السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حاولت مراراً التسجيل لديكم لأقدم سؤالي ولم أفلح ولا أعلم أين الخطأ! وبدايةً فقط تواصلت مع طبيب نفسي وأخبرته عبر الفيسبوك على أمور بسيطة وقال أني أحتاج جلسات وأدوية ضروري ولم أكمل لعدم استطاعتي مادياً، وإلى جانب أني حدودية جداً ولا أشكو ما بي، ولهذا أردت ولو مرة أن أتحدث عن كل شيء وتخبروني هل أنا على الدرب الصحيح أم لا؟ _إن يسر الله ذلك بحوله وقوته_ أنتظر إجابتكم لأرسل أسئلتي وأتمنى لو تكون سراً. أحاول إخفاء تفاصيل عني ولكن أستحي ولا أريد أن يكون هذا جهراً بمعصية فيعاقبني الله عليها. دمتم في حفظ الله وجزاكم الله خير الجزاء...
أتممت عامي الـ٣٣ ولست مرتبطة، والدي عند ربه وأعيش مع أمي وأختي الصغرى أكبُرها بـ ١١ عاما ولي أخت اخري متزوجة أكبرها بعامين والصغري.
بدايةً: منذ طفولتي كنا بيت كغالب البيوت، أسرة متوسطة، الأب ف العمل منهك والأم هي المسؤولة عن كل شيء، وأنا طبيعتي هادئة وخجولة كأبي وأضع كل أمر في نصابه إن كان يستحق المناقشة بحدة أو لا يستحق التطرق له أصلا ونتجاهل كل ما لا يفيد، المهم أننا بخير ونتحمل أي شيء سواء أمور مادية أو سوء تصرف من أمامنا ونقدر حالتهم وما يمرون به، وصدقاً هذا كان حالي، كنت عاقلة منذ طفولتي أترقب ما يناسب كل من حولي، في حين أن والدتي وأختاي على طبعِ مخالف لي أنا وأبي أصواتهم مرتفعة ويتناقشون بحدة ولابد أن ينتصروا في النهاية وما يريدون سيحدث، لا يعتبرون لمن أمامهم وهكذا.
وطبيعي أن تكون أختاي قريبتين من أمي جداً وأكون أنا قريبة من أبي ولكن أبي لم نكن نراه كثيراً غير أنه كان حدودي ووقته قليل بالمنزل ويستحي أننا فتيات ظناً منه أن تلك أمور خاصة بأمي لكن كنا على اتفاق جداً أنا وهو وكان حديثنا بالعيون، كلٌ منا يفهم الآخر ويحبه دون أي تصرف يُفصح عن هذا. وتربيت وأنا وحدي دون أحد...
أتذكر في عمر ٧ أو ٨ سنوات كنت أحلم كثيراً بالأناكوندا وأقسم أني ظننتها من وحي خيالي ولم أعلم أنها حقيقة سوى من فيلم وثائقي من بضعة أعوام، وأحلام أخرى مفزعة، أستيقظ فأجد وسادتي مبتلة من بكائي في نومي أو صوتي مجروح من كثرة صراخي في المنام، وكذلك أماكن في جسدي تؤلمني مما تعرضت له من أذى في المنام ولم أتفوّه قط بما يحدث لأحد، كنت أهدهد نفسي وأطمئنها وأني لا أستطيع أن أخبر أبي لأنه متعب من عمله ولا أقول لأمي حتى لا تخاف فما أحلم به ثعبان والنساء تخافه، ولم أعتقد أنها قد تصدقني وقد تتلمّز عليّ فيما بعد إن حدث مني ما لا يعجبها وغالب الوقت تصرفاتي لا تعجبها فطبعينا مختلفين تماماً، أما أختي فهي على وفاق تام معها ولا أذكر أني حكيت لأمي شيئاً خاصاً بي أو حتى ضممتها وقبلت يدها كما يفعل الناس، وكم أبكي أريد ضمة من والديّ صدقاً، فإن لم نستشعر محبة والدينا فكيف حالنا؟! مساكين والله.
لا أريد طعاما أو مالا، من طبعي أني لست متكلفة ف شيء أو أشتهي شيء، أذكر أني لم أخبرها أني أريد كذا أو كذا أو طعام كذا خوفاً من أن تكون متعبة أو أثقل عليها أو ليس لديها مال كافي وكرم الله كبير أن يلهمها ما أريده وتأتي به فيما بعد، وعودت نفسي أن أقمع أي رغبة داخلي فلن أموت بدونها وهناك ما هو أهم.
