وسواس الكفر يكاد يقتلني
السلام عليكم، بداية وسواسي عندما قررت الالتزام.... بدأت في الوضوء والصلاة وتكرارهما ومن ثم وسواس النية واستقرت على وسواس الكفر فعندما أفعل شيئا وأظنه كفرا أستغفر وأتوب من هذا الفعل ومن ثم تأتيني الوساوس وتقول ربما الذي فعلته ليس كفرا وأنت هكذا أقررت على نفسك في الكفر فأرجع وأنطق الشهادة وأستغفر وأتوب .
ومن ثم يأتي لي ويقول أنت أنكرت أنك قد كفرت قبل قليل وبهذا أنت كافرة فأرجع وأنطق الشهادتين وهكذا وأنا أكتب الآن وأخاف أني قد أقررت على نفسي بالكفر هذا من غير وسواس الاستهزاء بالدين وأيضا أجلس ساعات طويلة أبكي
خائفة أن أموت على كفر أصبحت لا أرى في الحياة أمل أقسم بالله أني أكتب لكم الآن وأنا منهارة بالبكاء أصبحت أتمنى لو أني مت وأنا صغيرة ودخلت الجنة ولم أعش هذا كله.
وللمعلومية ما زلت أعاني من وسواس الوضوء والصلاة ولكن بعد وسواس الكفر أصبحت أرى لو كان الذي بي مجرد وسواس الصلاة والوضوء لكان أفضل وأيضا أقضي تقريبا ثلث ساعة لأتوضأ وأيضا أستغرق وقتا لأنوي الصلاة قد تقولون لي تجاهلي لكن فكرة أني قد أصلي وأنا كافرة وأن صلاتي لن تقبل أو أني قد ارتديت ومن ثم أتعبد لله طول حياتي وأدخل جهنم حقا ترعبني
وآسفة للإطالة
ولكن أشكو لله همي ثم لكم راجية أن تفيدوني
18/4/2020
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Wijdan" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
هكذا الشكل الذي يأخذه اضطراب الوسواس القهري في ذوي الوساوس الدينية في كثير من الحالات ... البداية بعد الالتزام أي في أوائل الالتزام ... يبدأ في العبادات المفروضة ذات الكثافة العالية يوميا وهما الوضوء والصلاة وربما في التهيؤ للعبادة أي في التخلص من النجاسات، ثم كثيرا ما يصل المريض بطريقة أو بأخرى إلى حل وسط أو يستمع نصيحة من عارف بالوسوسة في العبادات فيطبقها ويستريح .... أو أحيانا يبقى في صراعه مع وساوس العبادات حتى يستغل الوسواس لحظة ضيق وغضب من حاله فيدهمه بفكرة كفرية أو استهزاء بالدين أو استثقال لفرض ... إلخ أو بتساؤل عن فعل مضى ربما كان كفريا وأنت تقولين (فعندما أفعل شيئا وأظنه كفرا) يعني أنت حال قيامك بالفعل لم تكوني تعرفين وهو ما ينفي فكرة المسؤولية عن كفرية الفعل أصلا .... يعني لا يوجد ما يستدعي أن تنزلقي في وسواس الخروج الدخول في الإسلام وأنت لا تخرجين ولا تدخلين ! لأنك بالداخل يا "Wijdan".... والمهم أن المريض يقع في شراك متتالية يضيق المجال عن ذكرها لكن كثيرا نشر على مجانين عن الوساوس الكفرية والدخول الخروج في الإسلام.
تعالي نحكي ما حدث معك ونتأمله معا : يقول الوسواس (ولنسمه الناصح الخبيث) هذا الذي فعلته ربما كان كفريا أو كان كفريا.... تصدقينه أنت فتستغفرين وتتوبين من ذلك الفعل (ولو احتياطا)... وبهذا وقعت في شَرَكِ الوسواس تستمعين الناصح الخبيث فتصدقين ما يقول..... فيأتيك مستخفا بك ليقول ربما الذي فعلته لم يكن كفرا لكنك بذلك أقررت على نفسك بالكفر.... فتصدقين وكما تقولين (فأرجع وأنطق الشهادة وأستغفر وأتوب)!! ثم تكملين أنت (ثم يأتي لي ويقول أنت أنكرت أنك قد كفرت قبل قليل وبهذا أنت كافرة فأرجع وأنطق الشهادتين وهكذا)... هذا عبث الناصح الخبيث بك ليس أكثر عبث الوسواس حين يتملك المؤمن الخائف على إيمانه فيشكك فيه بحجة واهية وخداع بين رغم ذلك ينتفض المريض لينجو بإيمانه بأي فعل يكون مناسبا (وفي حالتك أنت اخترت العودة للدين بالتشهد) ثم يكمل العبث به قائلا أنت أقررت بكفرك ولم تكن متأكدا وهذا الإقرار بالكفر كفرٌ عليك أن تتوب منه.... ثم يقلب الإقرار إنكارا فيقول أنت أنكرت أنك كفرت ويجب أن تتوب وترجع..... وهكذا.....، وما كان يجب وما زال يجب هو ألا تهتمي إطلاقا بما يقول الناصح الخبيث.... واقرئي عن كيفية التجاهل ومعناه.
وأما وساوس الوضوء والصلاة فتجدين كثيرا مما يفيدك بشأنها على مجانين وأما قولك (فكرة أني قد أصلي وأنا كافرة وأن صلاتي لن تقبل أو أني قد ارتديت ومن ثم أتعبد لله طول حياتي وأدخل جهنم حقا ترعبني).... فلا أدري من أين جئت بهذا الفهم المغلوط..... الموسوس بالكفر لا يكفر وإن ظن أن اراد..... وليس هناك من يعبد الله طوال حياته ثم يدخل جهنم!!! ألهذا الحد شوه الوسواس ظنك بالله؟؟؟ تأكدي أن صلاتك مقبولة مهما عبث بك الوسواس وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا..... وقد أحسنت وخاب الوسواس مهما كان تأثيره على خشوعك أو أدائك للعبادة والسبب واضح لأن لك رخصة الموسوس.
النصيحة هي أن تبحثي عن معالج نفساني سلوكي معرفي فتتلقين العلاج اللازم ..... ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.