وسواس في البول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أعاني من الوساوس في العبادات والطهارة منذ ما يقارب الشهرين، كنت أعيد الصلاة أكثر من أربع مرات، والوضوء أعيد غسل العضو الواحد مرات كثيرة، لكني الآن أصبحت أصلي مرة ولا ألتفت للوساوس والوضوء لا زلت لم أتجاوزه كلياً وقد ازدادت شدّة الوساوس علي لكني بدأت في محاربتها وعدم الالتفات إليها بمشيئة الله وبدأت بالتخلّص من بعضها، لكن الآخر لا زال عالقاً لخوفي وجهلي بالأحكام الدينية بالرغم من أني أبحث كثيراً لكن هناك شيء في داخلي يحرقني.
أنا يوم صباح أمس لازمني وسواس البول، كنت أحاول تجاهله لكنه يلحّ علي، ومرةً شعرت بخروج شيء، إنه مجرد شك لذا لم أبحث في ملابسي، وكنت أستخدم طريقة نضح الماء في الملابس قطعاً للوساوس، عموماً نمت قبل الظهر وحينما جاء وقت صلاة الظهر استيقظت وبدّلت ملابسي السابقة حتى بيجامة نومي قمت بتبديلها بقميص نوم وصليت الظهر ثم عدت للنوم في ذات الجزء من السرير، استيقظت للعصر وبدّلت ملابسي الداخلية فقط، في حين بقيت مرتديةً لقميص نومي ذاته وصليت العصر ثم المغرب، ذهبت بعدها أتحقق _وأنا أعلم خطئي لكن هذا ما فعلته_ لا أعرف جدّياً إن كان ما شممته حقيقةً أم وهماً، فقد أخذت سراويل بيجامتي وبدأت أشمها لأتحقق من وجود بول من عدمه، في البداية شممت لكن بعدها لا، ورغبت بالتحقق أكثر فشمتت ملابسي الداخلية ولم أجد رائحة للبول فقلت "الحمد لله، لم أقم بالتبول" لكن هنا كانت غلطتي، ذهبت لفراش نومي وشممت الجزء الذي كنت أنام عليه، وشممت رائحة بول لكني لم أرى بللاً ولا لون البول المعتاد (الأصفر)، ولا أذكر أني استيقظت من نومي ووجدت فراشي مبتلًاً، شممت الرائحة فحسب، وهنا بدأت وساوسي، هل تنجّس قميصي أم لا؟ ماذا لو كان هناك بول فعلاً؟
أخشى أن يكون البول من السابق ولم أعلم به، ولا أعرف ما حال صلواتي مع العلم أني لم أعدها للآن ولا أعرف ما الذي علي فعله.
أفيدوني جزاكم الله خيراً وأدخلكم من أوسع أبواب جنانه يا رب.
1/5/2020
وأضافت في رسالة أخرى:
وسواس الاحتلام
السلام عليكم ورحمة الله. المعذرة، لم أكمل اليوم الكامل أو الاثنين من استشارتي الأولى، أريد سؤالكم وإني في حُرقة وخوفٍ وتوتر، لا أعرف ما الذي يحدث لي، يوم أمس أو ما قبله داهمني وسواس الاحتلام، حيث جاءني في البداية حلم جنسي وحينما استيقظت لم أجد الماء الموجب للغسل ولكني كنت متخوفة وزادت الوساوس معي والشكوك فبدأت أقلق من أن يكون منياً فعلاً، فقلت من باب الحيطة سأغتسل وفعلت، وأعدت صلاة الفجر وقتها.
عموماً في اليوم التالي وهو يوم أمس بعد استيقاظي من النوم فتشت في ملابسي لأتحقق فحسب من عدم وجود المني وأنا موقنة من عدم وجود حلم جنسي أو احتلام أو شهوة حتى، كنت قبلها أدافع فكرة الاحتلام والأفكار الجنسية وأقلق من أن أحتلم، وحينما فتشت ملابسي الداخلية وجدت أثراً أصفر قديماً، وبقيت أتحقق لعدة ثواني ومرات حتى أيقنت أنه ليس بمني، وصليت صلواتي لهذا اليوم بشكل طبيعي، لكن في اليوم التالي فجأةً عادت لي الفكرة، وعدت للقلق، ماذا لو كان اللون هذا عبارة عن مني؟ ماذا لو كان منيًا وجفّ؟ فبدأت بالخوف والقلق ولا أعرف ما أفعل، وأنا متأكدة من عدم وجود حلم جنسي لكني خائفة.
أشعر بأن صلواتي يوم أمس كانت وأنا على جنابة ولا أعرف،
أنا متحيرة بشدة بين ما إن كان فعلًا أثراً قديماً أم منياً، فهل علي إعادة صلواتي لهذا اليوم؟
وشكراً لكم
2/5/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "ندى"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك مجانين
بارك الله بك إذ تقومين بالتجاهل، فهذا هو عين العلاج السلوكي للوسواس. وقد لفت نظري قولك (أنا يوم صباح أمس لازمني وسواس البول)، يومان من الوسوسة لا يسمى ملازمة! تستطيعين بكل سهولة التخلص من هذا الوسواس عن طريق التجاهل وأرجو ألا يكون قد استمر معك أكثر من ذلك.
من القواعد الفقهية المعروفة أن (الأصل في الأشياء الطهارة) وأنه (لا تنجيس بالشك) وأن يقين طهارة الثياب والشرشف لا يزول بالشك في نجاستها لأن (اليقين لا يزول بالشك)؛ والشك هنا 99% فما دون.
لهذا لا داعي لتغيير ثيابك أصلًا لا في المرة الأولى ولا في الثانية، ولا داعي لإعادة الصلاة، فكل أمورك على ما يرام.
كذلك بالنسبة للاحتلام وخروج المني، تنطبق عليه القواعد السابقة طالما أنك لم تري الماء، وتيقنت من عدم وجود احتلام أو شهوة، فهو وسواس محضٌ حرَّكه قلقك من هذه الأشياء.
تابعي ما أنت عليه من التجاهل، خاصة مع الوساوس الجديدة، لأنها ستزول سريعًا بهذه الطريقة.
عافاك الله ورعاك.