وسواس أم مثلية؟
السلام عليكم، اسمي محمد علي من اليمن، بدأت مشكلتي منذ شهرين تقريباً حيث أني كنت في بعض الأحيان أتثاوب عند قراءة القرآن فدخلت لأبحث عن السبب فقيل أنه قد يكون بسبب العين فخفت كثيراً وفتحت الرقية الشرعية لأسمعها، وعندما فتحتها كنت قلقا جداً فبدأت بنبضات قلب سريعة ثم فجأة شعرت بضيق فأطفأتها فخفت جداً وقلت أنني قد أكون مصابا بمرض روحي وظللت أوسوس طيلة اليوم، وعندما صحيت في اليوم الثاني كان جسمي مكسر وتعبان فدخلت أبحث عن السبب وظللت أوسوس لا أعلم هل بي مرض روحي أم لا!
وظللت هكذا لمدة ثلاثة أيام ثم بدأت أشعر كأنني في حلك وكأنني لا أعرف نفسي وأرى نفسي كأني غريب وعندما أتكلم كأني لا أعرف صوتي وظللت هكذا لمدة شهر ونصف، وظللت أعاني من هذه الحالة وكنت أشعر بضيق مفاجئ ورغبة في البكاء وكنت أخاف جداً من الجن والجلوس لوحدي ومن ثم وقبل أسبوع جاءت في رأسي فكرة أني أميل لنفس جنسي وظللت أفكر طيلة اليوم بهذا وأخاف خوفاً شديداً أن أصبح مثليا.
حتى أنني رغبت في الموت وأشعر بضيق شديد، وفي اليوم الثاني بدأت أحس بمثل الشهوة في دبري وخفت أن أكون مثلي لأنني وقبل ثلاث سنوات تقريباً كنت أحفز البروتستاتا أثناء العادة السرية ولكنني توقفت عن هذه العادة منذ ثلاث سنوات، ويوماً عن يوم الآن تتطور حالتي وبدأت أشك هل أنا فعلاً أنجذب للرجال؟ وخفت حتى أنني أريد أن أتوقف عن الرجال خوفاً من أن تثار شهوتي مع أنني أميل للنساء كثيراً وأمارس العادة السرية، لكن عندما بدأت في هذا الخوف من المثلية كنت أكثر من العادة السرية كثيراً، في كل يوم مرتين على الأقل
والآن لدي حالتان: تلك التي ذكرتها في البداية أنني لا أعرف نفسي وهي مستمرة إلى الآن، وأيضاً هذي الحالة أنني أميل للرجال وأيضاً أخشى أن أكون bisexual. أرجوكم أريد علاج لحالتي هذه، وما هو تشخيصها؟ علماً بأني في حياتي كلها لم أنجذب يوماً إلى رجال، لكن الآن بدأت أشك وكأنني أنجذب.
4/4/2020
وأرسل في اليوم التالي يقول:
وسواس واختلال
السلام عليكم، اسمي محمد علي من اليمن، بدأت مشكلتي منذ شهرين عندما كنت أتثاأب عند قراءة القرآن فسمعت الرقية الشرعية، وأنا خائف جداً أن أكون مصاب بمرض روحي، فعندما سمعتها كنت قلق وفجأة أحسست بشيء يتحرك داخلي أو خوف وضيق وتوقفت وظللت أفكر طيلة اليوم خوفاً من أن أكون مصاباً، وفي اليوم التالي صحيت من النوم وأنا تعبان وجسمي مكسر فخفت وذهبت أبحث في النت، وقيل أنه قد يكون مسٌّ، وبعد ثلاثة أيام بدأت أصاب بحالة كأنني في حلم وكأنني لا أعرف من أنا وأسأل نفسي لماذا لا أرى وجهي؟! ولماذا أمشي هكذا؟! وكنت أتكلم وكأنني لا أعرف صوتي، فكنت في معظم الأيام أشعر بضيق شديد من هذه الحالة ورغبة في البكاء وبدأت أهمل دراستي تماماً وظلت الحالة هذه معي حتى الآن.
والحالة الثانية التي أصبت بها كانت أنه فجأة وأنا جالس جاءت في رأسي فكرة أنني أميل للرجال فخفت كثييييراً أن أكون شاذ، وفي اليوم التالي بدأت أحس بمثل الشهوة في دبري وظللت أفكر طوال اليوم هل أنا أميل للرجال؟ مع العلم أني قبل ثلاث سنين كنت أمارس العادة السرية عن طريق تحفيز البروتستاتا وتوقفت منذ ثلاث سنين وأصبحت في الفترة الحالية أمارس العادة السرية بكثرة حتى أثبت لنفسي أني أميل للنساء مع العلم أني أميل للنساء جداً وأشعر بالإثارة جداً تجاههن، ومن ثم قرأت أنه يوجد من يكون bisexual فخفت كثيراً أن أكون منهم.
