ما هو التشخيص؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عمري 26 سنة، أعاني منذ الصغر من الوحدة والانعزال وعدم تكوين صداقات إلا مع اثنين فقط من زملائي بالصف وانتهت العلاقة بعد نهاية المرحلة الابتدائية، ذهبت أمي بي لأكثر من طبيب، لا أذكر أي تشخيص ولكني تناولت الدواء وأصبحت مُحب للخروج واللعب، ولكن غير محبوب وغير اجتماعي فانعزلت وتركت التعليم في الصف الثالث الإعدادي بعد قضاء عدة سنوات من القلق والخوف من المدرسة والمحيطين وعدم الرغبة في الاحتكاك أو الاختلاط، فقط رغبة في الابتعاد مع التفكير.
انعزلت 5 سنوات، حتى بلغت الـ 20 ثم عاودت للتعليم، كـمُتأخر في التعليم، وبالطبع كنت منطوي أكثر ومتحفظ للحديث عن نفسي، مع إحساسي بالفشل والخيبة لكوني مُهمّش يحاول الاندماج مع الآخرين. وحالياً طالب في الفرقة الثالثة بكلية التجارة، وعمري 26 عام، تأخر واضح في التعليم.
وما أُعاني منهُ حالياً هو كالتالي :
1) التفكير في أحداث مؤسفة أو التعرض للنقد أو الخذلان أو الخيانة أو أي أحداث حدثت مؤخراً أو قبل زمن قصير أو طويل، والتفكير قد يكون في أمر يتجاوزه البعض ولكني لا أتجاوز الأمر مع مشاعر بالضيق والحزن مستمرة.
2) انعدام اللذة أو المتعة بأي شيء، مثلاً رياضة، فن، خروج .. إلخ
3) عدم القدرة على الاندماج مع المحيط من حيث تكوين صداقات أو علاقات مقربة، فكل العلاقات مصالح وغالباً أتعرض للاستغلال والنصب لطيبتي أو حسن نيتي أو بمعنى آخر لعدم قدرتي على قراءة الآخر، إما لافتراضي حُسن نية أو لإفراطي في التفكير مما يجعلني غير منتبه أو كلاهما. مثلاً :
في مكان عمل سابق، قام صاحب المكان بالتعدي عليّ، هو وأحد العاملين معه وعقب ذهابي للإبلاغ عنهُ تراجعت بداعي التسامح والعفو ولكنّهُ خالف الاتفاق وتحدث عني بسوء في ظهري، وبدء يتحدث بأنني مجنون كل ذلك في ظهري، وأما في وجهي فإنه يعتبرني صديق وصاحب وحبيب إلخ، إلا أنه شخصية متعصبة ويتحدث على الجميع بسوء في ظهورهم، عموماً على مدار عام عمل كان يعاملني في وجهي كأخ وصديق وصاحب، أما في ظهري يتحدث عني بسوء وينشر عني أنني مجنون وإذا اقترب مني أحد سوف أضره إلخ إلخ، وبالتالي كان ينتقم ومع ذلك يحتضني وجه لوجه والأهم أنني لم أستطيع قراءة أنه كان هو ومن معهُ يسخرون مني، بل إنهم كانوا يتهامزون ويتلامزون وبعض الأحداث مفادها أني مثار للسخرية إلا أني لم أقرأ ما يحدث، فهل هذا أمر طبيعي مني؟؟
ملحوظة بعد تركي العمل : علمت ما قاله عني وبالتالي استنتجت أنني تعرضت للخيانة، والآن فهمت العديد من المواقف التي تجاوزت عنها رغم وجود علامات استفهام؟؟ وما كان ينبغي أن أتجاوزها.
4) الشعور بالضيق لفترات طويلة لتعرضي للخيانة والسخرية والاستهزاء والنقد إلخ إلخ.
5) مشاهدة المواقع الإباحية بصفة أسبوعية، قبل ذلك كنت يومياً.
6) لا يوجد انتصاب.
7) أغلب من تعاملت معهم يشعرونني بأنهم يستريحوا عندما يسخرون من الآخرين وينتقمون منهم، وأنا لا أستمتع بأن أضر الأخرين حتى ولو ضروني ولكني أكون حزين في الحالتين، والسؤال هنا هل عدم افتعالي "للمؤامرات أو المكائد" يعتبر ضعف شخصية مني أو أمر غير طبيعي؟؟ لأني فعلياً لا أكيد ولا أتآمر ولا أتربّص، ما في قلبي أنطقه، ولكن غيري يُحلّل ويخمن ويتربص ويتلاعب، فهل عدم مكري وخبثي واتخاذي للصراحة يعتبر مرض؟؟
8) أشعر بالتوتر والضيق يومياً بسبب ما أتعرض له من أفكار حول حياتي، فلا طاقة للمواظبة على الصلاة والتعلم والعمل وتكوين علاقات والاستمتاع مع الآخرين، لا طاقة. إنني محبط وبانتظار فرج ومهما غيرت من أفكاري تظل مشاعري سلبية ومحطمة.
