رفض الواقع وعدم الرضا بأي شيء
حاليا عايشة في الإمارات، طولي حوالي 159 وزني 78، لسه متخرجة السنة اللي فاتت مش بشتغل طول اليوم قاعدة في البيت، واليوم روتيني جدا جدا وممل جدا حاولت كثير أعمل أي حاجة تغير الروتين، حاولت أتابع كورسات على النت وحاولت أعمل طبخات جديدة بما إني بحب الطبخ بس مابقتش أعمل أي حاجة حتى أني بحب التصوير جدا بس الموضوع قل وحبي ليه قل.
مابقاش عندي شغف أني أعمل الحاجات التي بحب أعملها ومفيش أي حاجة بتتغير ومش بخرج كتير من البيت لظروف شغل والدي وأهل البيت وخصوصا أن أهلي مش بيوافقوا أنزل لوحدي في الشارع حتى لو الصبح.
نومي غالبا ما بين ٣ ساعات بالليل وأحيانا مش بنام وبصحى في نص النوم وأنام تاني الصبح حوالي ٧ ساعات نومي مضطرب جدا، بفكر كتير جدا جدا وفي كل حاجة. أكلي تقريبا قليل جدا وخصوصا الشهر دا كنت بحاول في الأول أني أضبط نظام أكلي عشان يبقى صحي وأخس شوية بس مش عارفة خالص ولازم أشرب أول ما أصحى قهوة ممكن كوبايتين أو ٣ في اليوم عادي مع أنها بتتعبني بس حتى تعبها تعودت عليه عادي.
قراية الفاتحة من حوالي شهرين وشوية وأنا مش ساعة الموضوع دا وأنا حالي غريب ودايما متعصبة ومتنرفزة وعلى أعصابي مع أن الشخص اللي اتخطبت له كويس جدا هو وأهله وناس محترمة وطيبين جدا بس احنا ماقعدناش معاه ولا مع أهله لسه أهله في مصر وهو في بلد تانية هما من بلدنا وعارفينهم يعني فعشان كده قبلنا الموضوع
المهم أننا دايما بنتخانق أنا وهو بس على حاجات تكاد تكون تافهة بالنسبة لي أما بالنسبة له لا بس أنا خائفة ومش عارفة آخد قرار أكمل معه أو لا خايفة أسيبه هخسر شخص كويس وملتزم وقليل اللي زيه وفي نفس الوقت أنا حاسة إني مظغوطة جدا معه ودايما فيه صراع في دماغي ودايما بتخيل الحاجات اللي أنا حابة أنها تحصل أو ردود بتمنى تتقال منه بس مش بتتقال ودا بيتعبني جدا وبيحبطني خصوصا أني كل ما أقوله أني بحب أعمل حاجة معينة بيقولي دي حاجة تافهة أنا عاوزك تعملي حاجة مفيدة أحسن سيبك من اللي بتعمليه دا.
بحاول أفهمه أني بعمل حاجات تانية كتير مفيدة بس هو مركز على التفاهات اللي بعملها بس وشايف إني مش بحبه ومش عايزه أكمل ومتردد وكان آخر مرة اتخانقنا كان هيسيبني بس عشان أنا عملت حاجة ضايقته وهو كان قايل لي عليها أنها بتضايقه بس أنا والله فعلا مكنتش فاكرة خالص حاجة زي كده وهو يقول لي ما أنت لو يهمك وركزت إيه اللي بيضايقني مكنتيش هتعمليه بس أنتي مش هامك أصلا بقيت أزهق أرد عليه وأناقشه ولا حتى أوضح له وأشرح له في بسكت وأقول له ماشي وخلاص بس تبعت أنه مش فاهمني مش عاوز يفمهني ولا يفهم بفكر إزاي بجد الموضوع دا يضايقني جدا أرجوكم تقولوا لي حل أرجووووكم
أغلب الوقت ساكته في البيت مش بتكلم يا إما نائمة أو مع تليفوني قليل جدا لما أقعد مع أهلي. علاقتي بأهلي عادية مش قوية قوي مش بحكي أي حاجة قليل جدا لما أحكي لما أحس أني عاوزة أحكي بحكي لأختي الصغيرة في ثانوي بس لما نخرج لوحدنا عشان بحس أني واخدة راحتي أكتر بره البيت إنما بابا شغله صبح وليل مش بشوفه كتير في اليوم خصوصا أني كل الوقت في أوضتي مش بخرج كتير وكلامي قليل جدا مع بابا ومش أنا بس كل إخواتي كده مع بابا ودا مخليني منزعجة جدا.
