الخوف سيقتلني من الإيدز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أولاً: أتمنى أن تصل مشكلتي هذه إلى الأستاذ الاستشاري قاسم كسروان، لأني وجدت في أسلوبه وروحه الطيبة راحة لي. أنا شاب ملتزم دينياً وخلقياً ولله الحمد، أعاني من شهوة جنسية مستمرة وبكثرة، في يوم من الأيام وسوس لي الشيطان أن أقع في الحرام _والعياذ بالله_ ووقعت فيه مع فتاة عبر موقع إلكتروني حيث قمت بالذهاب إليها والممارسة معها. ولكن من خوفي وقلقي لم أستمر بالممارسة أكثر من 10 دقائق حتى، وكان جنس مهبلي وكنت أرتدي الواقي الذكري، وحتى من خوفي وقلقي لم يحدث لي انتصاب كامل.
لدي خوف شديد من أن يكون قد انتقل لي مرض الإيدز من هذه الفتاة علماً بأنه قد مضى على هذه الحادثة 5 شهور وكنت أراقب نفسي يومياً بحثاً عن أعراض ولم يحدث لي شيء نهائياً، لا حرارة ولا صداع ولا زكام ولا ألم في الحلق ولا طفح جلدي ولا شيء نهائياً. خوفي الأساسي هو أنني كنت قد قمت بحلاقة منطقتي الحساسة قبل الذهاب لها وكان يوجد بعض الخدوش من شفرة الحلاقة وهو ما آثار ذعري بأن يكون قد تسرب أي شي من هذه الفتاة لي، علماً بأنني وبعد 9 أيام من الممارسة قمت بعمل فحص للإقامة، حيث أني مقيم في الإمارات ويجب عمل فحص طبي كل سنتين من أجل تجديد الاقامة، وظهرت النتجية بأنني لائق طبياً ولكن لا أعلم ما نوع الفحص الذي تم، هل لو كنت أعاني من هذا المرض كان قد ظهر في الفحص؟
إنني خائف جداً ولم يطب لي عيش ولم أهنأ بنوم منذ 5 شهور، ولقد تبت إلى الله توبة نصوحة، وأنا خائف من أن أكون أصبت بالمرض حيث أنني لن أتمكن من أن أكمل حياتي بشكل طبيعي أو أن أكمل معيشتي في هذه الدولة الطيبة (الإمارات) حيث أنه في حال أي شخص كان يعاني من الإيدز لن يتمكن من الحصول على الإقامة.
أيضاً لاحظت بأن الفتاة تحتفظ بواقيات ذكرية لديها ورفضت أن أقترب منها إلا بعد أن أرتدي الواقي وهو ما أثار الخوف أنها قد تكون تحمل مرضاً ما وتخاف أن ينتقل إلي، علماً بأنني قد قمت بنزع الواقي وارتدائه مرة أخرى ولا أعلم إن كنت قد ارتديته خطأ وكانت الجهة الخارجية أصبحت إلى الداخل علماً بأني لم أقم بأي إدخال دون الواقي والفتاة لم يكن تظهر عليها أي أعراض ضعف أو تعب أو أي شيء.
أرجوكم ساعدوني فالخوف قتلني ولا أستطيع أن أحيا حياة طيبة بسبب هذا الوساس، وانا لا أعلم أي شيء عن هذه الفتاة سوى أنها من دولة أفريقية. هذه كانت أول ممارسة لي والأخيرة باذن الله، فأرجوكم ساعدوني؟ كيف أعلم اني لست مصاباً بشكل قاطع ولا يمكنني عمل أي فحص أو الذهاب للطبيب أرجوكم.
ملاحظة: قمت بالذهاب لطبيبة جلدية اختصاص جلدية وجهاز تناسلي وشرحت لها كل شيء وقالت لا تخف أنت فقط توسوس ولا يوجد بك أي شيء، ولكن لا زلت خائفاً ولا زال الوسواس يأكلني من الداخل.
أرجوكم أتوسل إليكم،
أريحوني من عذابي فلقد أصبح الموت أحب إلي من هذا.
14/4/2020
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم حضرة السيد "الفتى العربي" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنه وسواس الإيدز يا أيها الفتى المقدام. جميل جدا أن تكون خائفاً فقد قمت بما حرّم الله ونهانا عنه. فسبحانه وتعالى لم يحرّم علينا شيئا إلا لفائدة لنا. المهم أنك تلقّنت الدرس وتُبت إلى الله والحمد لله.
وإن تُبت تاب الله عليك فهو أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين وإنّ مرض الإيدز لأهون بكثير مما كنت ستتعرض له يوم القيامة لو لم تسرع بالتوبة وطلب المغفرة. المهم أن لا تعود إلى مثل ذلك الفعل.
أما من الناحية الطبية فإن إمكانية أن تنتقل إليك عدوى الإيدز في مثل تلك الظروف من الصعب جداً كي لا نقول مستحيلة. ولأشرح لك ذلك سوف أمرُّ على تاريخ ظهور الإيدز.
فلقد ظهر هذا المرض في أواخر الثمانينيات وكانت بدايته عند فئة معينة من الناس : أعني بذلك المومسات واللوطيين «إني لا أحب كلمة مثليين كي لا يعتقد أحدهم أنهم مثاليين، فالمثاليون هم من يلتزمون شرع الله ولا يتعدّون حدوده» أما اللوطيون فقد يصاب منهم فقط أولئك الذين كان عندهم العديد من الأصدقاء وليس شخصا واحدا. كأنما هذا الفيروس لا يستطيع أن يدخل إلى جسد لم تحضره الاقترافات بالتكرار كي يرتسم على جدار الخلية مستقبِلات خاصة بفيروس الإيدز وكأنما الذنب يحفر مستقبلاً على جدار الخلية والاستغفار يمحوه «مصداق قوله تعالى من يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره»
وهنا أريد أن أعرج على مرض الكورونا الحديث كي أُطمئن الناس بأنّ الخلية ليست مساحة مباحة لكل الفيروسات أو الميكروبات وغيرها بل أنّ ألآثام تحفر لها مستقبِلاً خلوياً للدخول وإن العبادة تمحو تلك الآثار. فلا يجب أن نخاف من أي مرض بل علينا دائما بالتسبيح والذكر والاستغفار لكي نحصِّن خلايانا أمام أي فيروس طارق.
وبالعودة إليك يا أيها الفتى العربي أعود لأُطمئنك بأنك لا تستطيع أن تلتقط هذا المرض من الغلطة الأولى إجمالاً ولكن احذر من المرة الثانية. وكي تتطمئن، بالرغم من أنك لم تبدو عليك أي من عوارض نقص المناعة بإمكانك أن تُجرِ فحوصات الزواج في أي مختبر طبي وعادة ما يكون من ضمن هذه الفحوصات فحص الإيدز الذي أجزِمُ بأنه سيكون سلبيا بإذن الله.
الحمد لله على السلامة في هذه المرة ونتمنى لك التوفيق بأن تجد شريكة حياتك التي ستغنيك عن الفيس بوك وتنجب لك الذرية الصالحة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.واقرأ أيضًا:
وسواس الإيدز احتمالات الإصابة بدقة !