قلق الأداء وليلة الدخلة
مرحباً. سأعرف بنفسي أولاً، عمري 31 سنة وللأسف أمارس العادة السرية منذ كان عمري 15 سنة، لدي مشكلة وهي قلق الأداء والخوف من ليلة الدخلة وأنني لن احصل على الانتصاب الكافي لأفقد زوجتي عذريتها لكن لدي ثقة كاملة بأني أستطيع جماع زوجتي جماعاً كاملاً كوني مدمن على العادة السرية، حاولت ممارسة الجنس مقابل المال مع عدة فتيات للأسف وكأنه اختبار لنفسي، كل هذه المرات كان يحدث لدي انتصاب وارتخاء أثناء الممارسة ولا أستطيع إكمال الممارسة كاملة ولا أشعر بالمتعة كوني أشعر أن المهبل واسع جداً وغالباً ما ينتهي الجماع بالقذف بواسطة اليد كالعادة السرية أو ينتهي بالقذف ولكن لا أشعر بقوة وذروة الانتصاب أثناء الجماع.
بعد القراءة والبحث وشكوكي أن لدي مشكلة قمت بعمل فحوصات كاملة من ضمنها أشعة دوبلر للقضيب وكانت النتيجة سلبية وعدم وجود أي مشكلة وأن الأمر لا يعدو كونه نفسياً، بعد ذلك عرفت وقرأت وأيقنت أن المشكلة في العادة السرية وأن جدار المهبل وإحساسه يختلف عن ضغط اليد، قمت بقطع وإيقاف العادة السرية لفترة تقريباً أسبوعين وذهبت للمارسة الجنس وبالرغم من كوني مرهقاً ومسافراً في رحلة طويلة 8 ساعات إلا أن العملية تمت ولكن حدث القذف بسرعة تقريباً دقيقة ونصف من بداية الإيلاج.
الخلاصة لدي خوف وقلق من فقد الانتصاب أو عدم الانتصاب كاملاً ليلة الدخلة، وأحياناً مجرد التفكير بهذا الأمر أشعر بضيق وتبدأ نبضات قلبي بالدق.
لدي مشكلة أيضاً وهي أنه يحدث لدي ارتخاء بسبب الواقي الذكري وهو أيضاً من أسباب الفشل في الجماع.
أرجو توجيهي وإرشادي وعدم القسوة عليّ.
أعاني من هذه المشكلة من ثلاث سنوات تقريباً.
11/4/2020
رد المستشار
أهلا وسهلا بك "ريان" على موقع مجانين للصحة النفسية.
أعتقد أننا لن نقسو عليك كما قسوت على نفسك، سعيك الدائم وراء إثبات فحولتك وفاعليّتك كلّ مرّة وتأكيد وساوسك هي القسوة والتسرّع بعينه. الأمر تلخّصه جملتك هاته (الخلاصة لدي خوف وقلق من فقد الانتصاب أو عدم الانتصاب كاملا ليلة الدخلة وأحيانا مجرد التفكير بهذا الأمر أشعر بضيق وتبدأ نبضات قلبي بالدق) لديك تخوف شديد تضخّم مع الوقت، لأنك كل مرة تريد أن تُثبت لنفسك العكس، لكنك من قلقك وخوفك تفشل وتتكرر المعاناة.
ثم جملتك هاته (وأنني لن أحصل على الانتصاب الكافي لأفقد زوجتي عذريتها) تعكس أفكارا مغلوطة جدا حول ليلة الدّخلة وما عليك فعله ! بل هي نذير شؤم على تلك المرأة التي ستتزوجها، لأنه إن فشلتَ بسبب هوَسك من هذه "المهمة العظيمة"! ربّما تلومها أو تضغط عليها بشكل تكره فيه ليلة الدخلة والزواج كله. وظيفتك يا سيدي كزوج ليس هو أن تكون مثقابا، تتزوج من أجل خلق جو من المودة والتفهم، من الرغبة التي لا تشوبها تشوّهات ولا سلاسلُ وهمية حول الفحولة أو البكارة وغيرهما....
في هذا الجو يأتي العناق تلقائيا بعد الشوق، ترغب في زوجتك وترغب فيك دون مهمة ينتظرها المجتمع أو أداء فحوليّ تنتظره المرأة أو الرجل.... إن عجزْتَ في اليوم الأول فلا بأس، بل من الأفضل ألا تجامعها في يوم عرسك حتى تستأنس بك، ويقل قلقك أنت وتُقنع نفسك أن "إفقاد العذرية" ليس فضيلة ولا إنجازا يُعتدّ به ويُسخر ويُرمى بالخزي من لم يفعله كما توحي كلماتك !
ستتعافي بخطوات سهلة، بأن تترك الاستمناء (والإباحيات إن كنت تشاهدها) بأن تنمي ثقتك بنفسك وتحوّلها من التمركز حول عضوك التناسلي إلى جوانب وأبعاد أخرى. أن تكفّ عن زيارة المومسات للتأكّد كل مرة، لأنك تقع صريع وساوسك آنذاك... وأنت تؤمن إيمانا جازما أن المرأة تتزوجك لا لأنك قادر على "إفقادها عذريّتها" فأي شيء يمكن أن تفقد به بكارتها... إنما تتزوجك لتسكن لك، لتشعر أنها ليست بكارة فقط، بل إنسانا يشعر وينتظر أن يُشعر به.
كلما قلّ قلقك وتصالحت مع نفسك وأبعدت صورة "الفحل الضعيف المهتزّ" التي تحاول أن تحاربها وتغيّرها... سيكون حالك أفضل
وتمنياتي لك بالتوفيق
واقرأ أيضًا:
هواجس كل شاب : شدة الانتصاب واتجاهه !