أخويا الصغير على طول صوت عالي وزعيق هو وماما وعياط وأنا ببقى نفسي وقتها أطلع وأصرخ أقول لهم كفاية أنا زهقت من دا كل يوم نفس الحاجة ماما تزعق لأخويا عشان يحفظ قرآن وتزعق له عشان يذاكر وتزعق له عشان يأكل وتزعق له عشان يصلي دايما معصب ماما وتاعبها جدا وأنا بشوف دا وأدخل أعيط عشان مش عارفة أعمل حاجة ولا أساعد بأي حاجة ..
مواقف التحرش حصلت لي كتير أولهم من جدي الله يرحمه احنا كنا دايما بننزل الصبح من بيتنا لبيت تيتا وجدي نصبح عليهم وفي مرة نزلت بدري عن أهلي وإخواتي وأنا بسلم عليه مسك صدري جامد مع أني كنت لابسة عباية واسعة وطرحة مدارية كويس وأنا مكنتش عارفة أعمل إيه أول ما سمعت صوت جاي بعدت وجريت بره فضلت أعيط من غير ما أحد يشوفني ومحدش يعرف أي حاجة عن اللي حصل لي دا كنت وقتها تقريبا في إعدادي أو أولى ثانوي ..
حصل تاني الموقف دا في أولى جامعة بس كنت في القطر بالليل والنور كان قاطع وواحد ماشي جنبي برضو مسك صدري وأنا فضلت منهارة طول الطريق من الصدمة حتى مالحقتش أصرخ ولا أقول أي حاجة لأنه جه فجأة ومشي فجأة ومحستش غير بحد حاطط إيده علي روحت البيت وانهرت عياط ونفسيتي تعبت جدا وقتها وتحرشات تانية كتير في المواصلات ومقرفة جدا وخالي برضو تحرش بي كنت في إعدادي برضو أو ثانوي مش فاكرة كل ما أفتكر المواقف دي بحس أني روحي بتطلع ..
في ثانية جامعة عملت حادثة موتوسيكل خبطني في ظهري ما زال لحد الآن واجعني بس هو مش مأثر على المشي ولا الحركة خالص هو بس لو حد ضربني عليها أو أنا ضغطت عليها بتوجعني بس مش أكتر أنا ماروحتش كشفت ولا هكشف لأني بخاف يكون في حاجة وحشة والحادثة دي أهلي ماعرفوش عنها حاجة إلا أما اتخرجت قلت لهم عليها أتا ماكنتش ناوية أقول لهم بس الكلام غصب عني طلع مني وتضايقم جدا ..
آه في الجامعة رسبت سنة تانية وعدتها وسنة رابعة وعدتها كمان نفسيتي تأذت جدا بسبب الكلية والناس اللي في الكلية سواء طلبة أو معيدين أو دكاترة معاملتهم وحشة وكمان عشان متعودة على نظام التدريس في مصر لأني أخدت الدارسة في الإمارات آه كمان كنت بعيد عن أهلي كانوا هم في الإمارات وأنا نزلت الجامعة لوحدي في مصر فدا كان ليه تأثير سلبي كبير في بس مكنش بيبان بس الحمد لله تخرجت أهو ..