وعشت هكذا فترة حتى حدث أمر آخر وهو أني رأيت تصرفات من شخصين قريبين لي، رجل وامرأة تلامسا وما إلى ذلك أكثر من مرة، وعشت ألماً لمدة طويلة، وكان أول شيء يحدث لي نفور من كليهما وبغضهما إلى قلبي إلى الآن، في الآصل لم يكونا على مقربة من قلبي ولكن ما رأيت زادني نفوراً، وبعدما كبرت وعلمت أن الله يغفر الذنوب جميعاً دعوت لهم كثيراً ولكن للآن لم أستطع أن يكون لهم مكان بقلبي وللعلم ليسا زوجين أصلاً ولم يتزوجا. أعلم أن هذا أثّر فيّ كثيراً، وفي عزلتي تلك ولا أحكي عما يحدث لي لأحد ولا أتحدث مع أحد ولا حتى ألعب كالأطفال ومع تفرقة أمي دون قصد منها ولكن القلوب والمحبة بيد الله فليست مُلامة على هذا.
حدث أمر آخر في تلك الفترة ومع عصبية أمي وأني بطيئة وفاشلة، وحتى أتذكر موقفين لا يغيبان عني فأمي موظفة تأتي بدفاتر لها بالعمل لنقوم بتسطيرها وكتابة أمور كالتاريخ وهكذا، فقد كنت أبادر لأرتبه لها ولكن كانت تخبرني "دعيه لأختك فخطها أفضل منك" وللعلم خطي أفضل منها بشهادة الجميع ولكن الفرق أن خطها صغير وبميلة بسيطة.
وموقف آخر كان هناك شيء في أحد الادراج وجدته وأخبرت أمي أني سألعب به فقالت خذيه فقالت أختي أريده أيضاً فقالت أمي خذاه كلاكما ولم تقتنع أنه حقي أنا وأعطته للصغيرة. أولاً كنت أموت غيظاً وقهراً أريد عدلاً فقط وذهبت أختي تلعب ولم تعطني إياه حتى أضاعته بعد نصف ساعة وأتى أبي مساءاً وإذ به يسأل عن هذا الشيء ويبحث مراراً وأخبرته بما حدث وكان في قمة العصبية على غير عادته فضرب كلانا بما كان في يديه ولكن بدأ بي أولاً مع قسمي أني لم ألعب به أصلاً وعندما أتى دور أختي حمتها أمي وأخذت كل الضربات عنها، والله ما أتذكره حتى أموت قهراً منه وظللت يومها أبكي ولا أحد يبالي، أبي ظلمني وأمي لم تحمني فاللهم اقبض روحي الآن، ظنوا بكائي من الألم وبقيت هكذا حتى مرضت وارتفعت حرارتي. وفي ظل هذا حدث ما سأخبركم به (والله ليس جهراً بذنبي، اللهم إنك تشهد) ولكن أريد يا رحمن أن أجد خلاصاً لنفسي، هل على حق أم على باطل وأظلم نفسي ومن حولي؟
كنت في الابتدائي وكان هناك قريباً لأمي (بن عمها) ويكبرني بـ ١٥ عاماً، كان يحدثني ويسألني عن أصحابي والدراسة وما أحب وإلخ، ويجلسني في غرفته عندما يكون موجوداً ألعب وأستمتع بما لديه، وبعدها أصبح يلعب في شعري ويحدثني بنبرة لطيفة فلم أجد مثل هذا اللطف، أخيراً هناك من يعاملني بشكل جيد وبعدها أصبح يجلس ثم يجلسني فوقه كأني طفلة صغيرة، استحييت ورفضت ولكن أصر بأني صغيرة وهو خالي وإلخ وأنا منذ طفولتي تصيبني قشعريرة إن لمس أحد جسدي أو تحدث في أذني بصوت خافت ولا أستطيع بعدها أن أشعر بجسدي وهذا يحدث معي إلى الآن وصديقاتي يفعلونها كثيراً معي ليضحكوا وأنا حينها أسقط على الأرض فوراً ولا أستطيع النهوض.
