الخائف أن يكون شاذا : أنا غيري لكن أخاف ! م2
ضجيج التفكير
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، شكرا للدكتور الفاضل وائل أبو هندي وجزاك الله خيرا أنت ولزملائك في الموقع لما تقدمونه من إرشادات ومساعدات نفسية.
المشكلة ثقيلة جدا فكما ذكرت سابقا فهي تنتمي إلى الأفكار الجنسية المزعجة والتي تتمحور حول عدة مواضيع منها المثلية والهوية الجنسية والخطل الجنسي فكلما أتحرر من موضوع مزعج تمر مدة فأجد نفسي أني غارق في مناقشة موضوع آخر ينتمي إلى تلك المواضيع, نأخذ كمثال فكرة من هذه الأفكار كنت أشاهد مسلسلا فجأة ظهر بطل المسلسل فقلت في نفسي وبضمير أنا "أني أشتهي هذا الشخص جنسيا" فتكون القلق والتساؤلات المزعجة هل أصبحت شاذا؟
والله لن أمارس اللواط ولن أقربه ولو كلفني ذالك حياتي فأنا أحب وأرغب في الزواج من فتاة ومصدر لذتي الجنسية الوحيد هو الجنس المعاكس وأن ذلك يتأكد بالمواقف الجنسية الغيرية التي أكون فيها وما يثبت أني سوي هو وجود مؤشرات الاستجابة الجنسية الغيرية خلال تلك المواقف ولو في بعض الأحيان أحس أن التوجه الجنسي المغاير أصبح يغيب.
أنا أعلم تماما أن الميل الجنسي يستحيل أن يتغير إلا بسبب العوامل النفسية والبيئية وأحيانا العقلية والتي ليس لي أي علاقة بها فكما ذكرت في الاستشارات السابقة أني منذ البلوغ وأنا أشتهي الجنس المعاكس وأمارس الاستمناء على المثيرات والخيالات الغيرية "أكرمك الله" ولم أمارس ولن أمارس فعل الاستجناس لا في الإنترنت ولا في أرض الواقع.
بدل التركيز في الدراسة والحياة المستقبلية أصبحت هذه المواضيع تشغل ذهني وأفقدتني متعة الحياة.
وأصبحت أشعر أن الوقت يمر ببطء وأن هذه الحياة لا يمكن أن تستمر بوجود هذه المعاناة والصراع الفكري
8/5/2020
رد المستشار
الابن الفاضل "Ahmed" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
شكرا جزيلا كذلك على إطرائك الطيب للموقع ومستشاريه، أنت تظهر في رسالتك هذه كم أنت فاهم وعارف ما يحدث في ذهنك وحياتك من أعراض الوسواس القهري، لكنك لا تضيف جديدا عن الرسائل السابقة.
قلنا في ردنا السابق عليك (من فضلك لا تطل الدوران حول نفسك فمرضك هو اضطراب الوسواس القهري ولا بديل عن زيارة الطبيب النفساني والبدء في العلاج اللازم).... لكن لسان حالك يقول بأنك مصر على الدوران....
ولكي أبين لك أثر التأجيل والمماطلة في اتخاذ الخطوات اللازمة للعلاج..... سأعلق على جملتك (ولو في بعض الأحيان أحس أن التوجه الجنسي المغاير أصبح يغيب)..... أتدري لماذا هذا الإحساس بأن الميل الغيري يغيب ؟ إنه بسبب كثرة استبطان الشخص لمشاعره الجنسية ومراقبتها كل حين وفي كل موقف وفرزها على فرازة (غيري/مثلي) ... تكرار التحقق من أنك غيري يؤدي إلى فقدان ثقتك في معلوماتك الداخلية بالتدريج وكلما تحققت أكثر كلما ارتبت أكثر....... ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات ما بعد زيارة الطبيب.