وسواس الغسل والحيض طلقني! والعلاج يصرعني!
فتاوي
السلام عليكم، أتمنى أن تكونوا في خير وأتمنى دكتورة رفيف الصباغ تكون في خير. استشارتي هذه أبعثها لها، أرجوووكم غاية الرجاء أن تجعلوا دكتورة رفيف الصباغ تجيبني عليها بما أنها مختصة بالفقه الشرعي وساعدتنا كثيراً في الوساوس بعلمها الشرعي.
كيف حالك دكتورة؟ أرجوووووك دكتورة رفيف، أرجوك غاااية الرجاء الإجابة على كل فقرة أكتبها 🙏🏼🙏🏼 لأنك ساعدتني كثيراً في تخطي الوساوس بعلمك الواسع في الفقه جزاك الله عنا مرضى الوسواس خير الجزاء يارب. أنا لدي خمسة مواضيع 🙏🏼 أرجوك دكتورة رفيف أرجووووك وأتوسل إليك عدم نسيان أي فقرة في كل سؤال جزيتي الجنة عني🙏🏼🙏🏼😭😭.
أ)- الصيام :
1- ماذا أقول في النية عند صيام القضاء وفرض شهر رمضان؟
هل هناك خلاف بين العلماء في وجوب النية لصيام الفرض؟
أنا عندما أنوي أقول في داخلي من غير تحريك شفتين ولا لسان ولكن أمرر الكلام على ذهني، أقول في نفسي:
نويت أن أصوم بكرة فرض صيام شهر رمضان من آذان الفجر إلى المغرب عن جميع المفطرات لوجه الله، وعند القضاء لأن عندي سنين كثيرة ما قضيتها بسبب الوسواس فأقول بهذه الصيغة: نويت أن أصوم بكرة قضاء عن شهر رمضان الأخير أو قبل الأخير مثلا من أذان الفجر للمغرب عن جميع المفطرات لله، وأعيد تمريرها كذا مرة إلى أن اشعر بكل حرف في قلبي لأني قرأت أنه يجب استحضار النية ولا أعرف ماهو معني الاستحضار هذا وكيفيته؟؟ أريد أن أعرف هل هناك خلاف في وجوب النية لصيام الفرض لكي أرتاح من هذا الوسواس؟ وإذا لم يكن هناك خلاف فما الحد الواجب في النية؟ ما الذي يجب أن أنويه؟ أو ماذا أقول في النية وما هو الواجب فيها؟ وما معنى استحضار؟
2- عند الوضوء، عند غسل الوجه يبقى ماء على الشفايف إذا لم أمسحه بعد الوضوء سوف يدخل على فمي وأبلعه (هذا الطبيعي) إذا فتحت فمي راح يدخل الماء المتبقي على الشفايف عند القراءة في الصلاة أو عند الكلام بعد الوضوء، هل واجب مسحه أم معذور بلعه؟
أيضاً هل الريق عندما يخرج خارج الفم ثم أقوم ببلعه بعد خروجه من الفم مفطر؟ لأني قرأت أنه يفطر.
3- هل البخار المتصاعد من قدر الطبخ أثناء طبخ الطعام على النار، هل استنشاقه مفطر؟
ب)- الاغتسال للطهارة:
1- عند الغسل الواجب للطهارة من الحدث الأكبر، قرأت أن الزيت والكريمات تمنع وصول الماء، إذن هل يجب الدلك ما دام يمنع من وصول الماء؟ أشعر بالمنطق يجب الدلك لأن الزيت والكريم حائل أم هذا معفو عنه؟ لأن أيضاً أشعر بطبقة لزجة جداً عند وضع الماء على الكريم ولا تزول إلا بالصابون لأن بعض الكريمات ثقيل لا تمتص من البشرة، والزيت معروف علمياً أنه لا يختلط بالماء، إذن هل واجب الدلك في هذه الحالة؟
2- عندما أحك أذني منطقة الصوان وليس داخل الثقب، تخرج في أظافري مادة لها جرم لونها أبيض وأحياناً أبيض مصفر أي وسخ _الله يكرمكم_ هل هذه تعتبر حائل عن وصول الماء؟ وهل أيضاً الشمع يعتبر حائل؟ وبما أن الزيت علمياً يمنع وصول الماء، هل يعتبر حائل ويجب الدلك في هذه الحالة؟ لأني قرأت أنه يتعين عليّ الدلك إذا كان هناك دهن لكي لا يتمايز الماء عن الدهن؟ وأيضاً عندما أضع كريم على جسمي وأغسل بالماء أشعر بلزوجة الكريم لأنه من النوع شديد الترطيب ولا تمتصه البشرة، أليس هذا منطقياً يعتبر حائل عن وصول الماء؟ أرجوك دكتورة أجيبيني عن كل مادة لكي أرتاح وهي مجملاً: الزيت والكريم الثقيل والشمع والوسخ الذي له جرم الذي يخرج من فرك صوان الأذن؟ أو هل هناك خلاف في المسألة وآخذ به وأرتاح؟
3- ألا يوجد خلاف بين العلماء في وجوب تعميم الجسد كاملاً بالماء؟ أي لو تركت الأذنين نهائياً من دون تعميمها أو المنطقة الحساسة هل هذا يجوز؟ أي ربما يوجد خلاف من هنا أو هنا لا أعلمه ويفرج عني هم كبير؟.