9) حينما أكون مع الآخرين لا أندمج مع ما يقولون، فقط أفكر وأفكر في أي أمور أو مواقف تافه أو مهمة انقضت أو استمرت إلخ، وبالتالي لا علاقات مقربة ولا صحوبية ولا حب ولا شيء سوى الوحدة والجميع يلاحظ أني مٌنعزل وغير مرح.
والآن ما هو تشخيصي؟
أرغب في أن أكون عبداً محافظاً على صلاتي، مستمتعاً بحياتي مكوناً للعلاقات والزواج، قادراً على بناء شخصيتي الاجتماعية الناجحة المرحة المتفاعلة مع الآخرين، وتبادل المشاعر بشكل طبيعي وتكوين العلاقات إلا أني مُنعزل مُهمش أهدر مزيد من الوقت في الجلوس وحيداً ومهما كانت الرغبة في الخروج لا قدرة على النجاح في علاقات عمل وزواج ودراسة وتكوين شخصية مقبولة اجتماعياً.
ملحوظة: أغلب ما يدور في ذهني أفكار أغلبها عن صراع "الخير والشر" والعديد من مواقف الخذلان.
23/3/2020
استخدام CIPRALEX 10 MG
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : ذهبت لأكثر من طبيب، بعد المرحلة الابتدائية وذلك "لعدم قدرتي على التفاعل مع الآخرين" وافتعالي للمشاكل وصعوبة في التسامح والغفران والتفكير الكثير والانعزال، ربما الأدوية جعلتني سعيداً ولكنها لم تجعلني مندمج اجتماعياً، فبعد عامين أو ثلاثة تركت التعليم بالصف الثالث الإعدادي وانعزلت عن العالم تماماً وعشت بمفردي في حالة سيئة من الخلافات الأسرية المشحونة، وبالتالي مررت بصراعات نفسية كثيرة بأني مضطهد وأتعرض للنبذ بسبب تعرضي للعلاج النفسي، إلخ إلخ.
وعموماً عشت وحيداً منعزلاً، وبعد 5 سنوات عدت للتعليم وعادت فكرة العودة إلى طبيب، ولكن وأنا بعمرِ كبير 20 عام، تأخر القرار وبالفعل ذهبت وأنا بعمر الــ 24 وأخبرني بأني مصاب ب "أوفر ثينكينج واضطراب القلق الاجتماعي" ومن ثم الأخصائي التابع له قال "وسواس قهري"، ولكني تركته بعد 3 جلسات سلوكي معرفي.
وذهبت لطبيب آخر بعد فترة كتب لي دواء بعد أن أخبرني بأنه لا توجد مشكلة لدي، ولكني توقفت عن الدواء بعد شهرين تقريباً، وذهبت لطبيب ثالث قال أني مصاب "باضطراب التفاعل الاجتماعي" ووصف لي استخدام " CIPRALEX 10 MG" وأخبرني أن التفكير سيستمر ولكن المزاج سوف يتحسن إلا أنني توقفت عنهُ بعد شهرين تقريباً، وذلك قبل أن يتم العلاج بسبب مخاوفي من عودة المشكلة أو الانتكاسة أو أن الدواء يعطي مفعوله لسنة أو اثنتين لا أكثر أو غير دائم العلاج.
حالياً ما يعيق حياتي كالآتي :
1) تفكير كثير في صراعات الخير والشر ومواقف عدة وتجارب مريرة مررت بها سابقاً من زمن أو من أيام إلخ.
2) الشعور بضيق وحزن كلما تذكرت أنني تعرضت للخيانة نتيجة تصديقي لمن حولي، مثلا : كنت في عمل وصاحب العمل وأحد العاملين اعتدى عليّ بالضرب فبلغت الشرطة وتصالحت معه ولكنه بعد أن تصالح معي وأعادني للعمل، أعرب في وجهي أنه يحبني ويعتبرني شخص صالح وابن ناس، وبعد سنة اتضح لي أنه يتحدث عني بسوء في ظهري ويقول أنه لا يحبني واضطر لأن يجعلني أعمل معه وأنه لا يريدني أصلاً وأنني شخص مجنون أتعصب بسهولة وأحزن من أقل المواقف وأنني أفتعل المشاكل بسهولة ولأتفه الأسباب ولا أعرف التعامل جيداً مع الآخرين، وأنه يعاملني كـشخص مجنون (بياخدني على قد عقلي) وبالتالي: وبعد أن عرفت أنه كان يقول عليّ ذلك استنتجت إجابات لكل علامات الاستفهام التي وضعتها على العديد من المواقف التي لم أفهمها وقت حدوثها أو لم أتقبل العذر أو المبرر الذي طُرح أو لم أقتنع به. وبالتالي: أشعر بحزن وضيق كلما تذكرت أنني تعرضت للخيانة من كل من ساعدتهم ووقفت بجانبهم وهم لم يخبروني بأنه يتحدث عني، وحزن منه لأنه يُفهّمُني أنني صديق وأخ وهو يكرهني وينم ويغتابني ويأفك عني الأقاويل كما يفعل مع كل من عملوا معهُ، لا أستطيع تذكر أنه قام باحتضاني وتقبيلي بقوة وحرارة وهو كارهٌ لي!! فقط يتظاهر أنه يهاودني على قدر عقلي!! أشعر برغبة في الانتقام منه وأنه شخص حقير، ولكن الجميع أخبرني بأن أنسى ما فعل وأني أبالغ في تذكري لأمر مرّ عليه شهرين ولكني أعاني كلما تذكرت تلك الخيانة والمواقف التي كنت أنا ضحيتها نظراً لتصديقي له وعدم تداركي ما يحدث حولي من حوارات.
