السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أما بعد فأنا طالب جامعي 21 سنة، سنة رابعة هندسة وقد أصبت قبل عامين بوسواس شديد في العقيدة بعد صدمة أحد أصدقائي المقربين بإلحاده وعرض الكثير من الشبهات علي مما سبب لي نوبة هلع أني خفت ونسيت شبهاته.
لكن بمجرد انتهاء الموسم الدراسي عادت تلك الشبهات من جديد وبقوة، ثم بدأ الوسواس ينتقل لمواضيع أخرى فبدأت أشك أني شاذ جنسيا والعياذ بالله مما زاد محنتي فظللت أصارع هذا المرض 15 يوما قبل أن أتجه لطبيب نفسي والذي شخصني باضطراب وسواس قهري ووصف لي إكزيروم 20 ميليغرام في اليوم لمدة 3 أشهر.
ثم خفت تلك الوساوس بعد بداية الموسم لكن ظلت بعضها كوسواس العقيدة الذي لم يرحني فلم أعد أستطيع لا الصلاة لا سماع القرآن وأخاف كون ديني خاطئ بمجرد سماع شبهة أو اثنين حتى وصلت لدرجة عدم يقين في إسلامي مع الوقت. رغم أني ظللت أحاول العودة للصلاة.
وبعد انتهاء استعمال الدواء طلب مني الطبيب التوقف فعادت الأعراض للظهور ومرة أخرى عدت للدواء بعد استشارته. وقبل بعض شهور من الٱن توقفت للمرة الثانية عن تعاطي الدواء بتدريج فعادت الأعراض للظهور ولكن لا أستطيع الٱن زيارة الطبيب نظرا للمشاكل الصحية الحالية.
كما أني كنت قريبا من بدء برنامج علاج سلوكي عله ينفعني كوني لم أستطع تطبيقه وحدي
وشكرا.
30/4/2020
رد المستشار
الابن الفاضل "ياسر" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة الاستشارات بالموقع.
أنت تعرض وصفا تفصيليا لممشى الوسواس في عقلك وفي حياتك كإنسان فتبدأ بنوبة الهلع التي أصابتك عند التعرض لشبهات صديقك المقرب الملحد ....(وهوما يشير لا إلى عظم الشبهة وإنما لعظم قدر العقيدة عندك)...... ثم نجاحك في تناسيها والتركيز على دراستك.... ثم في الإجازة الدراسية داهمتك الوساوس نفسها وغيرها (ومنها وسواس الشذوذ الجنسي) وبشدة أوصلتك للطبيب النفساني بعد أسبوعين فقط...... ثم وصف فأصاب بعقاقيره وسواسك واستطعت تناسيه....... ثم مضى شهر العسل الأول مع العلاج العقَّاري...... وأخطأت بإيقافه أو تسرع طبيبك الذي بدا متفائلا أكثر من اللازم في تعامله مع الوسواس القهري.... وأقل مدة يستخدم فيها عقار م.س (المَسْ أو معزز السيروتونين أو عقّار م.ا.س.ا) بمفرده لعلاج الوسواس القهري هي سنة.. وأكرر أقل مدة.
المهم أنك توقفت فانتكست فرجعت للعقار فتحسنت تحسنا أقل من الأول وخفت الوساوس بعد بداية الموسم لكن ظلت بعضها كوسواس العقيدة كما تقول...... ونكمل والذي ظهرت معه أعراض قهرية تتمثل في تحاشي العبادة حيث تقول (فلم أعد أستطيع لا الصلاة لا سماع القرآن)..... عليك بكل تأكيد ألا تقع في فخ التحاشي أيا كان شكل أو محتوى وسواس العقيدة الذي لم توضح لنا كنهه (ولا نحتاج معرفته) كل ما عليك أن تصر على أداء صلواتك وأن تقرأ ما استطعت من القرآن أو تسمعه... ويكون في هذا علاج سلوكي عندما تفعله بغض النظر عن الوساوس التي تزعجك إن صليت أو قرأت القرآن... هذا كلام للعلاج قبل أن يكون دعوة لعبادة الله... فأنت عابد جيد وأنا أعرف!!.. لكن من الخطأ سلوكيا أن تكف عن أفعال مفيدة اتقاء للوسواس خاصة وأنه لن يرحمك في غيرها.
مسألة أنك (وصلت لدرجة عدم يقين في إسلامك مع الوقت)... لا تعر ذلك أي أهمية ولا تسأل نفسك عن يقين في هذا الأمر فليس مطلوبا منك ذلك...... واصل عباداتك وعش بطريقة طبيعية وتعلم كيف تتفه الأفكار الوسواسية كما في تتفيه الفكرة وكيف تتجاهل الأفكار الوسواسية وما هو معنى التجاهل.
إن قرأت ما أحلناك إليه أعلاه، وما سنحيلك إليه أدناه، فقد أعددت فرشة معرفية مناسبة تستطيع ثقلها بتتبع الارتباطات داخل الموقع لتتعلم الحيل العديدة لوسواس العقيدة ...... ثم على بركة الله ابدأ برنامج العلاج السلوكي وستستفيد كثيرا من تعلم كيفية التعامل مع الفكرة الوسواسية (أيا كانت دينية، جنسية، عدوانية ......إلخ)... حاول أن تطبق ما تتعلمه في ذلك البرنامج ..... فإذا أفلحت فبها ونعم وإن أخفقت فإن عليك الاستعانة بطبيبك النفساني.
اقرأ على مجانين:
|وسواس الكفر والعقيدة حيلة جديدة!
وسواس العقيدة : الاجترار والشكوك الرديدة !
وسواس قهري الشك في العقيدة!
وساوس العقيدة كيفية التتفيه والتجاهل!
وسواس العقيدة : اعرفْ تقبلْ أهمل
الخوف من الكفر : وسواس العقيدة
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.