آخر محاولة للتصالح مع حياتي
السلام عليكم .. أنا حابب أشكر أي شخص بيحاول يقدم مساعذا حتى ولو بسيطة بأنه يفرج هم شخص تاني، أنا هدخل في مشكلتي على طول وآسف لو الكلام هيطلع مش مترتب بس ذا لأني أول مرة أتكلم عنها صريحة لحد غير نفسي وذا بعد ما فقدت كل سبلي في الحياة ويبقى الأمل الاخير عندكم.
بدايتي أني كنت طالبا متفوقا طوال مراحلي الدراسية من عائلة ميسورة الحال إلى حد كبير وأصحاب مناصب كويسة ولله الحمد، كل ذا تمام وكويس بس كان عندي مشكلة تكمن في أني بعيد جدا جدااااا عن والدي .. بمعنى أنه شخص غير عاطفي بالمرة عمره ما تعامل معي على أني ابنه بل بالعكس كان بيهتم بأقاربي أكثر مني وكان الموضوع ذا مسبب لي مشاكل فترتها كثير جداا لدرجة أني كنت بحس إحساس الأبوة مع أشخاص ثانية لمجرد أنهم اهتموا بي.
الموضوع كان متعب بس كنت متعايش معاه خصوصا إنه أمي كانت عندي الدنيا بما فيها وذا كان يكفيني.. إلى أن وصلت ووالدي وصل أنه بدأ يعنف أمي ويعنفنا وذا بسبب شخصيته، كنت دايما براقبه أشوف إيه سبب معاملته لينا كذا إلى أن شاهدته في مرة يشاهد الأفلام الإباحية وساعتها دخلت في حالة نفسية والبكاء بقى مستمرا صبح وليل والجفاء والفجوة بيني وبينه زاد وأصبحت مهمته الوحيدة بالنسبة لي أنه هو بنك فلوس فقط لا غير وفضلت عايش بالسر ذا حياتي كلها لوقتنا ذا ..تخيل تشوف حد بمكانة والدك في موقف زي ذا وأنت عمرك لا يتجاوز 10سنين.
مشكلتي الثانية كانت في أصحاب المدرسة وخصصوصا في الابتدائي لأن ذي الفترة اللي عشتها في الخليج .. كان دايما شايفين أني شخص وسيم وجذاب (على كلامهم) مع إني بكره شكلي وشايف نفسي بشع .. المهم كان كل فترة مضايقات سواء بأنه حد يحاول يلمس جسمي أو مناطق معينة وذا كنت برفضه نهائي وقتها وطبعا مكنتش بقدر أتكلم مع أحد لأنه مستحيل أعرف والدتي ومكنش عندي شجاعة أني أكلم والدي في حاجة زي دي ..
المهم بدأت أكبر وبدأت أحس إني بميل لنفس جنسي والموضوع بقى بيتمكن مني مع مرور الوقت ومبقتش عارف أهرب منه .. قعدت كذا طول مرحلة بلوغي حتى أني أول مرة احتلمت في حياتي كانت على صورة شاب ..كان طول الفترة دي شباب بتودد ليا بكل الطرق بس أنا كنت بمنع نفسي بكل الطرق خوفا من ربنا وأني الحمد لله دارس ديني كويس وعارف خطورة الفعل ذا
كبرت وكبرت معي مشكلتي ودخلت الجامعة وذي كانت بداية الانهيار ........... بدأت أضعف قدام رغباتي وبدأت أقابل شباب بس بدون أي فعل مجرد كلام وبس .. لحد ما واحد حاول تقبيلي فلم أمنعه وبعدها نهرته وتركت المكان ... أنا الآن عمري 26 سنة ولم أقم بأي عملية شاذة باستثناء موضوع الشاب ذا فقط لا غير
مشكلتي أني حاسس إني رجل كامل بكل شيء ملامحي كلها رجولية والشعر يغطي جسمي ولكن إحساس إني أقل من كل أفراد جنسي ذا مسيطر علي .. أنا كنت متعايش مع حالتي طول حياتي لحد ما تخرجت ولقيت أهلي جايبين لي عروسة ويلا عشان نخطبها وبالفعل خطبتها .. هنا بدأت أدخل في اكتئاب وحاولت الانتحار عشان بدأت أحس أنه مش بس بظلم نفسي لا أنا جايب شخص تاني أظلمه معي وهي ملهاش أي ذنب في كل ذا ... أنا مش هنكر إني بحبها جدا جدااا دلوقتي بس حب تعلق لكن مش حاسس بأي مشاعر جنسية ناحيتها وبمثل عليها وأنا بتكلم في حاجة تخص الموضوع ذا
أنا فعلا تعبت وبحكم شغلي واحتكاكي بالمجال الطبي فعارف ومتأكد أنه مرض نفسي بس في نفس الوقت بقى متمكن مني خلاص لدرجة أنه حياتي بقت سهل أني أتخلص منها بس عشان أرتاح .. حتى علاقتي مع ربنا تأثرت بسبب أنه دخلت في دوامة أسئلة زي ليه يا رب بتعاقبني كذا ؟ طب ما كفاية عقاب يا رب ؟ طب بتعاقبني ليه أصلا وأنا كنت عملت إيه ؟؟ ,,
أنا تكلمت في موضوعي على أمل أنه ألاقي هنا طوق النجاة اللي ممكن ينقذني من الطريق المتوقع .. أتمنى أي حد يقرأ كلامي يدعو لي لو أنا قد المرض ذا أنه أتشفي منه ولو مش قده أنه رنبا يأخذني وهو راضي عني في أقرب وقت :)
آسف على الإطالة
وربنا يجازيكم خير
6/5/2020
رد المستشار
صديقي
في كثير من الأحيان يتعامل الأب مع ابنه بكم رهيب من الغباء فيقسو عليه أو يحرمه من العواطف أو الإطراء أو التشجيع، الذي يعطيه لآخرين، بغرض إيقاظ روح التحدي والرجولة أو الصلابة في أولاده... في أحيان أخرى يكون الأب كارها لنفسه وبالتالي لا يعرف كيف يحب ولكنه يعرف كيف يعطي الاهتمام والتشجيع والمعاملة الطيبة المؤقتة مع من هم ليسوا قريبين منه..... يحافظ على سمعة جيدة مع من لا يعيشون معه أو من يحاول أن يحصل على رضاهم أو حبهم.
