أيوجد خطب أم هي صفات شخصية ؟
السقوط في هاوية الجنون لكن ببطء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أود أولاً أن أشكر كل من منح وقته من الكادر الطبي الموجود على الموقع للاستماع لمشاكل الغير وتقديم العون قدر المستطاع. أما بالنسبة لمشكلتي، فإني أصفُها بالمتدهورة ببطء فهي تحدث على فترات زمنية متباعدة، سأقوم بقصّ المشكلة على شكل فترات زمنية لتوضيح تأثيرها على كل مرحلة
١) من عمر الثالثة إلى الثامنة
تمثّلت هذه المرحلة برؤيتي لأمور لا يراها غيري من أقراني إذ عندما كنت أخلد للنوم وجدت خيالاً أسود عملاقاً عديم الملامح يقف عند ركن الباب يُحدّقُ بي ساكناً، وخيالات أخرى تشقُّ طريقها بين أسرّة إخوتي على هيئة ذئاب تختفي عندما أطرف عيناي لكنها تعود للتشكُّل من جديد ما سبب لي خوفاً من النوم وظهري للحائط، أما الخيال الأخير فقد كان فريداً من نوعه إذ كان عبارة عن انعكاس ليد متحركة على شاشة تلفاز تعكس محتويات غرفة مجاورة لا يقيم بها أحد، كانت اليد تشير لي بأن آتي لها لتجعلني أقتل والداي (عندما كنت أنظر إليها، أرى ما يشبه الفلاشباك لدخولي لغرفة والداي لأجدهم أموات مُمزّقين والغرفة مليئة بالدماء)
في أحد المرات شاهدت على برنامج أوبرا التلفازي امرأة تعرضت للتشويه من قبل سعدان كان معها في السيارة، ولأن المرأة كانت تغطي وجهها بما يشبه الستار غير شفاف وبطريقة ما ارتبط هذا الستار بالستائر التي تكون موجودة في الغالب في الحمامات، فاصبحت أخشى دخول الحمام ولو لغسل يدي دون فتحها بشكل كامل لأني كنت أخاف أن يخرج السعدان من خلف الستار ويمزق وجهي بنفس الطريقة .
هذه الذكرى حدثت في سن الثامنة تحديداً إذ كنت أنظر لوجهي في المرآة لأجده يتبدل لوجه رجل بملامح تشبه ملامح رجل الكهف ويبقى على نفس الحال لمدة دقيقة ثم يعود وجهي لطبيعته، استمر هذا بالحدوث لثلاث أيام ثم لم يحدث بعدها أبداً
جميع الأمور المذكورة سبّبت لي العديد من المشاكل خاصة في تلك المرحلة كالخوف من النوم لوحدي والبقاء في العتمة وأحياناً الخوف من إغماض عيناي
٢) من عمر الثاني عشر إلى الخامسة عشر
أ_ حاولت في إحدى المرات التغلب على خوفي والنوم لوحدي في الظلمة إلا أن الأمر لم يسر على نحوِ جيد إذ بعد مرور دقائق خرج صوت صندوق موسيقي رافقه صوت لعبة - كتلك الشبيهة بالمسدسات البلاستيكية ذات الأصوات التي تُباع للأطفال - كان الصوت عالياً ويقترب من رأسي ببطء ما تسبب بإفزاعي والصراخ طلباً للنجدة مع العلم أن الغرفة لا تحتوي على أيٍ مما ذكر
ب_ لمدة ثلاثة أيام متتالية استيقظت على خيال أبيض يُحدّق بي عند طرف الباب لمدة ليست بالطويلة، اليوم الذي يليه استيقظت على خيال أقصر بنفس اللون ينبش في سلة المهملات ثم يهرب (كرر الأمر أكثر من مرة)، أما اليوم الثالث ، استيقظت على خيال يقف بجانب رأسي ينادي علي بصوت أنثوي ثم يهرب ليكرر العملية أكثر من مرة، من الجدير بالذكر أنني تعاملت مع هذه الخيالات الثلاث أكثر من مرة خلال العام نفسه لكن بالليل ولونها كان أسود
ج_ كنت أسمع أصواتا كأنّ هناك أشخاص في غرفة الجلوس بالليل يتهامسون
٣) من عمر السادسة عشر إلى الثامنة عشر (مستمر)
أ_ بدأت باشتمام رائحة دخان في أكثر من موضع في المنزل لا يشُمُّها أحد غيري