المهم أن خالي عندما كان يجلسني ويتحدث يكون مستوي فمه بجوار أذني ولا أستطيع بعدها التحكم في نفسي ومن ثم اعتدت أن أصعد له، عندما يأتي من السفر يناديني وأصعد في غرفته فقد كانت منعزلة ثم تطور الأمر وأصبح يأخذ يدي ويضعها على بنطاله ويحركها وأنا لا أفهم ويجعلني أنام بجواره على السرير وأظن أنه قبّلني ولا أتذكر شيئاً آخر، وبعدها سافر لسنوات طويلة وأنا نسيت هذا كله إلا قبل مجيئه وكنت حينها في الثانوية العامة أو الجامعة وكنت سأجن، كيف لي أن أنسي هذا؟! وبغضته جداً فلم أفهم ما فعله ولا أتذكر تفاصيل أكثر، أحياناً أقول حدث شيء آخر وأحياناً أقول أكيد كنت سأتذكر، أعتقد في غالب الظن أنه تحسس جسدي وأنا جالسة ونمت بجواره ويدي في بنطاله وقبلني، وإنها لطامة كبرى إن لم يعفو عني الله. وعندما عاد كنت أهرب من الذهاب بأي شكل وبكيت ودعوت كثيراً أن يكون هذا لم يحدث أو ينسيه الله ما حدث كما أنساني سابقاً.
وحدث ذهابي هناك لضرورة لم أستطع الفرار منها وكنت خائفة ومترقبة لا أعلم ما سأفعل وإذ به يحوم حولي وأنا أتهرب وأتكلم بحدة وجدية حتى لاأفتح مجال أو أسمح لشيء، حتى وإن حدث ما حدث سابقاً فأنا لست من أمامك الآن وكنت بكامل حجابي الشرعي. المهم أنه تحايل ومن بالمنزل طلبوا مني الذهاب لآتي بشيء من غرفة بعيدة (شبه مخزن) وذهبت وأنا خائفة منه وليس من المكان والزمان وإذ به ورائي وأنه سيساعدني، حاولت إضاءة الغرفة أخبرني أنها متعطلة وأعلم أنه كذب والغرفة ظلام إلا بنور ضئيل من بعيد وأصبح صوته خافت ويقترب ويسأل عن حالي وأنا أبتعد وأرد بحدة وأبحث عمّا طلبوه وهو يعطلني حتى وضع يده على يدي فسحبتها سريعاً وأخذت ما طلبوه وقلت له "يا خالي انتهيت من طلبهم" فقال "ابقي قليلاً أحدثك" فجاوبته "ليس لدي شيء أتحدث به" وفررت هاربة وما أن رأيت النور حتى اطمئن قلبي، وتأخر قليلاً حتى أتى وكان خائب الآمال، وأظن حاول مرة بعد مدة لذهابي مضطرة هناك عند جدي ولكن أقل من السابقة، والحمد لله أن تخلصت منه ولكن يظل هذا العار بنفسي وسوء أدبي يؤذيني ويدمر نفسيتي إلى الآن، كلما تذكرته وأنه في تلك الفترة كنا نلعب مع الفتيان وحدث أن اختبأنا جميعاً في مكان مظلم وإذ بشيء على كتفي وكنا جالسين قرب الأرض مختبئين ٤ أولاد و٥ بنات على الأغلب وإذ ما على كتفي هي يد ولد منهم أكبر مني ولم أستطع الحراك فأخبرتكم لا أعلم يحدث لي بعيداً عن يدي يكون هذا حالي حتى من الفتيات وفعل هذا مرة أخرى وأنا على حالي.