ومنذ ذلك اليوم وأنا لا أستطيع النوم إلا بعد جهد وأظل أفكر كثيراً بهذه الفكرة وأشعر برغبة في الموت والانتحار لأني وفي حياتي كلها لم أمل للرجال مطلقاً، لكن الآن ومع التفكير الكثير أشعر كأنني بدأت أن أميل لهم، فهل هذا وسواس أم مثلية؟ وهل الشهوة طبيعية؟
أرجوووكم أريد حلاً فقد تعبت كثيراً والله مع العلم أن الحالتين ما زالتا معي حتى الآن.
وهل لهذا كله علاقة بمرض روحي؟
5/4/2020
رد المستشار
لا لست... مصابًا بالشذوذ الجنسي... ولكن بالوسواس والأفكار الوسواسية ذات الطابع الجنسي... هي ما تستحوذ عليك... ورسالتك، رغم ما ورد فيها من سلوكيات تشير إلى أفكار وسواسية، بما فيها الوساوس الجنسية التى تحمل طابع الشذوذ... إلا أن مقومات الرجولة عندك واضحة بل طبيعية في الأصل... فهذه الرغبة أو الأحاسيس لا تكفي لتشخيص الشذوذ الجنسي عندك... بل هي محض أفكار تستحوذ على عقلك... ولكن فيما إذا تماديت واسترسلت في هذه التخيلات أو الأفكار أو الأحاسيس التي تنتابك بين حين وآخر، فقد ينقلب الأمر شذوذا...
ومشكلتك تكمن فى تفسير هذه الأحاسيس والأفكار، يبدأ الوسواس بفكرة أنك شاذا جنسيًا أو مصابا بالمثلية... أو تميل لنفس الجنس أو ممارسة الشذوذ فتسبب لك إحساساً بالذل والذنب والخجل والخوف.
ولكن يبدو أن الوساوس بدأت منذ أيام قليلة... وأنت الآن فريسة الخوف أو القلق الشديدين بشأن توهمك بالإصابة بمرض الوسواس أو الشذوذ كما ذكرت في رسالتك... وتنتابك حالة الخوف والهلع المبالغ فيه وغير المبرر من أنك مصاب بهذه الوساوس.
فأنت هنا تتوهم إصابتك فعلا بمرض لا وجود له فيك، لهذا فأنت دائم التخوف والاحتياط حتى لا تصاب بالمرض، وتظل منشغل انشغالا زائدا ومفرطا، بصحتك وخائفا عليها. وتظل في قلق بالغ، ولا تكاد تشفى حتى تعاودك المخاوف والقلق من أنك تعاني من الوساوس الممزوجة بأفكار الشذوذ... وهكذا. ومن هنا، تكون شكوتك دائمة ومتكررة.
والوساوس والأفكار التي في رأسك لا أساس لها في الواقع.. وتستطيع أن تواجهها إذا فعلا أدركت بأنها أفكار سخيفة وتافهة
... فكرة وسواسية... مواجهة... بأنها سخيفة
... فكرة وسواسية... مواجهة... بأنها تافهة
... فكرة جنسية... مواجهة... بأنها لا أساس لها
... فكرة جنسية... مواجهة... بأنها ليست من مبادئي
... فكرة... مواجهة... بأنها وسواس
... فكرة... مواجهة... بأنها خاطئة
والخلاصة:
1... لست شاذا... واحذر تكرار هذا السلوك لأنه بوابة إلى الشذوذ.
2... حالتك الآن واضحة أنها وساوس... أنت تعاني من الشعور بالندم... وسيطرت عليك مشاعرالاكتئاب وإحساسك بالذنب
3... تناسى الأمر ولا تفكر... اجعل الأمر طبيعيا حتى وإن شعرت بالشهوة كما ذكرت في الدبر
4... ابتعد عما هو مثير لتتجنب ممارسة العادة السرية...
ثق أنك ستكون طبيعيا لو استوعبت هذه الرد المتواضع... وإذا لم تستطع التغلب على الوساوس... فما عليك إلا زيارة طبيب أو أخصائي نفساني...
واقرأ أيضًا:
استشارات الخائف أن يكون شاذا
ويتبع >>>>>: بلا علاج الخائف أن يكون شاذا : قد يصبح آسفا ! م