الخوف الوسواسي من الشذوذ م2
وسواس الشذوذ طريق العلاج وآفاقه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ها أنا أعود إليكم بعد حوالي 7سنوات من أول استشاراتي أعاني من وسواس قهري يتعلق بنزعات الشذوذ الجنسي التي فاجأتني بلا سابق إنذار وكانت بالقوة التي جعلتني أصدقها وأدخل في صراع لتكذيبها فتارة أكذب وأخرى أشك وأحيانا أصدق.
في دائرة غير منطقية من التكذيب والإثبات لكن وبفضل الله تعرفت على الموضوع من خلال موقع مجانين وأتذكر أن أول ما كتبته في البحث على قوقل كان وسواس الشذوذ لأنني كنت أعرف أنه وسوسة فدخل إلى رابط موقكم وقرأت مقالا حول الموضوع. ولا أخفي أنه ورغم ذلك لم يذهب الوسواس أو يخف.
فذهبت إلى الطبيب عملا بنصيحتكم في المقال. وأنا أعرف أنه سيكتب لي مضاد اكتئاب من مضادات استرداد السيروتورين الانتقائية excitol ولأنني لا أرغب في تناول الدواء لمدة طويلة طلبت جلسات علاج معرفي سلوكي التي لم يكن الطبيب متمرسا فيها لكنه وافق بدأت في العلاج المعرفي مع 5 ملغ ثم 10ثم العودة إلى 5 وكل ذلك في ثلاث علب فقط لأنه قال أنني تحسنت ولا داع.
الحقيقة أنني فعلا تحسنت لكن ليس بالقدر الذي أرضاه فخلال هذه السنوات السبع أتعايش مع الوسواس أكثر من كوني مرتاحا منه فمقدار التحسن يمكن وصفه بأنني عدت على المستوى الاجتماعي من ممارسة عمل وغيره أو بعبارة أخرى لا يقاطعني الوسواس وأنا منشغل بشيء ما مثل الحديث أو العمل إلا في مرات قليلة.
غير أنه موجود ويزعج خاصة أثناء العطل الطويلة أو عند الجلوس والتأمل أفكر في العودة إلى الطبيب من أجل أن آخذ دواءً بجرعات أكبر ولمدة أطول لعل الأمر يتصلح وأحصل على نتائج أفضل وأحيانا تأتيني الوساوس لأيام ولا أخرج منها إلا بصعوبة، المشكل عدم وجود مراكز متخصصة في العلاج المعرفي السلوكي في منطقتنا.
ولا أخفي أيضا أنني أتحاشى التفكير في الوسواس وعلاجه وكل شيء متعلق به فأنا منطلق في الحياة ولا ألتفت.
وكلما أردت الالتفاف لمحاولة التخلص من هذا الإزعاج. أتراجع وكأنني لا أرغب في لمس جرح لا يريد أن يندمل.
8/5/2020
رد المستشار
الابن الفاضل "Oussama" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
كم تسعدنا عودتك بعد 7 سنوات من أولى استشاراتك للموقع..... أنت الآن بنظر نفسك ونظر العارفين إنما تتعايش مع وسواس مزعج..... أنت تعرف لكنك ما تزال أقوى وقادر على ممارسة الحياة بشكل مشبع والمعاناة أكثر ما تكون في العطلات الطويلة وفي غير ذلك أنت طبيعي..... أو تكاد.
هدف العلاج السلوكي المعرفي ليس أن تكون بلا وساوس وأنما هو أن تكون قادرا على تجاهلها والحياة بشكل طبيعي..... أنت قريب من هذا إن صح وصفك في الإفادة ويمكنك أن ترضى وتعيش.....
مسألة أنك تتحاشى فكرة أنك موسوس أو أنك تحتاج لعلاج الوسواس هو سلوك لا يفيد على المدى البعيد..... ويمكنك أن تكرر زيارة طبيبك النفساني و/أو معالجك السلوكي المعرفي الذي ولا شك أصبح أكثر تمرسا الآن في الع.س.م... ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
التعليق: أهلا أسامة، باختصار كيما نقولو حنا "سقسي لمجرب وماتسقسيش الطبيب" خوفك وحزكك هذا لن يقارن مع حزنك ومشكلتك لو اتبعت هذا التفكير وجربت ما توسوس لك نفسك بعمل، صدقني لو جربت وكان إيمانك ضعيفا بعدها، ستجد أن الحل الوحيد هو الانتحار والعياذ بالله، لا أحد سعيد بعد هذا الفعل، أتمنى أني مت قبل هذا، لا شيء سوى عذاب وتفريط فيما هو أجمل، لذأ انصحك كن قويا وكن مثل اسمك أسامة "أسد" واترك هذا التفكير. سلام