الخجل والارتباك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة. أنا اسمي مالك عمري ١٨ من اليمن، أعيش في تركيا وأدرس فيها، عائلتي معايا في تركيا لوجود مشاكل في دولتنا اليمن، أنا إنسان حياتي في الصغر كانت طبيعية جداً ولم تكنن لدي مشاكل نفسية أو أي شيء، كان فقط أن أهلي كانوا يخافون عليّ أكثر من اللازم، لم أخرج من البيت أبداً لحالي إلا إذا كان يوجد شخص معي، أنا شخص كنت ألعب كرة كأي شخص مع أصحابي في المدرسة وكنت طبيعي جداً فقط كنت أتمنى أن اخرج للخارج للّعب مع أصحابي خارج المدرسة فقط، أهلي لم يكونوا يريدون ذلك.
ولكن حين دخلت الـ ١٤ سنة بدأت أخرج من منزلي لحالي وبدأت أعتمد على نفسي في بعض الأشياء لكن كان يوجد لدي playstation 4 جهاز ألعاب وكنت ألعب تقريباً في اليوم ٦ إلى ٥ ساعات متواصله لمدة ٣ سنين على هذا الحال، وكان يمكنني الخروج في أي وقت في عمر الـ ١٧ لكن أخي جاء لي يوماً وقال لي أنت تلعب كل يوم ٥ ساعات إلى ٦ ساعات وهذا رح يجعل شخصيتك ضعيفة ويجعلك ترتكب في الكلام مع الأشخاص ولن تعرف تتعامل مع الناس فاترك جهاز الألعاب خاصتك.
وأنا من يومها إلى الآن أفكر في هذي الكلمة ولكن قبل ما يقولي الكلام ما كنت أهتم وكنت أتكلم مع الناس بشكل طبيعي إلا حينما قال لي هذا الكلام أنني سوف أصير ضعيف الشخصية ولن أتمكن من التكلم مع الناس، بدأت أفكر وبعد سنة من هذا الكلام سافرت إلى تركيا للدراسة وحينها صرت أفكر أني لن أتمكن أن أتكلم مع الناس بطلاقة أو بلباقة، صرت حينما أتكلم مع أي شخص أرتبكك وأفكر في أنني سوف أخطئ وأتوقف عن الكلام وأرتبك وأهرب، صرت أتجنب أن أتكلم مع أي شخص حتى مع عائلتي صرت أرتبك وأتكلم معهم وأخاف أغلط ويقولون عني ضعيف الشخصية أو شيء ما، وهذا بدأ يضرني عن التواصل الاجتماعي ولكن في صغري كنت شخص طبيعي أحب التكلم مع الناس وكنت أشارك في إذاعات مدرسية، بحب وأتكلم وأقوم أشرح الدرس ولكن في عمري الآن لا يمكنني فعل ذلك.
حين أقابل شخص على وشك أن نتكلم يبدأ قلبي في النبض والخوف وحين أتكلم عنه لا أعرف أتكلم، حتى في يوم قد فعلنا اجتماعاً كل شخص يتكلم عن تجربته في تركيا وكيف دراسته وحياته جميعهم تكلموا وحين أتاني الدور قلت فقط كانت جميلة الحياة في تركيا وأتاني الخجل وطلعت من الغرفة ولم أستطع أن أكمل كلمتي. أرجوك يا دكتور ماذا يجب أن أفعل؟
دخلت مقاطع في اليوتيوب عن كيفية التحدث أمام الناس لكن لم يفدني أي شيء، ماذا يجب عليّ أن أفعل؟ صرت لا أطلع من البيت لكب أتجنب الحديث مع أي شخص، صرت أرتبك حين أتكلم مع أي شخص وأفكر في نفس الوقت الذي أتحدث معه انني سوف أغلط وسوف أرتبك وسوف يقولون عني ضعيف الشخصية، وبس هذي مشكلتي وأحسها مع الوقت صارت تزداد مو مثل قبل.
ماذا يجب أن أفعل؟ وما اسم مشكلتي الطبية؟
وشكراً.
9/5/2020
رد المستشار
إن هذا الخوف الذي تشكو منه أو بالأصح الخجل ليس كله سيئًا، الخوف يحفز الإنسان، لأنه قلق يجعل الجسم في حالة استعداد للمواجهة، لكن حين يزيد عن اللزوم هنا قد يؤدي إلى الارتباك. وهناك من المواقف ما تستدعي الخجل وهذا شيء طبيعي.... ولكن الخجل الدائم الذي لا مبرر له الذي يجعل الإنسان مرتبكا وبشكل مستمر يكون عائقا في حياتك الخاصة والعملية مما ينتهي إلى خوف اجتماعي (ويسمى الرهاب الاجتماعي).
لطفا, خذ الأمر ببساطة جدًّا، اتبع الإرشادات التالية:
• خذ بعض الوقت للتفكير فيما ستقوله مع نفسك... وجهّز إجابات.... أي حاول دائمًا أن تكرره لوحدك قبل أن تعرضه على الآخرين.
• ثم حضِّر نفسك تحضيرًا جيدًا، وما سوف تقدِّمه أمام الأسرة أو الأصدقاء (مثلاً).
• بعد الانتهاء من التحدث أو العرض التقديمي، شجع نفسك. قد لا يكون الأداء مثاليًا ويتخلله الارتباك، حاول أن تتماسك بقدر الإمكان.
• عندما تخاف من شيء، وقد تبالغ في تقدير احتمال وقوع أحداث سيئة. اعمل قائمة المخاوف التى تشكو منها. ثم ناقشها بينك وبين نفسك بهدوء.. ستجد أنها تافهة ولا يوجد مبرر لها.
• وإذا خرجت عن مضمون ما تتحدث عنه أو بدأت تشعر بالتوتر وعدم القدرة على التذكر، فقط خُذ نفسًا عميقًا ببطء عدة مرات.
• تمرين بسيط: اجلس على كرسي داخل غرفة هادئة، وأنت في حالة استرخاء، أغمض عينيك، ثم خذ نفسًا عميقًا وبطيئًا عن طريق الأنف – هذا هو الشهيق – املأ صدرك بالهواء، أمسك الهواء واحبسه في صدرك لمدة خمس ثوانٍ، ثم بعد ذلك يأتي الزفير، وهو أن تخرج الهواء عن طريق الفم ببط.
• كرر هذا التمرين خمس مرات متتالية، بمعدل مرتين في اليوم، سوف تجده مفيدًا جدًّا، ودائمًا قبل البرزنتيشن أيضًا حاول أن تكرر هذا التمرين، تمرين التنفس التدرجي.
حاول التخفيف من حالتك:
• التواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة أو الانضمام إلى مجموعة توفر فرصًا لتحسين مهارات التواصل.
• ممارسة أنشطة ممتعة أو مهدئة، مثل الهوايات.
• تذكر نجاحاتك، ولا تركز فقط على إخفاقاتك وفشلك.
• كلما شعرت بالارتباك تذكر الهدوء "وخذ نفساً للاسترخاء"
• كافئ نفسك، عندما يكون أداؤك الاجتماعي جيداً.
بالتوفيق....
واقرأ أيضًا:
نفسي عصابي رهاب اجتماعي Social Phobia