لم أعد أحتمل الحياة
مللت من الحياة وأكره حياتي، أكره نفسي، أنا ٢٨ سنة، مش عارفة أبدأ منين، رزقني الله بقدر كافي من الجمال والمال وطفل صغير ملهوش ذنب في الحياة. أنا تزوجت وأنا عندي ٢٠ سنة لأحد أقاربي، هو أكبر مني ب ٢٠ سنة بالظبط بضغط من الأهل، أهلي مكانوش بيحبوني، عشان لو بيحبوني مكانوش رموني كدا. أنا دائماً كنت مشاغبة في فترة المراهقة وكنت أسرق من أهلي ومن أصحابي وممكن أرمي الفلوس، واتعالجت من ده.
جوز خالتي اغتصبني وأنا ١٢ سنة ولما قلت لأمي قالت لي مقولش لبابا عشان خاطر أختها، كنا دائماً مش متفقين، كانت تيجي تضربني وتحرّض أخويا الصغير عليّا وتحرض ابني لكرهي.
مكنش عندي صحاب وما زال مش عندي صحاب، ارتبطت بشباب كتير، خنت زوجي، كان يمارس معايا الجنس بالعافية، كرهت الجنس والحياة، اتعالجت عند دكاترة نفسيين ورُحت لشيوخ، كنت أشعر أني حمل علي أهلي. حاولت الانتحار من وأنا في إعدادي. كنت أشاهد أفلام جنسية بابا كان بيسيبها علي الكمبيوتر.
وأخيرا تم تشخيصي من ٣ دكاترة أني شخصية حادة، متقلبة المزاج، أشعر بالملل، بيجيلي هستيريا ضحك، وحزن شديد ببقي عايزة أنتحر وأموت، بيصعب عليا ابني ملهوش ذنب أبوه مش بيسأل عليه مع أني طلبت منه كتير الاهتمام بابنه، حتي أثّر علي ابني وأشعر أنه لا يحبني ودايماً يقولي أنه هيسافر وهيسبني.
ارتبطت كتير ومارست الجنس، وأخيراً قابلت شاب وفضل يهنني كتير ويسبّني وأنني بالنسبة له مش محترمة وكان بيرجت ليا وأنا أحبه كثيراً، تركته لأنه معملش خطوة للزواج، وكنت أشعر بالتعاون معه، وانخطبت لرجل محترم ويحبني كثيراً وسبت خطيبي ورجعتله. لم أشعر بالحب وكنت أشعر دائماً ومازلت أني إنسانة مش كويسة أخلاقياً، مش قادرة أنسى وأنا متأكدة إني زبالة، مش بحب نفسي، متعلقة بالشخص دا جداً ولما يبعد عني بتعب ودائماً أفكر بالانتحار.
أخدت أدوية كتير ومش بنتظم عليها،أشعر بالوحدة ومش بحب نفسي ولا حياتي، بحس أن ربنا مش بيحبني، ليه سايبني في العذاب دا؟! أنا دائما بذكر ربنا وبصوم وأحياناً أصلي.
بكره حياتي وأهلي ونفسي وجسمي وأكره الناس، عايزة أموت ومعنديش رغبة في الحياة. آخر دكتور رحت له قالي انا مش ساحر، مفروض أقولك إيه؟
حالتي المادية تمام، صاحبتي تقرب مني وقت متبقي محتاجة فلوس بس، وكانت دائماً تصاحب الناس اللي بتأذيني ومش بيحبوني، بكرهها جداً، إزاي تعمل معايا كدا مع أنها تقبلني لما عرفت أني مارست الجنس مع صاحبها وهي الآن صاحبته أكتر مني.
أنتظر الرد
ولكم الشكر
2/4/2020
رد المستشار
أهلا وسهلا بك أختنا "زينة" على هذا الموقع.
استشارة مؤسفة حقيقة، الألم الذي تحمله الكلمات كبير، فما بالك بمن تحمل هذا الألم. ما ذكرتِ من أوصاف تقرّبنا جدّا من اضطراب الشخصية الحدّية Borderline، أو "اضطراب الشخصية غير المستقرة عاطفيا". ربما يُقال أن حالتك ثنائي القُطب، لكن بعض السمات تُنافي هذا التشخيص (الخوف من الهجر، عدم الاستقلالية العاطفية)
علاقاتك تتسم كما يبدو بعدم الاستقرار الوجداني، تعلق شديد ثم كُره شديد، رغبة في الانتحار إقبال بتهوّر على الحياة. تبحثين عن التقدير والحب والاحتواء في علاقات غرامية ومغامرات جنسية..... ألا ترين أنّك تطلبين حاجياتك العاطفية بشكل خاطئ، تسعين لبناء صورة إيجابية عنك وإثبات أنك "محبوبة" بالطريقة الغلط؟! الناس ستستغلك، وتكرهينهم وتكرهين نفسك، وتعودين لنقطة الصفر.
الأدوية التي تتناولينها بغير انتظام خطأ أيضا يجب الانتظام على الدواء، لكن في علاج اضطراب الشخصية الحدّية الدواء لا ينفع كثيرا (كما ستقرئين في المقالات التي سأضع لك) أهمّ شيء هو أن تتابعي علاجا كلاميا، يمكنك تغيير نفسك للأفضل، يُمكنك أن تري العالم والعلاقات مع الناس بعين أخرى إذا اتبعت علاجا بشكل جديّ مع متخصص، الشعور بالملل والكره للذات والناس نابع من تصورات وأفكار خاطئة، من انفعالات مبالغا فيها، صادقة لا شك لكنها مبالغة.
فانتظمي على أدويتك أولا، ثم ابحثي بشكل جدي وضروري عن مختص في العلاج المعرفي السلوكي، وإن وجدت معالجا متخصصا في العلاج السلوكي الجدلي سيكون ذلك هو المناسب في حالتك، تواصلك مع مختص باضطراب الشخصية الحدية سيفتح لك بابا ربما للتعرف على مجموعة مثلك والتبادل معها والقيام بعلاج وسط المجموعة focus group
وتأكدي أنك مع العلاج المناسب ستتحسنين لأن نسبَ التحسّن عالية ومبشّرة (80% يتحسنون في أقل من عام) كما ستقرئين في مقالات د. جواد التميمي.
هذه مقالات عن الاضطراب بالترتيب، اقرئيهم حتى تعرفي أكثر:
اضطراب الشخصية الحدية.... بين النظرية والممارسة
الشخصية الحدية... تحديات التشخيص السريري
الوصفات الطبية للشخصية الحدية
العلاج النفسي لاضطراب الشخصية الحدية
وهذه استشارات في الباب نفسه اخترتُها بعناية:
صناعة الشخصية الحدية !
من أنا ..؟ لا أعرفني ... الشخصية الحدية
اضطراب ثناقطبي2 وربما شخصية حدية !؟!
حدية حدية حتى النخاع!