ربما وسواس
عزيزي، أستشيرك بعد أن ضقت ذرعًا من شعوري، أنا أمّ لطفلة عمرها لم يتجاوز الأربعة أشهر، كدت أفقد حياتي بعد ولادتي لها بعد أن تعرّضت لوعكة صحية كادت أن تودي بي، أحبّها فوق الخيال وأبكي لبكاها أحبها أكثر من أي شيء في الحياة ولكنّي كلّ ما وقفت بها على شرفة أفكّر هل أقوم برميها أو إن كنت أستطيع فعلها يومًا
لا أدري إن كان موضوع خوفي من الشُّرَف متعلقا بالموضوع وأني مذ كنت حامل كنت أبكي خوفًا من أن يأتي يومًا تسقط من شرفة ما،
علمًا أني مصليّة، أقرأ الأذكار والقرآن بشكل يومي وأعرف الله جيّدًا،
أرجوك ساعدني ما الذي أعاني منه
29/3/2020
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Someone" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
الموضوع بسيط مجرد فكرة وسواسية تدور حول خوفك أن يلحق بابنتك أذى السقوط من الشرفة مستغلا خلفية من حبك الشديد لها وغلوها عندك... فكرة تافهة لكنها صادمة موجعة مرعبة إذا أبقيتها في نطاق الأفكار المقتحمة التافهة فإنها تمضي وتنتهي أو لا تزيد عن خاطر رديد من حين لآخر.... أما إذا بدأت في التأثير على مشاعرك وسلوكك بحيث أصبحت تتحاشين (تتجنبين) الوقوف وأنت تحملينها في الشرفة أو تشترطين وجود أحد معك إذا أردت حملها في الشرفة فإن هذا يصبح عرضا من أعراض الوسواس القهري.
أعرف أن الخوف المصاحب لهكذا خاطر يكون خوفا آسرا يتملك منك فتستجيبين إما بالتحاشي لموقف حمل البنت في الشرفة، أو بإمعان التفكير في إمكانية أن تلقي أم بنتها من الشرفة ؟ ثم إمكانية أن تلقي أنت شخصيا ابنتك في الشرفة ؟ .... وهكذا ... وربما البعض يعانون من صور عقلية وسواسية للطفلة وهي تسقط أو تستغيث ...إلخ.
من الممكن جدا أن تكون فكرة الخوف من سقوط الطفلة هاجسا وسواسيا أثناء الحمل كإرهاص للوسوسة الحالية... لكن ذلك لا يغير من الأمر شيئا، وفي كل الأحوال إذا لم يكن بمقدورك إهمال هذه الفكرة وعدم ترك أي تأثير لها على سلوكك أو مشاعرك فإن اللازم هو طلب مساعدة الطبيب النفساني
واقرئي أيضًا:
وسواس قهري العدوان الشك التحقق
دفعات عدوانية : وسواس تفاعلي
وساوس عدوانية : حالة وسواس قهري عادية
وساوس العدوان : ما درجة الخطورة ؟
وسواس قهري العدوان هل أبدأ العلاج الآن ؟
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.