شذوذ × الوهم مازوخية واختزالية ومثلية! م2
إحساس غريب لا أعرف كيفية التخلص منه
اسمي أحمد أبلغ من العمر 26 عاما الحمد لله ناجح في عملي وأحاول على قدر المستطاع توطيد العلاقة وتجديدها مع رب العالمين, عانيت منذ صغري من عدم توافق الأب والأم نظرا لإجبار الأم على الزواج من الأب وضعف شديد لشخصية الأب وغيابه عن ساحة حياتي وجميع تفاصيلها.
نعيش تحت سقف بيت واحد ولكن لا يعرف عن حياتي أي شيء ولم يحاول في لحظة من اللحظات التطلع لذلك بل كنت دائما أتطلع لإدخاله في تفاصيل حياتي ولكن أجد مقاومة غير عادية منه فهو لا يهتم سوى بعمله وجمع المال فقط.
ونتيجة لتلك الأسباب ابتليت بالشذوذ الجنسي ودخلت في علاقات شاذة عدة وذهبت لأكثر من طبيب نفسي معروف بعلاج مثل حالتي لكن دون جدوى أو أي نتيجة إيجابية فحاولت إقناع نفسي بوضعي الشاذ وأنه لا مفر منه وأن أبعد كل البعد عن تفكيري في فكرة الزواج ومحاولة التأقلم على أني سأظل وحيدا طول العمر, أعيش لطاعة الله من صلاة وقراءة القرآن عسى أن يكشف عني ذلك البلاء ويغفر لي ما أفعل.
وظللت على ذلك الفكر حتى تعرفت على زميل جديد تم تعيينه حديثا في العمل, في بادئ الأمر شعرت بانجذاب جنسي نحوه ولكن مع توطيد العلاقة بيننا ومشاركته لي أدق تفاصيل حياته واتصاله بعد أوقات العمل وفي العطلات للاطمئنان علي وقد بادرته في ذلك وأجلب له الهدايا بدون مقابل ولا مصلحة, سرعان ما ضعف الانجذاب الجنسي نحوه وتحول إلى تعلق شديد به وتفكير المتمعن في كل تصرف من تصرفاته معي وماذا يقصد من ورائه ومخاصمته ومعاتبته على أقل التصرفات حتى إذا كانت بدون قصد وينتابني الحزن الشديد يصل إلى حد البكاء إذا حدث موقف سلبي أثار إزعاجي.
وجدت نفسي أريد أن أتحدث معه في كل وقت وحين وأشعر بالذعر عندما أجده يتحدث أو يمزح مع شخص آخر بدون أن يشركني, لا أستطيع أن أنكر منذ أن عرفته وجدت أن الرغبة الشاذة تقل شيئا فشيئا والتفكير فيها كذلك وعدم مشاهدة أي من الأفلام الإباحية الشاذة أو ممارسة العادة السرية ومن كثرة حديثه عن الزواج والأطفال أحببت أن أكون مثله لدي عائلة وأطفال أتحدث عنهم أمام الآخرين بكل حب وود وأن الله سيساعدني في ذلك.
لكن ما يرهقني نفسيا وأشعر بضيق في تنفس وأن روحي ستغادر جسمي والحزن والبكاء هو عندما يحدث بيننا مشادة كلامية أو لا يتصل بي يوما للاطمئنان علي أو حزنت منه لموقف ما وهو لم يبادر بتطييب خاطري وأذهب للاطلاع على ماسنجر الفيس بوك الخاص به متى أغلق ومتى قام بفتحه وكذلك الواتس آب.
هذا الإحساس الغريب يفقدني تركيزي ويبطل رغبتي في فعل أي شيء ويجعلني أفكر في سبب لم أفعل هذا !!
أنتظر الرد وشكرا
25/2/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع مرة أخرى.
علاقتك بزميلك هي علاقة عاطفية ولكنها في نفس الوقت مرتبطة بتنافر معرفي يرتكز على الموازنة بين مشاعر الحب وكبت المشاعر المثلية الجنسية. ما تعبر عنه في الرسالة لا يختلف عن تعبير رجل لامرأة لا تبادله الشعور العاطفي. على ضوء ذلك لا يمكن القول بأن هذا إحساس غريب، ولكنه إحساس حب لا مستقبل له لأن زميلك توجهه غيري على ما استنتجته من رسالتك. هو يفكر بالصداقة وأنت تفكر بأكثر من ذلك مع كبح مشاعرك المثلية.
الحل بيدك أنت وهو إما تطبيع هذه العلاقة والقبول بأنها صداقة قوية بين رجلين أو تنتهي هذه العلاقة.
وفقك الله.