الضيق الشديد والألم النفسي ورغبة في البكاء والخوف الشديد والتفكير السلبي الزائد
السلام عليكم، لو سمحت أنا عندي حالة ضيق شديد وألم نفسي لدرجة أني أبكي داخليا، وحالة من الهلع بدون سبب وأفكار سلبية متسلطة مستمرة ولاتنقطع وزاد الأمر أنا تزوجت قريبا رغما عني بضغط شديد من الأهل ولا أشعر براحة نهائيا ولايروقني شكل زوجتي.
هل يوجد عندكم حل أو علاج لهذه المشكلة حتى أستطيع العيش بقية حياتي بسلام نفسي
وهل هناك كتب أستطيع الاستعانة بها
1/4/2020
رد المستشار
صديقي
حالات الهلع في العموم معناها النفسي هو أنك لا تعيش الحياة التي تريد أن تعيشها.. الإنسان لا يمكن أن يسعد بدون عمل ذي معنى (أو تحديات يتخطاها ويشعر بالنجاح والإنجاز من تخطيها) وعلاقات صحية.... ما يساعد أيضا هو وجود هوايات واهتمامات تغذي وتطور من الإنسان.. من الواضح من كتابتك أنك لا تعيش هذا مطلقا.. بدون عمل ومرغم على زواج من امرأة لا تروق لك ولا تعجبك.
بالطبع هناك حل لهذه المشكلة وهي أن تجد لنفسك عملا أو تخترع لنفسك عملا بدون الاعتماد على أهلك وبدون تكاليف باهظة.. لا تصدق الكذبة التي يروجها الفاشلون أنه يجب أن يكون لديك مال لكي تجني المال أو أنه يجب أن تبدأ مشروعا كبيرا بطريقة كبيرة ومجتاحة للأسواق.. من المهم أيضا أن تبدأ في هوايات واهتمامات بناءة ورياضة بسيطة ولو كانت مجرد المشي (ولكن المشي بطريقة أنك تريد أن تتصبب عرقا وليس مجرد تسكع)
اقرأ عن الناجحين والسعداء وقلد خطواتهم وأفكارهم حتى تنجح وتسعد مثلهم.. الإنترنت مليئة بهذه المعلومات.. ليس هناك ما يمنعك إلا أنك لا تريد أن تخطو خطوة حقيقية وتكتفي بأن تكون غاضبا ساخطا على نفسك وحظك وأهلك وزوجتك والحياة عموما.. ليس هناك سبيل للخروج من هذا إلا أن تنهض بنفسك وتقرر أن تكون ناجحا وسعيدا وتتخذ الخطوات اللازمة لهذا.
(قال الله تعالى: "ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك"..... وأيضا: "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم")
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب