الطهر من الحيض
السلام عليكم ورحمة الله، لدي سؤال بخصوص القصة البيضاء أو علامة الطهر من الحيض، لقد قرأت الكثير من الفتاوى عن علامة الطهر (القصة البيضاء) ووجدت أن هناك اختلافا كبيرا بين الآراء الشرعية في أقوال مختلفة مما سبب لي صداعا ووسواسا أكثر من الوسواس الذي أعانيه، وأنا لا أتبع مذهبا من المذاهب الأربعة بعينه. أتمنى ترد علي الدكتورة رفيف لأن أغلب المقالات المختصة بهذا الموضوع كانت باسمها، ولأنني أتعالج من الوسواس لدى رجل فهي أعلم بشؤون المرأة منه.
دورتي الشهرية منتظمة، فبعد انتهاء الدم الصريح لمدة تقارب الـ6 أيام أرى كدرة وصفرة واضحة في في يوم ويليه نقط من الكدرة والصفرة متفرقة على مدار اليوم يعني بينها ساعات وغالباً يكون هذا في يومي الثامن، ثم في اليوم التاسع والذي أظنه الأخير (أي بعد تقريباً 7 ساعات أو أكثر من آخر كدرة وصفرة واضحة بالنسبة لي) أجد في الملابس مادة قوامها لزج ثخين حولها قليل من الماء تكون أشبه باللون الأبيض المصفر، ليس أبيض ناصع ولكن يمكنني القول بأنه خالطه الصفار فأصبح بهذا اللون القريب من لون العجين أو جبس المباني، وفي بعض الأحيان يكون مع هذا السائل قليل من الكدرة الخفيفة في الأطراف وهذه الكدرة لا تحدث كل شهر، فأغتسل بناءً على هذا السائل لأن قوامه مختلف عن قوام الدم الذي سبقه بشكل واضح وحتى إذا جف أصبح أكثر بياضاً وأصبح صلباً وهذا لا يحدث مع الدم.
لكنني بدأت أشك حين قرأت مقالات وفتاوى أكثر في هذا الموضوع، فالبعض أفتى بأنه حتى لو خالط هذا البياض صفرة أو كدرة ولكن البياض غالب اللون فإنها هي العلامة ويجب الاغتسال مباشرة ومنهم من قال يجب أن تكون ناصعة وأن من اغتسل على قصة لم تكن ناصعة فلا يعتد باغتساله، وأنا موسوسة وأبالغ في قراءة الفتاوى مما يشوش عقل السليم فما بال الموسوس ولا أقتنع بالفتاوى إلا الصعب منها، المهم أن بعد السائل الأول الذي أغتسل بعده مباشرة، أرى بعد يوم مادة مشابهة في القوام للمادة الأولى ولكنها أنقى، فأبدأ بالشك في كل شهر ولا أعيد الاغتسال خوفاً من أن يكون هذا من الوسواس فأنا أظن الأولى طهراً ولو خالطها أي لون فيكفي قوامها المختلف تماماً ولكن أخاف أنني أخطأت وكان يجب علي انتظار القصة الأنقى.
علماً بأن في بعض الشهور النادرة بعد القصة الأولى التي ذكرت ينزل أصفر ولكنني أيضاً لا أعيد الاغتسال. نصحني أحد المشايخ بسؤال طبيبة، فوجدت مقالة لدكتورة رغدة عكاشة، قالت أن اللون الأصفر والأبيض المائل إلى الصفرة والأبيض والشفاف جميعها تعتبر القصة البيضاء طبياً وأن أقصى مدة للدورة 9 أيام. فهل هذه مبالغة في السؤال وهي من الوسواس؟ أم مبالغة محمودة كي يحتاط العبد لعباداته؟
وهل اغتسالي بناءً على المادة الأولى غير الناصعة صائب أم يجب الانتظار؟
وفي حال كنت أغتسل دائماً على المادة الأولى وهي خطأ، هل يجب أن أعيد الغسل؟
26/4/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، نورتِ مجانين يا "نور".
لا تشغلي بالك، فالحق على مسائل الحيض وليس عليك، فهي تجعل الحليم حيرانًا!!! المطلوب منك فقط أن تتعلمي أحد الاجتهادات الصحيحة فيها، ثم تجتهدي في كل مرة لتطبيق الحكم. ولا تبحثي عن شيء بعد ذلك، ولا تقولي هل تصرفي الآن أفضل أم الشهر الماضي؟ طالما كنت تعملين عن علم، فكل شيء على ما يرام، مهما تغيّر اجتهادك من شهر إلى شهر. ولعلك -كغيرك- تكثرين القراءة في هذا الأمر لما تقعين فيه من حيرة كل مرة.
البياض المصفر الذي لا أثر للدم فيه، محسوب مع الطهر، واغتسالك صحيح، غير أني لم أفهم ماذا تقصدين بالكدرة الخفيفة؟ على كل حال الحكم واضح: ما يتبع الحيض من لون أصفر داكن، أو أي لون فيه أثر حمرة فهو حيض. أما أثناء الطهر فلا تضر رؤية الصفرة.
أرجو أن يكون جوابي شافيًا وكل عام وأنت بخير