كتير قوي كنت بدور على دكتور نفسي أتكلم معه بس مش بيحصل نصيب كنت بنفجر مرة واحدة عياط من الضغوطات ونفسيتي .. الحمد لله معنديش أي أمراض بس عيلة أبي عندهم السكر بالوراثة وبابا عنده بس الحمد لله مفيش أي أمراض نفسية في العيلة ..
مش عارفة إذا اللي أنا فيه دا اكتئاب أو لا بس على طول بحب أقعد لوحدي في أوضة ضلمة بحس أني كده واخدة حريتي وراحتي بس هنا في البيت مش حاسة إني واخدة راحتي أبدا مفيش أي خصوصية لي في البيت هنا لما كنت في السكن في مصر كنت ساكنة عشان الجامعة، كانت لي خصوصيتي أكتر من كده وكنت بخرج براحتي هنا ماما وبابا ضاغطين علي جدا.
كل الحاجات دي يعني تقريبا كانت موجود من خمس ست سنين بس زادت قوي في فترة بعد التخرج وخصوصا أكتر لما انقرت فاتحتي يعني تقريبا بقالي شهرين على نفس الوضع وكل يوم بيزيد أكتر وبحس نفسي في دوامة وأني بغرق وفي أوضة ضلمة خنقاني مش بلوم نفسي كتير إلا إذا كانت غلطانه فعلا على حاجة بس حاسة أني جاية على نفسي كتير قوي ومستهينه بيها .. أنا دايما خايفة من إيه اللي يحصل بعد كده بفكر كتير وهعمل إيه بعدين ..
رغبة الموت دي أستغفر الله العظيم هو حرام إن الواحد يتمنى الموت أنا عارفة بس الفترة دي كل شوية بقول يارب خدني وريحني بس بفضل أستغفر بعدها والحمد لله ما حاولتش أعمل أي حاجة فيها انتحار لأني عارفة أنه حرام بس لو مش حرام فعلا كان زماني منتحرة من زمان (أستغفر الله العظيم على الفكر دا) بس غصب عني..
علاقتي وكلامي وتفاعلي مع كل الناس في حياتي قل جدا مش دي أنا اللي أعرفها أنا نفسي أرجع زي ما كنت بس مش عارفة ومش قادرة أنا كارهه البيت وكارهة أني كل يوم بصحى على نفس الحاجة وكل يوم بنام على نفس الحاجة ونفس مشاكل اليوم هي اليوم اللي بعده زهقت من أصحابي ومن النت ومن التلفون ومن من هدومي زهقت من كل حاجة بجد زهقت
أتمنى تساعدوني أخرج من كل دا ومش حابة آخذ أي أدوية علاجية أبدا
وشكرا ليكم
11/3/2020
رد المستشار
الابنة العزيزة
رسالتك وصلتنا منذ فترة، لكن انشغالات ما نعيشه جميعا حالت دون الرد السريع عليها، والحقيقة أن ردا سريعا على رسالتك يظلمها ويظلمك، ولا أعتقد أن كلاما متبادلا بيننا - مهما طال - قادر على أن يحل مشكلاتك ولا أن يغير أوضاعك، لذلك فكرت بسرعة في مقترحين .. الأول : أنك تحتاجين وبسرعة إلى مراجعة متخصص أو متخصصة لغرض الفضفضة -على الأقل- ولأنك ربما تحتاجين تدخلا دوائيا سريعا، لا أرى منه مفرا، ولكن الكلمة الفصل هي للمتخصص الفاحص لحالتك، وأرجو أن يتم هذا بسرعة، ومن الأدوية المضادة للاكتئاب أصناف لا تزيد الوزن.
المقترح الثاني: هو أنني فكرت أن أطلب من زميلة تعمل مدربة حياة ومشيرة - لا طبيبة، أن تستقبل منك اتصالا عبر أي طريق، وهي عندك في نفس البلد لتكون على تواصل مستمر ومنتظم معك يساعدك في ترتيب حياتك المضطربة من نواحي كثيرة، وسأنتظر متابعتك بشأن هاتين النقطتين - تحديدا، ونحن معك دائما، والله الموفق والمستعان.