في كل الحالات، ليس هناك ضير من أن تتخذ لنفسك معلما أو شخصا تحس معه بأنه أبٌ لك..... الأب البديل لا شك أنه أفضل من عدم وجود قدوة على الإطلاق.... القدوة ليست بالضرورة النجاح المادي وإنما أيضا النجاح النفسي والعاطفي.... جل ما يمكننا هو أن نشعر بالشفقة نحو والدك وأمثاله ممن يضيعون الفرص الذهبية في القرب من أولادهم وزوجاتهم.
عنف أبيك مع أمك لا علاقة له بالأفلام الإباحية.... من الغريب أنك ابتدأت في احتقاره بسبب اكتشافك أنه يشاهد تلك الأفلام.... وكأنك أصبحت الأب الذي خذله ابنه بعد أن حرص على تربيته تربية محافظة.... مشاهدة الأفلام الإباحية تصبح صدمة فقط إذا كنت تعتقد أن أباك إله.... بالطبع هو ليس بإله وإنما هو إنسان له عيوبه وأخطاؤه ونواقصه مثل بقية البشر....
من المهم أن تسأل نفسك هل أخذ هو في تربيته ما أردت أنت أن تحصل عليه منه؟ هل تربى بطريقة تجعله قادرا على الحب والحنان والعواطف، سواء في استقبالها أو إعطائها؟
لماذا لم تقل لأمك عن مضايقات زملائك؟؟ أهي هشة إلى هذه الدرجة؟ أم أنها كانت سوف تلومك؟ أم أنها كانت سوف تلوم نفسها؟ أم ماذا؟؟ لماذا لم تكن لديك الشجاعة لسؤال أبيك؟ ربما كان عليك تعلم شيء من الجفاف منه.... ربما كان هذا سيساعدك على التصدي لمضايقات زملائك.
مما لا شك فيه أن هذا الموقف الذي حدث منذ ستة عشر عاما لا يصح أن يكون مؤثرا الآن.... لا تتخذ من صدمات الطفولة ذريعة لقلة الحيلة أو الاكتئاب... الميول المثلية في أصلها افتقاد للعاطفة مع الوالد من نفس الجنس ولكنها أيضا لا تحدث بدون أن تهول وقعها على نفسك... ليس كل من افتقد عاطفة أبيه اتجه إلى المثلية أو أصبحت لديه ميول لجنسه..
هذا ليس على الإطلاق عقابا من الله وإنما سوء فهم وإحساس مرهف بطريقة مبالغ فيها وتأليه لأبيك وشفقة شديدة نحو نفسك (بطريقة مأساوية) وكل هذا لا يأتي من الله ولكن من أنفسنا... يقول الله في كتابه العزيز "ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك" ويقول أيضا "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"... البلاء والابتلاء يبدأ من طريقة تفكيرنا والتي تجلب إلينا ما نستحق ونقدر على مواجهته من أجل التعلم عن طريق الخبرات... المحظوظون يؤمنون بأن الحظ السعيد يحالفهم وذووا الحظ التعيس يؤمنون بأنهم منحوسون.
قد تكون خطيبتك غير مغرية لك جنسيا وليس هناك ضير أو عيب في هذا... وقد تكون أنت مقتنعا بميولك المثلية فلا تحس بالانجذاب نحو المرأة عموما.
أنصحك بمراجعة معالج نفساني للعمل على تصحيح مفاهيمك والتعمق في فهم علاقتك بالمرأة
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرأ أيضًا:
المثلية أو الشذوذ الجنسي علاج الآسف للشذوذ: ع.س.م1