أختنق من وسواس يراودني
أريد أن أطرح مشكلتي على المستشار أ.حسن خالدي ، بعد أن تعرفت على فتاة أحببتها وأردت أن أتزوجها ولكن في أيامها الأولى صارحتني أنها كانت على علاقة بأحد الشباب ودامت علاقتها به 5 سنوات، وهي الوحيدة عند أبيها هي وأخوها الأصغر منها. في يوم من الأيام وأنا أتكلم معها هاتفياً قالت بأنها كانت ترسل له صوراً نصف محتشمة وكانت تذهب معه إلى بيته وتجلس نصف نهار، غضبت منها وأبديت ذلك فقالت أنها ذهبت معه 3 مرات وكان هذا في بداية علاقتها به وأنه قبّلها غصباً عنها مرة واحدة، لم أصدقها حقيقةً إلّا أني طلبت منها أن تحلف لي على المصحف فقبلت، إضافةً إلى أني سألتها هل كانت تركب معه في سيارته فقالت لا.
وبحكم أنها الوحيدة عند أبيها أخبرتني أنها كانت تراه قدام الباب إذا هي بالبيت فتفتح الباب لتراه حتى ليلاً، فأخبرتها كيف تراه ليلا وتفتح الباب؟ فأخبرتني أن عائلتها تسكن الطابق العلوي وبذلك تنزل وتراه، غضبت كثيراً فتراجعت وقالت فعلت ذلك مرة واحدة وعند إصراري قالت بأنها كانت تفتح لتراه لكنه لم يسبق له الدخول إلى بيتهم، راودتني وساوس كثيرة، لماذا قالت لي كل هذا؟! هل هي فعلا تصارحني؟
هي فعلاً تحبني وأحبها كثيراً و لاحظت طابع الصراحة فيها. اختليت بها وقبلتها فلاحظت أنها لا تعرف التقبيل وتحتشم بعد تقبيلها مطأطئةً رأسها، فعلت ذلك مرات عدة وفركت أعضائي التناسلية فلاحظت أنها لاتستجيب معي، فتارةً أقول فعلاً لو أنها متعودة على التقبيل لكان بان ذلك، وتارةً أقول ربما الظروف لا تسمح باستجابتها فهي كانت تذهب إلى بيته والعلاقة الحميمية في السرير غير العلاقة الحميمة واقفاً، كنت كل مرة أخضع لوساوسي وأعيد سؤالها هل قبّلها؟ وهل؟ وهل؟ وهل؟ فكانت تستشيط غضباً وتقول "لا" وتحلف لكني أصر فتستشيط أكثر فتقول "نعم" وعندما يزول عليها الغضب تقول صارحتك في كل مرة وتعيد سؤالي فأقول نعم من شدة الغضب، تارةً أصدقها وتارةً أختنق.
في أحد الأيام حلفتها على المصحف على كل ما قالته بعد أن ذكرتها بأنها تستطيع ألا تحلف وأخبرتها بحكم الحلف على المصحف فحلفت بعد تردد. كنت أتناسى في بعض الأوقات وتارةً أفتح الموضوع وقلت لها بأنني لا أستطيع محاسبتها لكن أريد أن لا تخفي عني فتقول أخبرتك بكل شيء وتحتار كيف لا أصدقها. أقول في نفسي كيف تذهب معه 3 مرات ويستطيع تقبيلها مرة ألا تضعف حين تخلو به وكيف اعتزلت بعدها الذهاب معه وكان ذلك في أول علاقتها به وهي تثق به ودامت العلاقة 5 سنوات وهي تقول بأنها بعد ذلك أصبحت تراه في الشارع تتجول فقط معه، احترت كثيراً وتُنغّص حياتي الوساوس لكني لا أستطيع الابتعاد عنها. أريد خطبتها لكن الوساوس تقهرني،
كنت كل مرة أسألها وتغضب فأخبرتها بأني قبلت كل ماضيها بشرط ألا تخفي عني شيء. طلبت منها أن تعيد لي الحلف على المصحف لأني أحسست وكأنها حلفت مرغمة في المرة الأولى فرفضت، ومن ثم زادت وساوسي فما قولكم فيها؟
أنا فعلا أحبها ورأيت فيها خيراً وأصلاً وصراحةً في أمور أخرى ووفاءً لي.
فرغم كل إزعاجي لها إلا أنها تتغاضى عن ذلك وتحبني .
11/4/2020
رد المستشار
أهلا بك يا "كمال" على موقعنا، وسأجيبك كما طلبْتَ راجيا السّداد.
وددت لو أخبرتنا عن شخصيتك هل هي شخصية قلوقة موسوسة لنضع كلّ هذا في سياق محدّد. هذا لا يعني أنه من الضروري أن تكون مصابا بالوسواس حتى تعيش هذه الحالة، وجود الوسواس لا يعني وجود بنية مرضية للوسواس القهري. فكلّ موضوع ذو أهمّية كبيرة لنا قد يشكّل موضوع وسواس وقلق. وطبعا موضوع "نقاء" البنت بالنسبة لشاب عربيّ هو على قمّة المواضيع المُفزعة والمقلقة بالنسبة له.