ج)- غسل البول _أكرمكم الله_:
بالنسبة لغسل النجاسة، أنا أريد أن أعمل بمذهب المالكية وأنه لا يجب التطهير من النجاسة بدنياً أو مكانياً أو في الملابس، ولكن إذا كنت لا أتعب كثيراً عند الاستنجاء من البول يعني كان وسواس بسيط لأن الوسواس _الحمدلله_ خف كثيراً مع الدواء، ولكن كانت المشقة قليلة أو التعب قليل هل يجوز في هذه الحالة الأخذ بالمذهب الأيسر؟ وهل المذي تنطبق عليه هذه الرخصة؟
د)- الصلاة:
هل يجب أن أضغط على نفسي قليلاً جداً لكي أنطق كلمة (الضالين) في الفاتحة صحيحة؟ أنا قرأت أنه في خلاف في وجوب قراءة الفاتحة وأنه يكفي ما تيسر من القرآن، هل يعني لو قرأت آية من الفاتحة أو أي سورة صحيحة تحتسب أنها مما تيسر من القرآن؟
ه)- العقيدة:
كيف أعرف أن عندي شكا في وجود الله أم لا؟ أنا كنت أقرأ في منتديات الرد على الملحدين وجاءتني شبهات كثيرة وسألت عنها وأرتاح وأشعر بيقين يأتيني لحظتها، هل هذا معناه أنه لم يكن لدي يقين بوجود الله؟ ومازلت أبحث عن ردود لشبهاتي لكي يأتيني اليقين فهل هذا معناه أنه لم يكن لدي يقين ولدي شك؟ لأني قرأت أن الشك كفر.
2- أجبتني في استشارة سابقة بأنه ما دمت خائفة من الكفر إذن أنت مسلمة، ولكن أرجو التركيز معي أرجوك 🙏🏻 ومحاولة فهمي، دكتورة رفيف أنا خائفة من الكفر ليس لأجل إيماني، بل لأجل أني أفكر كيف راح أؤمن من جديد أي كيف راح أتأكد وأتيقن من وجوده في قلبي لأنه شيء غير محسوس والموسوسين صعب يتأكدون من وجود اشياء غير محسوسة وتحقيقها؟ وسوف أتعب في سبيل التأكد بسبب الوسواس فخايفة من المشقة اللي راح أواجهها في سبيل إنه خلاص كدا آمنت وحققت الإيمان ودخل الإيمان قلبي وأصبح عندي يقين بوجود الله وأصبحت بهذا اليقين مسلمة لأن الشك كفر؟؟
وجزاكم الله خير الجزاء على ما تقدمونه من تفريج الكربات للمرضى المسلمين وراحتهم من العذاب.
وجعله في ميزان حسناتكم يا رب على مساعدة الغير😘😘.
21/4/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "ريم"، وأهلًا بك وسهلًا على موقعك دائمًا
سأجيبك على أسئلتك الواحد تلو الآخر كما تريدين
أ) أسئلة الصيام:
1- أقل النية أن يخطر في بالك أنه إذا أذن الفجر فإنك لن تأكلي لأنك في شهر رمضان/ أو لأنك تقضين يومًا عن رمضان. هذا أقل الواجب وهذا هو الاستحضار. وطريقتك التي ذكرتها في النية صحيحة.
2- ليس من الضروري أن يدخل الماء الذي على الشفتين إلى الفم، فلن يدخل بنفسه إن لم تقومي بلحسه بلسانك، وليس من الضروري أن تبتلعي الماء بعد دخوله إلى فمك، يمكنك بصقه وإخراجه. ألا تجففين وجهك بالمنشفة بعد الوضوء؟ جففي شفتيك بنفس الطريقة دون تكلف.
ونعم، الريق بعد أن يخرج من الفم يصبح كأنه شيء لا علاقة له بالفم كسائر الأشياء الأخرى، لهذا يفطر الإنسان بإعادته إلى الفم وبلعه.
3- بخار الطعام إذا كانت المرأة تطبخ، أو دخل أحد المطبخ وكان مليئًا بالبخار فلا يفطر، أما إذا استنشق الصائم البخار عمدًا، كأن وضع أنفه قرب القدر واستنشق، فإنه يفطر.
