هل هي بداية الفصام؟
السلام عليكم، اسمي أحمد، عمري 20 سنةً، أعيش لوحدي بما أن أمي توفيت في 2016 وأبي تزوج من امرأة أخرى. حسناً، بدون المزيد من المقدمات بدأت مشاكلي النفسية في سن 18، ذهبت لطبيب نفساني نصحني بالانقطاع نهائياً عن المخدرات (حشيش، ترمادول، اكستازي) وأعطاني Xanax serolplex ونصف حبة risperidone، أصبحت أنام بسهولة ونقص معدل التفكير وعقلي الذي لا يتوقف عن التفكير نقص أيضاً.
لم أكمل العلاج وأصبحت لا أذهب إلى الدراسة وأريد البقاء في المنزل ولم أعد أريد رؤية أحد وعدت إلى المخدرات وتدهورت حالتي، ذهبت ثانية إلى طبيب فغيّر الدواء، أخبرته أني عندي أفكار انتحارية وتقلبات مزاجية وسرعة غضب ولا أنام فأعطاني olqnzapine مع مضاد اكتئاب و xanax ليلاً، أخذت العلاج شهرين لكن لم أشعر بتحسن فقررت حينها أن أنهي علاقتي مع العلاج النفسي وغيرت مقر سكني إلى بلدة أخرى وسجلت في مدرسة هناك وأعطاني خالي ما تركت لي أمي من مال، كنت متفائلاً نوعاً ما أني سأخرج من عناني النفسي وسأعود للحياة من جديد.
كان عمري 19 عاماً ولكن كنت أعاني من صعوبة النوم مما تسبب في عدم قدرتي على الذهاب صباحاً إلى الدراسة فاكتأبت وقلت سأعود إلى المخدرات واللهو وفعلاً هذا ما حدث ولم أكمل العام الدراسي، وعدت للمدينة الأصلية التي أسكن فيها لكن في منزل آخر أجّرته وصرت أتعاطى الكوكايين وأشرب الخمر وفي داخلي أريد فقط الموت، في يوم تناولت ما يعرف بمخدر lsd لأول مرة فكانت تجربة جميلة وصلت إلى ما يعرف بال god trip وعندما استفقت اليوم الموالي لم أكن أعاني من مشكلة نفسية وكأني ولدت من جديد لكن بعدها دخنت الحشيش مرة أخرى فعادت نفس الحالة من القلق والخوف و البارنويا إلخ.
بعدها صرت أذهب إلى امرأة تقرأ المستقبل بالورق، أخبرتني الكثير من الأشياء فأصبحت أذهب اليها كل يومين، كل ما أخبرتني به 90% منه، وفي تلك الفترة التي أذهب إليها تناولت lsd مرة أخرى وهنا بدأت المشاكل الحقيقة حيث أخبرتني أن الشرطة ستقبض عليّ لأني في تلك الفترة كنت أبيع حشيش، فعندما كنت تحت تاثير lsd نظرت لصديقي الذي كان بجانبي وقلت له "أنت شرطي، أنا فهمت أنا فهمت أنت ستأخذني الآن أرجوك لا تفعلها، أنت شرطي سري وتريد أخذي" وكنت أحس أن هذا كله واقع وعندما انتهى تأثير المخدر صدقت أن ذلك كله ليس حقيقة، وفي مرة أخرى كنت أنظر لصديقي وكأنه جنّي وذلك تحت تاثير lsd وعندما أغمض عيناي أرى المرأة التي قرأت لي المستقبل على أنها شيطان في مكان كأنه جهنم، وأيضاً شعرت أنني جننت ولن أعود أبدا.ً وعندما توقفت عن أخذ lsd ولم أعد أريد مقابلة هذه المرأة بتاتاً، صار كل تفكيري في الأشياء التي قالتها لي وصار عقلي لا يستطيع إخراجها بتاتاً فأصبحت تأتيني أفكار أنها سحرتني.
وعندما أدخن الحشيش يأتيني استنتاج بأني كفرت بالله وهزمني الشيطان أي هذه المرة وأني سأعيش حياتي كلها مُعذّب وأني إذا انتحرت فقد هزمني الشيطان مرة أخرى، وهي المرآة في وقت عقلي لا يفكر إلا في تلك المرأة والأشياء التي قالتها لي لدرجة أني أدعو ربي وأقول أنا متقبل إن كان سحراً وأريد فقط أن يرتاح عقلي ولا يفكر فيها.
أنا الآن قد غادرت البلاد وأصبحت أعيش في بلد آخر مع صديقتي وهذا الشيء قد تنبأت لي هي به منذ أشهر بأني سأسافر وأتعرف على فتاة وهذا أثّر حتى على علاقتي مع صديقتي حيث أني اشعر أني اتبعت ما أخبرتني به وأن علاقتي مع هذه الفتاة ستكون عاقبتها وخيمة.
منذ شهر تقربت من الله أكثر فأكثر، صرت أدعيه وأقرأ القرآن ودائماً أصبر بنفسي بأنه لا أحد يستطيع ضري إن لم يكن بمشيئة الله، وقرأت مقالاً بأن الكهنة والسحرة يستعملون تقنية التخويف وهي نوع من الخدع لزرع الخوف في الناس ليصبحون فريسة سهلة لهم، وبدأت أدرك أني ضخمت الأمر كثيراً مع العلم أني منذ شهر توقفت عن جميع المخدرات مع العلم أيضاً أن المخاوف والتفكير فيها أصبح مسيطراً عليّ 7 أشهر، ولكن الآن صرت أربط كل الأشياء بمشيئة، صرت لا أهتم بالمستقبل وأقول أن كله بتقدير الله وأنا لا أستطيع تغيير شيء وهذا ليس طبعي وكل يوم أنام نوماً غير عادياً، أحلام لا تتوقف وكأني أعيشها.
أريد تفسيراً لحالتي حسب رأيكم
وشكراً.
11/4/2020
رد المستشار
لا يوجد تفسير لحالتك سوى أن ما تم سرده في الاستشارة سيرة شاب مدمن على مختلف أنواع المخدرات. لم تتطرق في الاستشارة سوى إلى رحلتك مع المخدرات. بالطبع لا يمكن استبعاد وجود اضطراب ذهاني مزمن بسبب استعمالك لهذه السموم. لا توجد إشارة الي تاريخك العائلي، سبب هروبك إلى بلد آخر، ومهنتك.
رغم ذلك هناك الأمل في أن تقلع إلى الأبد عن تعاطي المواد السامة، بعدها تنتبه إلى تحديد أهدافك وبناء شخصيتك بعيداً عن المخدرات.
هناك أعراض زورانية وأفكار اضطهادية ومعتقدات وسواسية. ما يجب أن تفعله مراجعة طبيب نفساني للعلاج وعدم التقرب من أي نوع من أنواع المخدرات إلى الأبد.
وفقك الله.