3) معنديش أهداف ولا أستمتع بأي نشاطات
4) مفيش انتصاب وبشاهد مواقع إباحية على مدار الأسبوع
5) مبعرفش أضحك أو أهزر ودائماً زعلان ومحبط، وغالباً أفكر فيما أتعرض له من نقد أو حالتي أو مواقف أخرى، فلا أشعر بأنني أتفاعل ويتفاعل معي الآخرين
6) لا أستمتع بأحد ولا أحد يستمتع بي، وأحيى وحيداً، من العمل للدراسة والعلاقات سطحية وغير ودودة أو غير ودية... أرغب في الشعور بالسعادة والطاقة وتجاوز المواقف المريرة وعدم استرجاعها وعدم التفكير الكثير والقدرة على التفاعل مع الآخرين وفهمهم وبناء علاقات ناجحة وقوية وودية، وأن أكون مرح وذو أهداف إلخ إلخ ولكني شبه ميت داخلياً.
وكلام التنمية البشرية وتحفيز الذات والعلاج السلوكي غير مقنع بالنسبة لي.
حالياً: رجعت أفكر أروح للطبيب تاني بس المرة دي أحاول ألتزم بقى لقيت إن الطبيب سافر برا البلد 3 شهور تقريباً وفات شهر.... فأنا رجعت أخد الدواء CIPRALEX 10 MG حباية في اليوم . بقالي أسبوع بدون أي إرشادات من الطبيب، ولكن مش عارف أستمر أخده لحد إمتى وإمتى أزود الجرعة؟ وهل العلاج دائم أو مؤقت؟ وكيف أتجاوز ما تعرضت له من صدمات من خيانة وسخرية من صاحب العمل وغيره من مواقف خُذلت فيها وتعاملت بحُسن نية؟؟
وهي إيه مشكلتي أصلاً؟؟ أنا مريض بإيه؟ ولا مضطرب بإيه؟
أنا فعلاً زهقت من إني عشت 26 سنة وحيد غير ناجح اجتماعياً بالمرة وحاجة متعبة خالص
23/3/2020
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
أعراض طبنفسية
أعراض موجبة
الشعور المستمر بالإحباط. هناك أكثر من إشارة إلى حساسية تجاه الآخرين والشك في نواياهم
أعراض سالبة
لا توجد إشارة إلى هوايات وتواصل اجتماعي ولا يمكن استبعاد أعراض سالبة.
التوازن الوجداني
موقع اكتئابي مزمن منذ أعوام المراهقة وصلت شدته إلى درجة ترك معاهد التعليم لعدة أعوام.
الفعالية المعرفية لا توجد إشارة إلى تدهور الأداء المعرفي مقارنة بالسلوك الاجتماعي.
سلوكيات
لا توجد إشارة إلى سلوكيات منحرفة
تاريخ طبي
اضطرابات نفسية
تاريخ مزمن.
اضطرابات طبية
لا يوجد.
تاريخ شخصي
صدمات Trauma
لا توجد أي إشارة إلى صدمات نفسية.
تأزم عائلي
Family Conflictsلم يتطرق إليها.
تاريخ مهني
Employmentطالب.
تاريخ علاقات حميمية
لا توجد إشارة.
تشخيص طبنفسي محتمل
اكتئاب مزمن وقلق.
اضطراب الشخصية.
توصيات الموقع:
دخلت موقعاً اكتئابياً أو ربما الأدق عانيت من مرض الاكتئاب والقلق من عمر مبكر. هذا بدوره لعب دوره في رسم صفاتك الشخصية التي أصبحت تتميز بفرط الحساسية من الآخرين والشك في نواياهم وبالتالي اعتزالهم.
عودتك إلى التعليم وفي هذا العمر تشير إلى قابليتك على التغيير وتحسين أدائك الاجتماعي. ما تحتاجه هو:
١- هناك أعراض اكتئابية بحاجة إلى مراجعة طبية واستعمال العقاقير استناداً إلى تقييم الطبيب النفساني.
٢- الدخول في علاج نفساني يساعدك على تطوير صفاتك الشخصية وتعاملك مع الآخرين.
٣- جهودك في تغيير شخصيتك والتمسك بإيقاع يومي منتظم وتحسين اللياقة البدنية والتواصل مع الآخرين.
لا تستلم للاكتئاب ولا تقبل بهذه الصفات الشخصية التي هي بالتأكيد قابلة للتحوير.
وفقك الله.