هل هذا ضعف في ثقة بالنفس أم وسواس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مشكلتى بدأت من صغري حتى منذ أن وعيت على الدنيا. كنت طفلاً هادئاً جداً لا أتكلم إلا نادراً، دائم السرحان حتى أن جميع المدرسين كانوا يشتكون لوالدي من ذلك، حتى دخلت مرحلة المراهقة وتعرضت لكثير من المضايقات بسبب كوني دائماً سرحان ويظهر عليا القلق، والملحوظ أن القلق لم يكن مرتبطاً بمواقف معينة، كنت قلقاً طوال الوقت حتى لو بمفردى.
الحمد لله وفقنى الله لدخول كلية الطب ولكن الأعراض ما زالت كما هي ملازمةً لي، حتى قررت فى السنة الثالثة أن أذهب لدكتور نفسي فشخصني بالاكتئاب والقلق الخفيف وأعطانى تريبتزول 10 حبة واحدة وستلاسيل 1 حبة واحدة ولكن لم أرتاح لهذا العلاج ولا لهذا الدواء فذهبت إلى دكتور نفسي آخر وشخصنى بالواسواس القهرى rumination وأعطانى دبريبان 20 حبة واحدة وريسكيور 2 نصف حبة ثم لم يعطي تقدم ملحوظ فقام بتغيير الدبريبان إلى بروزاك وتحسنت حالتي على هذا الدواء أكثر .
وقال لي ثلاث معلومات عن هذا الوسواس:
١. care about everything
2. seek for perfection
3. أنك لست مثل من لا يحمل للدنيا هماً. وأن هذا الوسواس مشهور في طلبة الطب.
ثم بعدها رجعت للعيادة فوجدت دكتوراً آخر حيث الدكتور السابق كان مسافراً فنظر في الفايل أمامه و قال كل اللي عندك مشكلة في نقص الثقة بالنفس، المهم إن كان هذا أو ذاك كيف لي أن أقوم بعلاج سلوكي معرفي خصوصاً أن المركز تم إغلاقه بسبب كورونا.
7/5/2020
رد المستشار
السلام عليكم وكل عام وأنتم بخير. لم يقدم السائل وصفاً للأعراض يكفي لإطلاق مسمى تشخيصي معين كالذي سمعه من الزملاء الذين ناظروا حالته ولم يتحدث إلا عن الهدوء والقلق الذي يؤثر على الحياة الاجتماعية للشاب دون تأثير واضح على حياته الدراسية (بدليل التحاقه بكلية الطب)، وغاية ما يمكن وصفه به هو أنه شخصية منطوية وتجنبيّة إلى حد ما، مع احتمال وجود اضطراب القلق العام أو عسر المزاج المزمن.
وربما كان العلاج المعرفي السلوكي هو أفضل الاختيارات للتغلب على هذه المشكلة مع احتمال الدخول في بعض العلاجات الجماعية لتنمية المهارات الاجتماعية، وإن لم يتيسر ذلك فننصح السائل بمواجهة مخاوفه ومحاولة إهمالها والتعايش معها وعدم الاستجابة لها ومحاولة الانخراط في بعض الأنشطة الطلابية أو ممارسة الرياضة وتقليل الاكتراث بنظرة الآخرين إليه حتى لو حاولوا مضايقته أو التقليل من شأنه ويمكن استبدال البروزاك بقرص لوسترال 50 ملي يومياً فسيكون أفضل في التغلب على المخاوف مع استخدام قرص مهدئ مثل الزولام ربع ملي عند اللزوم وبدون انتظام عليه للتغلب على المواقف الصعبة وخوضها لحين التعود عليها.