شايفه أقوى منك أو أشرس فخايف منه أو شايف إنك ممكن تكون خاضع ليه أو عندك رغبة فيه وأبحث داخل نفسي وما ألاقيش أي رغبات.
 *********************************
 المرحلة العمرية 21-23سنة
 فبحثت على النت بعنوان الخوف من الشذوذ وتعرفت على حالتي وذهبت لطبيب سألني ما أشكو منه بلغته أني مصاب بالوسواس القهري قبل ما أقول أي حاجة وبلغته ما سبق..... وتناولت عقار باروكستين بعض الوقت ثم تركته لأني مليت منه وحسيت أنه بيفكرني أني مريض. ولأني عرفت أتعايش مع الأفكار بشكل نسبي. واتخرجت من الكلية بتقدير جيد مرتفع رغم مجاهدتي للوساوس اللي شملت كل حاجة في حياتي"زي تحليلي لتصرفاتي مع الناس وعن وجود ربنا قبلنا كبشر كان إيه اللي حاصل وبعدينا ربنا هيعمل إيه" وفي نهاية الأسئلة كلها ما بلاقيش إجابة فبضطر أبطل أسأل عشان أريح دماغي.
 
 لكن ساعات تأتيني ثاني. وغيرها من الأفكار. زي مثلا لو حد زميلي قال لي شف لي وظيفة بحس أني لازم لازم أشوف له وأدور له حتى لو أني أعلم أنه ممكن ما يساعدنيش بالمثل ولا يستأهل المساعدة فتغلبت على الوسواس ده وتجاهلته.
 ************************
 المرحلة العمرية 23-27 سنة
 وآخر شيء أني قرأت على صفحتكم شيء يسمى "الشذوذ غير منسجم مع الأنا أو الشاذ الآسف" وده خلى أسئلة جديدة تزيد على وساوسي وأرعبني وأصابني بالهلع. ده من فترة قريبة سنة تقريبا. فخفت أن أكون مصابا بازدواجية ميول غير منسجم مع الأنا وده لأني متأكد أن ميولي عاطفيا وجنسيا نحو النساء_فلذلك شكين في الازدواجية وليس المثلية الكلية وساعات أشك وأخاف من المثلية_
 
 فأردد لنفسي أن الشذوذ غير منسجم مع الأنا أو الشاذ الآسف هو نفسه عارف ومعترف وحاسس ومؤمن أن عنده انجذاب رومانسي أو جنسي أو الاثنين لنفس جنسه وأنت مش كده أو زي ما قال الله عن قوم لوط "إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ ٱلنِّسَآءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ" وأنت شهوتك ورغبتك في النساء فليه تشك.
 ****************************************************
 وبعدين أشك أني أصلا مصاب بالوسواس وأضحك على نفسي وممكن أكون مش مصاب بالوسواس فأعدد لنفسي الوساوس اللي مريت بها عشان أؤكد أن ده وسواس مش راغبة شاذة داخلي. خاصة أني قرأت أن في أعراض جسدية وبعدها بقيت لما الوسواس يثار والقلق يشتغل عندي لو شفت حد شكله كويس أو أسلوبه وشخصيته أعجبني_مش بالشكل الرومانسي أو الجنسي الذي أشعر به نحو النساء علما أني مش إنسان رومانسي أصلا_ فأشعر بقشعريرة في الدبر أو اهتزاز في القضيب علما أنه لا ينتصب ولا شيء بس شعور ما قبل الانتصاب مخلوط بالقلق وعدم الراحة والشعور بالاشمئزاز في بعض الأحيان.
 