ب) أسئلة الاغتسال:
1- الزيت والكريم الزيتي (الثقيل) لا يعد حائلًا، إلا إذا وضعت كمية من الكريم على يدك، ولم تدهنيها بعد، هذه الكمية التي لها حجم لا يصل الماء إلى ما تحتها. وعليه لا يجب عليك الدلك ولا استخدام الصابون لإزالة أثر ما استخدمته من كريمات على بشرتك. كذلك الوسخ الذي يخرج من فرك صيوان الأذن لا يعد حائلًا، ويسمونه في كتب الفقه (العرق المتجمد). أما الشمع فهو حائل.
2-لا يوجد خلاف بين العلماء في وجوب إزالة الحائل عن الجلد قبل الوضوء أو الغسل، لكن بعضهم قال إن الحائل اليسير لا يضر كالوسخ تحت الأظافر، وألحق بعض الحنابلة بذلك الحائل اليسير في غير الأظافر أيضًا.
والأذن عضو وليس تركها كلها كالحائل اليسير، وكذلك المنطقة الحساسة، لا تقاس على الحائل اليسير، ولكن هذا الحكم يساعد الموسوسين الذين يتعمقون في البحث على أية نقطة أقل من مغرز الإبرة، ويعتبرونها حائلًا، ويحكمون بعدم صحة وضوئهم بسببها؛ فنقول لهم إن مثل هذا الحائل لا يضر لأنه يسير. وأنت أيضًا اغسلي صيوان الأذن وغيره من أماكن الجسد ولا يضرك الأماكن اليسيرة التي شككت أن الماء لم يصلها.
ج) أسئلة النجاسة:
نعم يجوز العمل بمذهب المالكية بعدم وجوب غسل النجاسة حتى إن كان الوسواس خفيفًا، أو عند ضرورة أخرى غير الوسوسة، وينطبق هذا الحكم على جميع النجاسات بما فيها المذي.
د) أسئلة الصلاة:
سأشرح لك الفرق بين الحرف المشدد وغيره، وإن كان هذا صعبًا بعض الشيء عن طريق الكتابة: تعلمين أن الشدة عبارة عن حرفين متشابهين الأول ساكن والثاني متحرك (وهما هنا حرف الضاد)، وترك التشديد هو أن تنطقيهما حرفًا واحدًا. انظري الفرق: انطقي (ضَا) بدون تشديد، ثم انطقيها بنفس الطريقة والصوت داخل كلمة (ولا الضَالين) أي بدون تشديد. ألا تجدين فرقًا بينها وبين (الضَّالين) المشددة التي نقرأها في سورة الفاتحة؟ يكفي أدنى وقوف على حرف الضاد ليظهر الحرف الساكن ثم المتحرك، وليختلف عن لفظ (ضَا)، وتكون قراءتك صحيحة.
والفاتحة ركن من أركان الصلاة عند المالكية والشافعية والحنابلة تبطل الصلاة بتركها، وللحنفية تفصيل في حكم تركها لا يفيد الموسوس في شيء.
ه) أسئلة العقيدة:
1- طالما أنك غير متأكدة من شكك في وجود الله، فلا تعرفين هل تشكين أم لا؟ فأنت على إيمانك، إذ الأصل أنه لم يوجد ما يضر بإيمانك.
ثم إن الشبهات والشك إما أن تكون وسواسًا مستمرًا، فهذه لا تضر ولا تؤثر على الإيمان مطلقًا مهما بقيت في قلبك وتكررت.
وإما أن تكون شبهة حقيقة إذا عرف الإنسان جوابها زالت فلم ترجع مرة أخرى؛ وقد قال العلماء أن من حصلت لديه شبهة يجب عليه المسارعة لإزالتها، ولم يقولوا أنه كافر. وهذه الفترة التي يحتاجها للبحث والسؤال لا تضر الإيمان لأنه محتاج إليها لإزالة جهله وشبهته.
2- أنت موسوسة، ولست كافرة أصلًا لتشغلي بالك في كيف تعودين إلى الإيمان؟ والموسوس يكفيه في جميع أموره التي يوسوس فيها أن يعلم من نفسه حصولها بمقدار 50% أي يكفيه أن يكون شاكًا في أداء ما يقوم به من أفعال قلبية أو حسية، ليكون مقبولًا عند الله تعالى.
وأخيرًا شكرًا لك على هذه الرسالة المنظمة، فقد أعانني التنظيم كثيرًا على الإجابة، وأرجو أن أكون أديت مهمتي على النحو المطلوب، عافاك الله وشفاء من كل سقم.
ويتبع>>>>: وسواس الغسل والحيض طلقني ! والعلاج يصرعني م1