تخيلاتي الجنسية : هل ذريتي أولاد حرام !؟ م

رد المستشار

الأخ الفاضل "Yi" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
 
أولا هذا الأمر لا يؤثر على الحمل عقلا.... وثانيا أنت تابعت مباشرة بعد تلقيك الرد على استشارتك عبر البريد الإليكتروني ولم تنتظر ظهور الرد على الصفحة.... ولكن لا بأس، الواقع أننا فهمنا من استشارتك الأولى نفس ما تحاول توضيحه يا "Yi".... وقد أجبناك ونحن على وعي بأنك تقصد هل تخيلي المحرم يؤثر على الحمل.... وعلميا لا توجد وسيلة مادية لذلك....
 
فالحمل هو ما ينتج عند التقاء حيمن (حيوان منوي) نشيط بما يكفي من الذكر ببيضة أنثوية جاهزة للإخصاب في قناة فالوب وينجح الإخصاب.... وهذا ما يمكن أن يحدث حتى لو زرعت الحيامن مجهريا في قناة فالوب قريبا من البييضة ودون جماع أصلا.... بوضوح لا علاقة علمية أو موضوعية بين الحالين.
 
هناك البعد الديني للأمر وهو ما يبدو الأهم بالنسبة لك حين تقول (وقصدي هل الحمل غير مبارك وناتج عن خطيئة لأنه بسبب شهوة محرمة؟)... البركة إذن هي ما تسأل عنه وهي مفهوم ديني خالص وهذا كلام غيبي بالنسبة لي ولك وقد يقول رأي ديني أكيد مادمت تخيلت محرما ولا أراه إلا مخبرا عن غيب.... لكن الرأي الأكثر فقها سيكون ربما إن أصريت على استمراء ما تفعل ربما تنزع البركة من رزق لكن ليس بالضرورة الطفل ولكن القاعدة أن الحسنات يذهبن السيئات وأن الله يعفو عن كثير.... يعني حتى دينيا ليس بالضرورة أن تعاقب وألا يسبق عفو الله غضبه عليك.... وعليك أن تتفائل وتحسن ظنك بالله لا أن تغرق في مشاعر الذنب والخطيئة حتى ترى الله جل وعلا يعاقبك على تافهة كهذه (وما أظنها إلا تافهة) بأن يحرمك البركة في الذرية....
 
ويبدو أنك مصرٌ على أن نشرح العرض الرئيس في رسالتيك وهو فرط الانشغال بمسألة حكم التخيل المحرم أثناء الجماع المنجب مع الزوجة.... وتأثيره المحتمل على الطفل، وهو بلغة الطب النفساني شكل من أشكال التفكير السحري الذي تشيع في ذوي التهيئة لبعض الأمراض النفسية ومن أهمها الوسواس فما يحدث سيصف بأنه اندماج الفكر الشيء الأخلاقي (أ.ف.ش الأخلاقي) بحيث تؤثر الأفكار (المنحرفة خلقيا أو دينيا والتي صاحبت الجماع) على الشيء وهو هنا الطفل الذي رزقك الله.... كمن ترى أن الغسيل يتنجس في يدها لأنها فكرت فكرة جنسية.... هذه الأفكار وإن وجدت في الطبيعين إلا أنها أعلى في المرضى النفسانيين والمهيئين للمرض النفسي....
 
نرجو أن تحاول محاولة جدية في إصلاح الخلل الحاصل في العلاقة بينك وبين زوجتك والذي يجعلك تسقط أحيانا في فخ التفكير في المحرمات أو رؤيتها ضمن أفلام تصوير البغاء.... بدلا من أن تبقى مع مشاعر تأنيب الضمير والضيق.... الأمر لا يستدعي إلا الاستغفار مرة وتناساه حتى تنساه، ولا تنسانا من دعائك....
 
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.

المستشار: أ.د وائل أبو هندي