 فأسأل نفسي إيه سبب ده وأرد لأني كنت خايف أن أصاب به فطبيعي يحصل كده ولما أجرب أتجاهل الوسواس بعض الوقت بيروح بس يعاود السؤال ثاني ليه الموسوسين عندهم في بعض الأحيان قشعريرة أو اهتزاز "Groinal Response" فأقول لنفسي ممكن لأن أنت لما بتوسوس وتتخيل بتعمل إسقاط من الأفلام الإباحية_العادية وليست الشاذة_ التي تشوفها فكرة سالبة أو موجبة للتأكد من عدم رغبتك في أي منهم فبينشط المكان المسؤول عن الجنس بشكل عام لأنك فكرت في فكرة الجنس أو لأنك ركزت كل خوفك على المنطقة دي زي الموسوس بمرض القلب بيحس بتسارع في نبضاته.
 **************
 ورغم شعوري القوي أن ده وساوس وأن في ناس كتير مصابة بنفس الوسواس حتى في الغرب اللي المثلية بالنسبة لهم شيء عادي في ناس مصابة بـ HOCD وماكنش ليهم تاريخ مرضي مع الوساوس زي حالتي. بس بخاف ولازم أعمل مقارنات في رأسي بين تخيلي للشواذ إزاي وطبيعتهم سواء منسجمة أو غير منسجمة_اللي أعتقد نفس المنسجمة بس يفرقها رفضه للفكرة نتيجة الدين أو المجتمع والعلم أنه شيء غير طبيعي_ وهل أنا مشابه لهم أو لا ودائما الإجابة لا.
 
 وقلت لأهلي أني موسوس عشان أقنع نفسي برضه أنه مش حاجة غير منسجمة مع الأنا وأنت خايف ومداريها زي الآخرين اللي ربنا يعافيهم من مصيبتهم.
 
 وساعات أبحث في الماضي وأسأل نفسي ليه لما كنت طفل في عمر 6 أو 7 سنوات قبلت في الأول تلعب مع طفل آخر من نفس سنك لعبة جنسية لو ماكنش عندك رغبات مش كويسة وأجاوب على نفسي أني مرضتش ألعب لما حسيت أنها مش لعبة وأن الطفل الآخر بيشتغلني وأن ده طبيعي وأنك برضه لعبت وأنت صغير مع بنات وأنك المهم دلوقتي معندكش رغبة شاذة فلما أكون في وسواس ألاقي أن الوسواس الآخر تافه جدا بس أول ما أتفه آجي أفكر فيه ألاقيه يتضخم في رأسي.
 ******************************
 ومن كثرة لدرجة أني قبيل رحلة الحج وكنت آخذ _السيروكسات تقريبا من 6 شهور جرعة 25 ملي التي كانت ثقيلة وحسيت أنها قفلت كل رغباتي الجنسية_ فخفت أحسن أكون تحولت ولما قلت أتخيل زي الناس اللي بتتخيل للتأكد وتعمقت في الفكرة كأني موافق عليها_كأني عايز أقفش على نفسي الغلطة بالجرم المشهود بس للتأكد_ فأصابني القئ ورجعت ما في بطني كله من قرفي واشمئزازي من المخاوف دي.
 **************************
 وأقول لنفسي أنت جسديا قوي ولا تقبل أن أحد يهينك وذو أخلاق طيبة وتعامل كويس مع الناس وطيبة إلا أني ينقصني المواظبة على الصلاة التي بعد الوسواس قلت وبقيت أتكاسل عن بعض الفروض ويعيبني مشاهدة الأفلام الإباحية والعادة السرية خاصة بعد سفري وجلوسي وحيدا. وطيبتك أو اعتقادك أنك مش مخربش زي معظم الناس لا تعني ضعفك أو أنك ممكن في يوم تقبل أنك تشذ أو تخضع لحد.
 **************
 في المرحلة الإعدادية 12-13 سنة "الصف الأول الإعدادي" إلى الثالث كان يشكو الأساتذة من كثرة أسئلتي وتأكدي من فهمي للمعلومة حيث أذهب لهم وأسألهم إن إجابة السؤال ده كذا فهل إجابتي صحيحة وكنت ألح على والدتي أو أي زميل أنه يسألني في الملخصات التي كنت أعملها في المذاكرة وعند ربطي لموضوع الوسواس بمراحل حياتي أتأكد من إصابتي بمرض الوسواس إلا أني أعتقد أن نسبته يمكن التحكم بها لأني جربت قبلا تجاهله ونجح خاصة مع زحمة المذاكرة أو الشغل.
 **************
 أتمنى منكم الوصف الدقيق لحالتي والنصح للتعايش أو الشفاء من الوسواس.وعذرا على الإطالة.
 بس أحتاج النصح والإرشاد والإجابة الصادقة مهما كانت مؤلمة.
 19/2/2020