ب_ كنت آكل برغيف خبز إلا أن طعمه كان شديد الحلاوة كطعم الكيك فسألت أمي لماذا طعم الخبز سيء، تذوقته واعتلت على وجهها نظرات تعجب وأخبرتني أن طعمه عادي كدائماً ولا وجود للنكهة التي وصفتها لها ( أنا الوحيدة التي تشتكي من تغير طعم الطعام أكثر من مرة)
ج_ أصبحت أرى أشكال هندسية مُلوّنة كالدوائر والخطوط والمربعات (تخيل النظر عبر زجاج ملون بلون خفيف)
د_ في بعض الأوقات عندما أكون أقرأ على سبيل المثال أشعر بحركة شيء فأرفع رأسي لأرى خربوشة على الطاولة تخرج من مكانها ثم تتشابك وتعود لموضعها
ر_ زاد تعرضي لحالة تشبه الـ hypnagogic و hypnopompic على الرغم من أن الأضواء تكون مفتوحة
ز_ أشعر أحياناً أن أصوات الساعات ترتفع
و_ أسمع في بعض الأوقات خطوات أقدام وأصوات أشياء تقع أو أصوات أبواب
ه_ في إحدى المرات حدث شجار حاد في الشارع وعلت أصوات الضرب والصراخ ولم أستطع مغادرة مكاني والتوقف عن التحديق في النافذة خوفاً من أنهم سيأتون لضربي وقتلي بعد ما ينتهون
هناك أمور أخرى تحدث منذ سنتان وأنا غير قادرة على تفسيرها على الرغم من القيام بتحاليل للدم وصور وتخطيط للدماغ عادت كلها سليمة ربما كان لها علاقة بكل مما ذكر
١) التعب والنعاس الشديد أثناء النهار لدرجة النوم اللاإرادي
٢) ضعف شديد في الذاكرة، مثال صغير: أحياناً أكون أصلي ثم فجأة أجد نفسي بمكان آخر غير قادرة على تذكر كيف جئت إلى هنا إذا انهيت الصلاة
٣) تبدل غريب في المزاج فأحياناً أشعر بنشاط فجائي لمدة ساعات ثم يتقلب لأصبح غير قادرة على رفع جسدي بالإضافة إلى زيادة غريبة بالشهية وانفعالية شديدة
٤) أخاف من الضحك لأني سأبدأ بالبكاء (لا أعني دموع الفرح) أو لا أستطيع التوقف عن التبسم في الأوقات الخاطئة
٥) كلامي أصبح ملخبط كأن تخرج جملة غير سليمة الأركان أو معكوسة الأحرف حتى بالكتابة
٦) تفكيري أصبح بطيء جداً وتركيزي معدوم
٧) أحياناً أشعر بأني روبوت لا سلطة لي على تصرفاتي، فقط عقلي من يتحكم أما أنا فمشاهد صامت
٨) نوبات هلع (اثنتان إلى الآن خلال شهر ونصف)
٩) تدهور بتحصيلي الدراسي نتيجة اللامبالاة
١٠) العديد من ذكرياتي قديمها وحديثها أصبحت من طرف ثالث
١١) الشعور بأن هناك من يراقبني ويريد إيذائي وقتلي خاصةً بعيار ناريّ
١٢) حساسية غريبة للأضواء والأصوات
أعتذر على الإطالة بالكلام، هناك العديد من الأمور التي يمكن ذكرها لكن لا أريد التطرُّق إليها، آمل أن يكون السبب ليس بالخطير فأنا أخاف أن يخرج الأمر عن السيطرة، بانتظار الرد منكم وجزاكم الله خيراً
18/3/2020
رد المستشار
شكراً على متابعتك.
محتوى هذه الرسالة لا يختلف في إطاره عن محتوى الرسالة السابقة. هناك إدراكات حسية متنوعة من بصرية وسمعية وشمية وغيرها. رغم ذلك فإن رسالتك لا تعكس وجود اضطراب في التفكير وهناك درجة عالية من الاستبصار. جوابي هو نفس الجواب على الاستشارة الأولى.. مطلع استشارتك السقوط في هاوية الجنون لكن ببطء والمريض المصاب باضطراب ذُهاني قلّما يعبر عن محنته بهذا الأسلوب.
لا يوجد أمامك سوى التوجه نحو استشاري في الطب النفساني لفحص حالتك العقلية ليقرر إن كنت تعانين من اضطراب ذهاني جسيم مثل الفصام، اضطراب الشخصية أو عدم نماء الشخصية.
وفقك الله