هل هو وسواس أم شذوذ جنسي؟
السلام عليكم. أما بعد.. منذ صغري أعاني من فقدان المعرفة بهويتي الجنسية، هل أنا شاذ جنسياً، سوي أم الاثنين؟
منذ صغري كنت أميل لجميع أنواع الألعاب، فكنت ألعب بالعرايس مثلاً وبالسيارات لكن كنت منذ الصغر متفهم فكرة أن الولد المفترض أنه يلعب بالألعاب الذكورية وأنه غلط إني ألعب بالعرايس، وكنت لا أرضى أن ألبس الملابس الأنثوية وأكره أن أتصرف كالإناث وأحب أن أصنف كذكر كامل الرجولة.
على العموم كنت أشاهد جنس وأنا صغير وكنت أنجذب للجنسين، كان فيه إعجاب بالبنات ومحاولة جذب النظر منذ الصغر لكن اختفت عند البلوغ، حصلت لي عدة مواقف تحرشات لكن الحمد لله كنت أبتعد سريعاً وأعرف أن الموضوع هذا خاطئ.
عند البلوغ بدأت بشهوة مع الذكور، فكنت أمارس العادة السرية عليهم، كنت مستوعب إنه الفعل اللي أسويه خاطئ ١٠٠٪، فبدأت أعطي نفسي فرصة مع مشاهدة الأفلام الإباحية للإناث، أعجبني الموضوع فأصبحت أمارس العاده على الاثنين يوم كذا ويوم كذا. من البلوغ إلى الآن على هذا الحال، الانجذاب للأولاد أكثر، بس بنفس الوقت أتقزز من فكرة إنه ممكن أمارس الجنس مع ولد أو أعيش حياتي مع ولد، وأتقزز من فكرة إنه ممكن شخص يلمسني من الخلف. الاحتلام نفس الشيء يحدث مع الاثنين.
حالياً لا أملك الرغبة الجنسية بالاثنين وأفكر أني ممكن أكون شاذ جنسياً، وتراودني أفكار أني لن أتزوج وتصبح لي عائلة وسوف أموت وحيدا.ً أنا إنسان صحي وألعب رياضة لكن أفكار أني شاذ جنسياً وأني لن أستطيع ممارسة الجنس مع امرأه تقتلني منذ أفتح عيني إلى أن أنام.
قرأت عن وسواس التحول الجنسي ولست متأكداً هل عندي هذا المرض أم أنا فعلاً شاذ جنسياَ؟ دائماً أختبر نفسي وأفكر بالبنات لما أكون مع نفسي وأحس بطاقة جنسية لكن مجرد ما أمارس العادة القلق يزيد. لم أمارس الجنس مع أيِ من الجنسين ولا أريد أن أمارس بطريقة محرمة مع أنثى لكن بنفس الوقت لا أستطيع الزواج والتفكير في أني قد أظلمها وأكون فعلاً شاذ جنسياً تؤلم.
أفكر كثيراً بليلة الدخلة وهل يمكنني أن أنتصب على فتاة وأشبع رغباتها أم لا؟ لدي خوف أيضاً من عدم قدرتي على مواصلتي في عمل الجنس معها والرجوع إلى الشذوذ الجنسي.
أنا بطبيعة الحال أعلم بأني أعاني من وسواس قهري بأمور أخرى بالحياة لكن أتخطى المواضيع بعد فترة، لا أعلم إذا كنت سوف أتخطى هذا الموضوع أم سوف يستمر معي أم أني أكذب على نفسي وأني فعلاً شاذ جنسياً.
هل سوف تساعدني المقويات الجنسية إذا أقبلت على الزواج؟ هل سوف أعيش حياة سعيدة إذا أقبلت على الزواج؟ هل سأنجب أطفال؟ أعلم أن الأجوبة كلها لديّ وهذا جزء من وسواسي لكن لا أستطيع الوقوف عن التفكير فيها. لكن السؤال الأهم إذا كنت أعاني من وسواس، فهل أنا شاذ جنسياً ولدي وسواس أني سوي جنسياً؟ أم أني سوي جنسياً ولدي وسواس أني شاذ ؟ أم أني أميل للجنسين؟
الرجاء المساعدة لأن الموضوع يسبب لي قلق شديد وتعب نفسي.
ولكم الشكر
7/4/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
تتحدث في رسالتك عن إصابتك بالوسواس القهري في أمور عدة، و لكن استشارتك خالية تماماً من وصف لأعراض هذا المرض . ليس كل من يفكر بالتوجه المثلي أو يشعر به مصابا بالوسواس القهري، والغالبية العظمى من المصابين بالوسواس القهري لا تلاحقهم أفكار التوجه الجنسي المثلي. على ضوء ذلك لا يوجد أمامك سوى التوجه صوب استشاري في الطب النفساني لحسم أمر إصابتك بهذا المرض أم لا.
محتوى رسالتك يشير بصراحة إلى توجه مثلي أو ثنائي التوجه للذكور و الإناث على حد سواء. في نفس الوقت هناك تنافر معرفي وعاطفي حول توجهك الجنسي المثلي وحاولت قدر إمكانك توجيه رغبتك الجنسية نحو الإناث لكبت المشاعر المثلية ولكن لم تنجح تماما في تحويل توجهك الجنسي من مثلي إلى غيري.
تقترب الآن من العقد الرابع من العمر وما يجب أن تسعى إليه أولاً الدخول في علاقة عاطفية غيرية والتوقف تماما عن متابعة أي موقع إباحي. الحياة المثلية أمرها شديد في جميع المجتمعات وأشد من ذلك في المجتمع الشرقي. حاول أن تطلق سراح مشاعر الحب والعاطفة وتتقرب إلى أنثى من خلال هذا الطريق بدلا من التركيز فقط على الحياة الجنسية. علاقة حب واحدة قد تحسم الأمر.
في نهاية الأمر القرار هو قرارك أنت في تحديد مسار حياتك، و لكن مراجعة معالج نفساني قد تساعدك و هذا ما أنصحك به.
وفقك الله