ضحك لاإرادي
السلام عليكم. أشكر القائمين على هذا الموقع المميز، سأدخل في مشكلتي مباشرةً: أنا عمري كله معروف عني أن مشاعري تتغلب عليّ في أغلب المواقف الحساسة، وغالباً كنت أبكي وأنا صغير في بعض الأوقات الصعبة.
يعني كنت مجرد ما أشعر أني أذيت أحد بكلام أو شيء أعتذر منه، وكثيراً ما كنت أتذكر مواقفي اليومية قبل النوم وأبكي على الأفعال التي أحس أنها ممكن تؤذي أحداً. كذلك لما توبخني أمي كنت أشعر بذنب كبير جداً لدرجة أقعد يوم كامل لا أنظر بوجهها من شدة الشعور بالذنب والخجل، هذا كان لحد عمر الـ 16.
لكن من قبل سنتين تقريباً واجهت مواقف مؤلمة جداً ومنها من أحد أصدقائي الذي بُحت له بسر خاص عني لكن اكتشفت أنه قاله لغير شخصٍ وتأثرت جداً. بعدها فجأة أصبحت عندي حالة ضحك لاإرادية على شكل (ابتسامة بسيطة وسريعة كأني سمعت نكتة) في أحداث أو مواقف غير مناسبة نهائياً.
مثلاً لما يسبني أحد أضحك مباشرة حتى لو كان سب مؤذي أو قوي وحتى أمي صرت أضحك لما توبخني بدون سبب حتى أني صرت أحس أنها تفكر أني عديم إحساس من نظراتها. تخيل يا صديقي أني ضحكت لما قالوا لي خالتي ماتت؟! أنا في داخلي أشعر بالألم لكن صرت ما أعرف أعبر عنه خارجياً. هل أصبحت عديم مشاعر؟
أنا جداً متألم من هذه الحالة حتى صرت أعزل نفسي حتى ما أتعرض للّوم من الآخرين.
شكراً على القراءة.
30/3/2020
رد المستشار
شكراً على رسالتك للموقع.
هناك عدة أسباب للضحك بدون سبب أو في مواقف غير مناسبة. لكن في حالتك السبب الوحيد هو استعمال الضحك كعملية دفاعية نفسية غير واعية ضد القلق.
حاول التركيز على جدول أعمالك اليومي وتحسين علاقاتك الاجتماعية ومهاراتك في التوصل مع الآخرين. لا أنصح الآن بمراجعة طبيب نفساني بل التعامل مع ضغوط الحياة ومواجهة التحديات.
وفقك الله.