سؤالي: ما أتذكر هذا حتى أتألم من سوء خلقي، ألهذه الدرجة كنت سيئة ومنحطة وأعجبني ما فعل؟ هل الأطفال يشعرون بما يشعر به الكبار؟ هل أنا معرضة لمثل تلك التصرفات إن كنت في الأماكن وما إلى ذلك؟ والحمد لله الذي عافانا، ومن العلاقات كنت سأقع حتماً في مصيبة فلا أستطيع المقاومة ولا أستطيع مواجهة من أمامي لأدافع عن نفسي لخوفي منه وخوفي من عدم تصديق الناس لي، والله خفت أن أحدث أمي بأمر بن عمها وما فعله معي، لن تصدقني، فكيف بالناس؟ لا أبرر خطئي ولكن كيف أستفيق من هذا؟ وللعلم خالي ما زال يأتي ولو مرتين في العام ومتزوج ولديه أبناء ويسأل عني ولما لم أتزوج وهكذا، وأشعر أنه ينظر لكامل جسدي _غفر الله له_ ولكن هذا غالب ظني، لا أعلم أوسواس أم ماذا؟ والحمد لله ابتعدت حتى عن السلام أو أي حركة وهو هنا إن اضطررت للخروج ومحاولتي المستميتة للهرب من هذا، والحمد لله أنا تجاوزت هذا الأمر، فقد قاومت مع نفسي طويلاً للخروج من تلك المأساة وما رأيت أقربائي عليه، وللعلم لم أتذكر ما حدث مع أقربائي وما حدث معي وإلا كنت قارنت وفهمت وابتعدت، فقد حذف من عقلي فترة أيضاً قبل أن أستعيد تلك التفاصيل مرة أخرى ولا أعلم السبب، ولم يعد الموقفان هما من يؤثران على لرفضي للزواج، تداركت هذا بعد معارك طاحنة لا أعتقد أني خرجت منها سوية نفسياً ولكن متقبلة للأمر بدون أن يكون بجواري غير الله، ولم أعي حجم تلك المصائب إلا فيما بعد عند بلوغي الجامعة.
أنا وحيدة تماماً بلا أصدقاء فجميعنا مررنا بما يفعله الأصدقاء فاعتمدت أنه لا رفقة أبداً، مجرد رفقاء طريق ولا أمان لأحد ولا صديق وفي، ولا يحفظ سرك ويحمل همك سواك، وكذلك أهلي لا أحد يعلم ما بداخلي، وأغضب بمفردي وسري لنفسي، وأكره أمي وأحب أبي دون أن أتلقى منه شيء وبدون هدف، وهناك تفرقة بيني وبين أخواتي، أبي يظهر محبته لي لأني أراعيه بأمور معدومة، وأمي محبتها لأخواتي كثيرررة ودائمة فيومنا كله معها هي وأنا المغضوب علي من ثلاثتهم والكئيبة واللئيمة والقاسية لأن أمي لا تحاسبنا بعدل فإن تعاركنا لا تعطي الحق لأهله بل العقاب للجميع وتزيد توبيخي لأني الكبيرة، كيف لي أن أتمسك بهذا؟ أو لا أسمح لأختي بأخذ كذا؟ وتبدأ في إشباعي بالصفات القاسية وكلهن متفقات في هذا فهي من جعلتني أتضايق منهن، فحقي مهدور بسببهن.
وفي فترة الثانوية صديقاتي لهن إخوة أو أبناء عمومة شباب يشرحون لهم دروسهم التي لم يفهمومها أو يوصلونهم للدروس المتأخرة والمتطلبات الخاصة بهن كلهن إلا أنا، فليس لدي أبناء عم ونحن ٣ فتيات وكنت أبكي من فرط وحدتي وانشغال أبي ومصابي في وجودي مع أمي وإخوتي وما يفعله أصدقائي معي وفترة المراهقة والمذاكرة واكتئاب الثانوي في بيت كهذا حتى أصبحت أبكي يومياً حتى النوم وأهرب دائماً لأحلام اليقظة منذ طفولتي، المهم أني لمدة ٤ شهور حينما أبكي يخيل لي شاب يجلس أمامي على سريري وأظل أحدثه ويجيبني ويحفزني وأوقات بآيات وأحاديث أنا أصلاً لم أحفظها سابقاً، ويهدئ من وجعي حتى أنام وأصبحت أعتبره أخي وأشكي له كل ما يؤرقني، حتى يوم ما كنا سنستلم ورق المذاكرة من المكتبة في وقت متأخر جداً، وكل أصدقائي سيذهب إخوتهم أو أقرباؤهم ليأتينهن به وعندما جاء دوري أخبرتهن أن أخي سيأتي لي به وضحكت فصعقت لما قلت وانتبهت وضحكن أيضاً وقلن إن كنت أريد أن يأتي أخيها بورقي وآتي أنا صباحاً لآخذه من منزلها ولكن تركتهن وذهبت وكنت سأجن.