أخبرك عن آلية وسواسك، شك في مصداقية ما عندك من معلومات (تجارب صديقتك)، توقّع أن شيئا آخر مخفيّا لا تعلمه (تجارب جنسية)، بحثُك عن وسيلة للاطمئنان وخنق وساوسك (تحليفها على المصحف، الضغط عليها للاعتراف كل مرة) وتعتقد أن هذه الخطوة الأخيرة هي التي ستُنهي كل تعبك وتشكيكك في شريكتك. وربّما عرفتَ أنّها حتى لو قالت لك المزيد والمزيد ستبقى في شكّ مريب، وتطلب مزيدا من الحقائق المخفيّة في نظرك، لأنّك في أعماقك تريد أن تكون فعلا أشياء مخفيّة.... في الحقيقة وراء هذا القلق أفكار واعتقادات راسخة في عقلية شاب شرقيّ، ثقافتك توجّه استنتاجاتك في هذا الموضوع، مثلا فكرتك أن فتاة تعرّفت على رجل لمدة خمس سنوات مستحيل تمرّ هذه السنوات دون تجربة جنسية لأنك تعتبر أيّ علاقة ممتدّة في الزمن لا بد أن تكون ممتدّة في العُمق، هناك علاقات غير مستقرة غير ممكنة التحقق بسبب شخصية البنت أو ظروفها أو ظروف الرجل أو كلاهما.... عراقيل نفسية واجتماعية وواقعية أيضا، كونها مترددة خجولة غير متهوّرة في تصرّفها، الرجل لم تقبله بشكل كليّ.... (نفسية) رقابة المجتمع، حضور الوالدين .....(اجتماعية) وغياب مكان بعيد عن أعين الناس....(واقع)، هناك محاولات للإغراء تفشل، وهناك علاقات لا تكتمل، أنت فقط لا تتصوّر هذا، لأنّ عندك البداية تؤدي للنهاية بشكل حتمي، مجرد البنت ما تتكلم مع رجل وتتقرب منه ضروري أن تفعل معه كل شيء.... تأمل في وضعك كم مرة أردتَ أن تقتحم علاقة عاطفية أو تقيم علاقة جنسية وتبدو لك قريبة ثم لا تصل لشيء لسبب أو آخر !!
أما عن صراحتها، وهي في غير محلّها في نظري، ربما السبب وراءها هو خوفك من اكتشاف شيء عن ماضيها فابتدأت بالاعتراف حتى تصارحك من الأول.... لكن كان هذا سيئا بالنسبة لك لم تتجاوز الوضع، الماضي الغرامي للبنت أثقل شيء على عقل الرجل، ولو كان يطوف على البنات كالنحلة على الزهور.
غضبُها في محلّه لأنها اعترفت وحلفت لكن شكوكك لا تنتهي أبدا، أظن أنها صادقة في لحظة غضبها، إذ تقول لك فعلتُ، لكنّها لم تفعل هذا واضح، تقول لك ما تُريد أن تسمعه أنت بضغط الشديد عليها....
كونها أيضا ساذجة وغير خبيرة في الأمور الجنسية يوضح أنها صادقة فلا تبتزّها ولا تُحاول اكتشاف ردات فعلها بتلك الطريقة المهينة لها. من جهة قد يكون هناك سعي خفي ولاشعوري منك لإثبات ذاتك ومقارنتها مع "الرجل الآخر"، أنت غير مرتاح مع نفسك وغير واثق فتسعى لمعرفة ما حصل مع ذلك الرجل وما قدّمتْ له من نفسها وما حصل عليه منها لتُقارن نفسك به وتشعر هل ما أخذ منها أكثر مما أخذت، وهل كانت لديه ولوجية accès لها أكثر مما لديك الآن، إن كان هذا هو دافعك الخفي والغامض فينبغي أن تبحث عن طريقة أخرى لإثبات ذاتك، لتشعر بالثقة والراحة والقبول منها، كفى أنها تتصّف بما ذكرتَ عنها، محبة وصادقة ووفية، وهذا ليس شيئا سهلا لتحصُل عليه، توقّف قليلا عن البحث عن "فحولتك" في ما ضيها وسترتاح، انظر لنفسك على أنّك فُزت بها وكن في مقام المسؤولية والوفاء وتقدّم لها بدل العبث بها وأنت تبحث عن معنى وقيمة لك في مقارنات لا شعورية
ضع نفسك في مكانها أنّك لو أخطأت يوما كيف تتمنى أن تتعامل معك ومع صدقك معها آنذاك؟ توقف عن رؤية المرأة وكأنها مياه إذا ما سالتْ من أعلى الجبل استمرّت في النزول إلى الأبد حتى تتعفّن في مستنقع آسن (أشير هنا إلى فكرة الرجال على أن المرأة إن أخطأت مرة جنسيا فستبقى تفعل ذلك للأبد!)
إذا تقبّلت ذاتك في هذه العلاقة ستكون أكثر راحة، إن تقبلتها على أنها بشر قد صانت نفسها أفضل مما يصون الرجال أنفسَهم وصدَقت أكثر مما يصدقون ستشعر بالامتنان وستريد حمايتها حتى من نفسك
أعلم أن الأمر لن يأتي بين ليلة وضحاها، لكن سيأتي إن تمعنت في أفكارك المغلوطة وسبب سعيك لكشف المزيد وسبب تشكيكك فيها.... ستأتي إن أنت التزمت بعدم تحليفها وطلب تفاصيل أخرى منها فلا نهاية لهذا أبدا، ولو شعرت بالضيق الوسوسة التزم بألا تقول شيئا وغير الموضوع ولا تطالب بأدلة أو معلومات... وفكر في أنك فقط تتوهم....
تمنياتي لك بالتوفيق والراحة
اقرأ على مجانين:
خطيبتي والجنس من الدبر : أشك أنها!
أشك في حبيبي ؟ هل هو يخون ؟ م. مستشار
تاريخ خطيبتي العاطفي : هل وهل وهل ؟ مشاركة
أريدها لا علاقة لها من قبلُ ولا ماضي !
ويتبع >>>>>: أحببتها لكن لها ماضي ! م