التقزُّز من المداعبة الجنسية
السلام عليكم، مشكلتي باختصار أنّي أتقزز من التقبيل واللحس والعض وكل هذه الأشياء التي أجمع الناس أنها تُثير المرأة، وأنا لا أجد أنّها تثيرني بل بالعكس إنها تُنفّرُني.
زوجي يقوم بما عليه من المداعبات التي يقول الجميع أنها مطلوبة وضرورية ولكنّي أفضل ألا يفعلها من الأساس لتقزُّزي منها ولأنها أيضاً لا تثيرني على الإطلاق.
وهناك مشكلة أخرى عرفت اسمها من هذا الموقع وهي اضطرابات التفضيل الجنسي، فأنا أعاني من المازوخية ولكن ليست بدرجات شديدة مثل ما قرأت في بعض الاستشارات هنا، ولكني لا أصل إلى متعة أو نشوة إلا إذا تخيلت شيئاً ما مثل أن زوجي يعطيني حقنة مثلاً أو يضربني بالعصا أو حتي اتخيل أنه يهددني بأنه سيضربني أو أؤلّف قصصاً بنفس المعنى رغم أنه في الحقيقة لم يضربني زوجي قط، ولكن المشاجرات العادية وأحياناً أتمنى أن يضربني.
وللعلم كل هذا الشعور وهذه التخيلات كنت أعاني منها طوال عمري منذ كنت في المرحلة الابتدائية ولكن لم يكن هناك سبب محدد أو موقف واضح سبب لي هذه الاضطرابات وعندما أصبحت في الجامعة كنت أشاهد فيديوهات عن أشخاص يعطون حقن لبنات أو شاب يضرب فتاة ويثيرني أكثر لو كان يضربها بعصا أو فلكة مثلاً وهكذا، وكنت أحاول منع نفسي عن المشاهدة ولكن عندما تزوجت توقفت عن المشاهدة ولكن عند الجماع أجد نفسي مُضطرة لتخيل شيء ما حتى أستطيع الشعور بلذة ولكن المداعبات تقطع تخيُّلاتي وتجعلني أتقزز فأنا عادةً لا أحب التقبيل أو الملامسة عموماً بشكل كبير.
أنا حالياً لا أعلم ماذا أفعل وكيف أكون طبيعية مع زوجي وهو يحبني ويحاول إرضائي دائماً في العلاقة كما يظن في وجهة نظره أن النساء جميعاً تحب هذه الطريقة، وأنا لم أصارح أحداً قط بهذه الحقائق إلا في هذا الموقع الفاضل وأرجو السرية التامة لكل بياناتي، ولكم كل الشكر والتقدير.
1/3/2020
رد المستشار
صديقتي
يبدو أنك في الطفولة وبشكل ما ارتبطت المتعة الجنسية عندك بالإحساس بالذنب الذي يستدعي العقاب.... بالتالي فسماحك باللذة الجنسية يجب أن يسبقه عقاب أو ألم ما.... هذا ما يجعلك تتقززين من المداعبات والقبلات وتثارين من مشاهد وتخيل مشاهد القسوة والعقاب....
في الغالب يكون هذا بسبب إحساسك بأنك لا تستحقين الحب ومن الممكن أيضا أن يتفاقم الوضع إن كنت لا تحبين زوجك أو أن طريقته في المداعبة لا تبعث فيك الإحساس بالحرية والانطلاق والسماح لنفسك بالانغماس في المتعة أو حتى السماح لنفسك باستشعار ما تعنيه القبلة أو المداعبة....
القبلات والمداعبات تؤدي إلى إفراز هرمون الأوكسيتوسين وهو نفس الهرمون الذي يفرز عندما تحتضن الأم وليدها وهو نفس الهرمون الذي يبدأ عملية الولادة.... الطبيعي إذا أن القبلة والمداعبة تسفر عن إحساس بالدفء والمحبة.... ولكن في حالتك أنت لا تسمحين لنفسك بهذا وإنما ترغبين في دفع ثمن المتعة عن طريق الألم والمهانة.... قد يكون هذا بسبب وازع ديني مغلوط تكون في الطفولة وأصبح في اللاوعي وقد يكون بسبب إحساس بالدونية وعدم استحقاق المتعة كشيء طبيعي من حق الجميع بما فيهم نفسك.
أنصحك بمراجعة معالج نفساني لمناقشة هذه الأمور والوقوف على حل لتعديل مفاهيمك
من ناحية أخرى، لا ضير من أن تطلبي من زوجك أن يصفعك على مؤخرتك صفعات خفيفة أثناء المداعبة.... قد يكون هذا حلا وسطا.... من المهم أن تتفقا فيما يمتعكما معا وببعضكما البعض.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرئي أيضًا:
الخوف القرف من ممارسة الجنس
الجنس وقرفه، زوجي يرفض الحوار