هل أنا مريضة نفسية؟ كيف سأخبر أهلي بهذا؟ وماذا سأفعل؟ لن يصدقوني وسيراقبوني وأنا لن أتحمل مراقبتي، وتساؤلات كثيرة وأصبحت أستيقظ ليلاً أنتظره ولم أره حتى حدث موقف وبكيت كعادتي من وجعي وإذ به أمامي وعلى الفور سألته من أنت؟ وهل أنا مجنونة؟ هل أنت حقيقي أم خيال أم من عالم الجان ولم يحدث هذا؟ وبضع أسئلة ورأيت نظرته لي بخيبة أمل ثم اختفى نهائياً كأنه بخار ومن يومها لم أره ويشهد الله أني بكيت مراراً لأراه مرة أخرى ويحدثني كالسابق، حتى لو لم يكن من الإنس فأنا موافقة ولكن فقط يعود
وطيلة الإعدادي والثانوي كنت أفكر في الانتحار والهروب من المنزل، مجرد أحلام يقظة ورغبات مكبوتة دون أدني تنفيذ، حتى ذهبت للجامعة وقررت فعلاً وذهبت لشراء منوم ولكن لم أستطع أخذه فقد غابت أمي من عملها ورأته ملقي تحت سريري فقد وقع مني وأخبرتها أنه منتهي الصلاحية ورميته أمامها والآخر كانت مثل تلك لكن لم أحصل على الحبوب فقد كان صعباً أن أشتريه وشك الأطباء وهكذا، ولكن الفكرة ظلت لسنوات حتى عهد قريب، هي ملاذي الوحيد وأعلم حكمها ولكن أريد أن ألقى الله قبل أن يعذبني، أريده أن يضع يده فوق رأسي، يخبرني أنه يسمعني أني بخير، هم من جعلوني قاسية، هم من أماتوني وأنا حية، وإن كان متاح أن يضم أمته فأنا المشتاقة وليرزقني مطلبي. لا أتذكر فرحتى بطفولة أو شباب والله المعين والمستعان.
وفي فترة الثانوية حتى الجامعة مع كل ما سبق وتفاصيل أخرى كانت تأتيني أحلام مفزعة وأستيقظ بعلامات في جسدي كأني ضُربت حتى الموت وأستيقظ متعبة وأحلام أخرى.
عتابي فقط عند قراءتكم لرسائل الأشخاص أرسلوا لهم الأجوبة أو على الأقل اجعلوا الرسائل غير مقروؤة فهذا تصرف يؤذي أصحاب الأفئدة الرقيقة والمعتادون على الكتمان وأنتم أهل علم بهذا.
وهل لديكم حلول أتبعها؟
لا أستطيع الذهاب لمعالج ولا يمكن أن أخبر أحد أمامي بهذا، شجعني أنك لا تعرفني ولن تراني وهذه أول مرة أتحدث هكذا.
28/3/2020
رد المستشار
شكراً على رسالتك والمعذرة على تأخر الرد. لا أعلم إن كنت أرسلت استشارة أخرى للموقع أم لا. محتوى رسالتك هي لأعراض اضطراب صدمة نفسية لم تتعافي منها إلى اليوم، هناك أعراض اضطراب كرب ما بعد الصدمة PTSD المزمن وبالإضافة إلى ذلك هناك عدم توازن وجداني واكتئاب جسيم مساره مزمن، ذكريات الصدمة لا يتم حذفها أو حذف تأثيرها على الإنسان بسهولة وبالذات ذكريات الاعتداء الإجرامي عليك وهناك الحاجة إلى الدخول في علاج نفساني مع معالج نفساني له خبرة في هذا المجال ولكن بعد مراجعة استشاري في الطب النفساني أولاً.
لابد أولاً من مواجهة الحاضر والانتباه إلى تحديات الحاضر وتقييم حتىاجاتك الناقصة. انتصار الوغد عليك هو التفكير المستمر بما حدث وعليك الانتباه إلى ذلك ومحاولة البحث عن فعاليات تبعدك عن التفكير بآلام الماضي.
ثم هناك إيذاء النفس وعقابها ويجب الحرص على رعاية نفسك وجسدك. هناك الحاجة إلى إيقاع يومي منتظم ونشاط بدني، والأهم من ذلك تغذية صحية منتظمة، العمل والخروج من البيت وإقامة علاقات اجتماعية في غاية الأهمية.
هناك أحياناً منظمات خيرية توفر علاج جمعي ولقاء أسبوعي لضحايا الاعتداء الجنسي ويا حبّذا لو استفسرت عنها.
وأخيراً إذا شعرت بالحاجة للبوح بهذا السر لأقربائك فلا تتردي ولا تخافي.
رعاك الله