مشكلة وسواس قهري
السلام عليكم. أولاً: لا أريد نشر أي معلومات شخصية عني.
أعاني من مشكلة وسواس نظافة، المشكلة الحالية هي وسواس الاستنجاء، قرأت فتوى تقول أنه يجب غسل المحل حتى يعود خشنًا كما كان ووجود أي لزوجة تعني عدم الطهارة وأنه يجب إزالتها تماماً.
هذه الفتوى سببت لي التعب بعد أن كنت أكتفي برش الماء حتى يغلب على ظني زوال النجاسة نفسها، فيقولون أن أي مائع أو لزوجة تتأثر بالنجاسة ولا تطهُر حتى تمام زوالها. أليست طبيعة الغشاء المخاطي في المرأة اللزوجة؟
وبالتالي أظل مهما حاولت الاستنجاء كثيراً أجد أثراً لتلك اللزوجة كثيراً في يدي ولا تزول إلا مع مشقة كبيرة جداً وتستغرق وقت وتتعبني وهنا يصعب عليّ تطبيق رش الماء حتى غلبة الظن بالطهارة لأن تلك اللزوجة لا تزول بمجرد رش الماء.
لو أن أحداً أفتى لي فتوى تريحني من تلك المعاناة سأطبقها، لكني أخاف حقًا أن أصلّي على غير طهارة،
مع العلم أني أتلقى العلاج مع معالج نفسي وقد بدأت في التحسن باستثناء هذا الأمر.
7/3/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "تسنيم"، وأهلًا بك وبأسئلتك
نعتذر أولًا من أجل تجهيل بياناتك، فشرط الموقع أن يذكر بعض البيانات المذكورة، وكان يمكنك ذكر اسم مستعار....
أما بالنسبة لسؤالك: نعم، طبيعة المكان مخاطية، ولا يمكنك جعلها جافة كالجلد العادي. والمقصود من كلام الفقهاء: أنه بعد التبول تجدين بعض السوائل المخاطية التي يمكن تمييزها ولها جِرم واضح، قد تكون ما يسمى بالودي، وقد تكون من المفرزات المهبلية التي خرجت.
هناك نساء تكثر عندهن المفرزات المهبلية، وتأخذ وقتًا أطول من غيرهن ريثما ينتهي خروجها، فهي للزوجتها تخرج ببطء، ومن الأفضل مسح المكان بمنديل إلى أن يخرج نقيًا من المفرزات المخاطية، ثم استعمال الماء. فإن كان الأمر أشد من ذلك بحيث يرجع شيء للنزول بعد استعمال المنديل ثم الماء، فالأفضل إدخال رأس الإصبع في أول فتحة المهبل وتنظيفيها جيدًا (إلا في حال كون المرأة صائمة حتى لا تفطر، أو كان هذا يؤلمها)، وهذا يساعد على سرعة الانتهاء من التنظيف ويمنع المفرزات من الخروج بعد مدة وجيزة. وهذه العملية لا تؤذي الغشاء بالطبع.
إذن المطلوب إزالة السائل المخاطي الذي ينفصل ويخرج على اليد أو المنديل، وليس تغيير طبيعة المكان المخاطية الناعمة وجعلها خشنة!
أرجو أن أكون أفدتك بهذا، وأهلًا بك وسهلًا دائمًا