وسواس للدياثة والشذوذ.
أنا شاب مهندس عمري 30 عاماً وأعزب، نشأت في أسرة محافظة وملتزمة دينياً وأخلاقيا وكنت متديناً، لكن بدأت أنحرف عن الدين بالتدريج في المرحلة الإعدادية من دراستي، وفى المرحلة الثانوية وقعت في شرك الأفلام والصور الإباحية والعادة السرية فظللت أشاهد لمدة 16 عاماً.
قبل عام 2013 كنت أتمنى زوجة محافظة وملتزمة ومحتشمة الملابس ولكن تغيرت ميولي بعدها، أصبحت أتابع نوع معين من الأفلام يسمى أفلام الدياثة (الذي يحتوي على زوج وزوجة وطرف ثالث)، تكونت لدي رغبة في أن أكون زوجا متحررا على زوجتي المستقبلية وابنتي المستقبلية وأتلذذ به وأصبحت أتخيل نفسي في موضع الزوج وأستمتع بممارسة زوجتي للجنس مع رجل آخر وأستمتع بإهانة زوجتي لي أو أنها تبصق عليّ مثلما أشاهد في الأفلام، وأحياناً أتخيل أن فحل زوجتي يزني بي مثلما يزني بها. أصبحت أتابع صفحات دياثة باللغة العربية لديوثين عرب يحكون قصص تخيلية مع صور لمحارمهم وأصبحت تثيرني كثيراً تلك الرغبة، وكلما رأيت على الشاشة أو في الحقيقة فتاة شبه عارية أو غير محتشمة أتلذذ بتخيلها زوجتي، وكلما رأيت مشهد لامرأة ترقص في فرح شعبي مثلاً أتخيلها زوجتي ولو كانت فتاة أتخيلها ابنتي، وكلما شاهدت في الشارع فتاة ترتدي الضيق تمنيتها زوجتي.
أصبحت أتمنى أن أتزوج فتاة ترتدي ملابس ضيقة وبنطال ضيق جداً وأصبحت رغبة عميقة جداً داخلي، وصرت أتمنى أن ترتدي زوجتي مايوه بيكيني على الشاطئ وأتقبل ذلك، وأصبحت أتخيل أن زوجتي أو ابنتي امرأة متحررة تمتلك الكثير من الأصدقاء الرجال والعشاق وترتدي ما تريد وتمارس الجنس مع من تريد وأنا اتقبل ذلك.
أصبحت لا أغار حينما تغادر أختي الحقيقية المنزل ترتدي بنطالاً ضيقاً.مع أني في السابق كنت أرفضه تماماً. أحياناً كنت أقوم بانشاء حساب مزيف على التواصل الاجتماعي وأتحدث مع بعض الناس عن زوجتي وأحكي لهم قصص تخيلية عن تحررها وملابسها الضيقة وتحرش الناس بها في الأسواق والمواصلات العامة أو إهانتها لي أو أنها تحضن وتقبل رجلاً آخر وكلها قصص وهمية، وأحياناً كنت أتخيل مع من أحادثه أنه يضاجع زوجتي ويضاجعني في نفس الوقت.
وقبل عامين تعرفت على فتاة نادرة الوجود في قمة الأخلاق والجمال والطيبة وكنا في علاقة حب قد تؤدي إلى الزواج، وكانت ترتدي ملابس حشمة وواسعة ولكني كنت أطلب منها أحياناً أن ترتدي الضيق وكانت ترفض وفهمت رغبتي في التحرر من خلال كلامي فقد كنت ألمح لها أني سأترك زوجتي ترتدي ما تريد وسأجلعها ترتدي شورت في المصيف ومايوه على الشاطئ، بالطبع لم يعجبها هذا وتركتني وأنا في غاية الندم لذلك ولا أستطيع استرجاعها ثانيةً لأني كنت أريد أن أتزوجها لكن وسواس التحرر هو من جعلني أفقدها.
أنا الآن في طريقي إلى الإقلاع عن تلك المشاهد والصفحات، فقد اتخذت قراراً نهائياً ألا أشاهدها ثانيةً، لكن ما زالت الرغبة موجودة داخلي، فصار بالنسبة لي شرطاً أساسياً أن أتزوج فتاة ترتدي ضيقاً أو عارياً.
ماذا أفعل كي أوقف تلك الرغبة؟
وماذا أفعل كي أوقف وسواس التخيل أني أمارس الدياثة أنا وزوجتي وطرف ثالث؟
9/5/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك.
روايتك ليست جديدة في استشارات الموقع، وجميع ما تتطرق إليه هو في عالم الإنترنت وعالم الخيال. ربما عليك أن تتوجه إلى عالم آخر موازي لعالم الخيال الذي تعيش فيه أسيراً لخيال جنسي، هذا العالم الآخر الموازي لعالم الخيال هو عالم الحقيقة.
دخلت العقد الرابع من العمر وتجاربك العاطفية فاشلة على أفضل تقدير. أما تصرفك مع من التقيت بها فهو يعكس ضعف مهاراتك الشخصية ونرجسيتك المفرطة. سؤالك عن وقف هذه الرغبة والجواب هو أن الإنسان نفسه الذي يتحكم في رغباته ولا توجد علاجات نفسية أو سلوكية لتغيير رغبة الإنسان، ما عليك أن تفعله هو التوقف عن زيارة مواقع إباحية ساقطة فنتيجتها واحدة هي سقوطك أنت فيها معرفياً وأخلاقياً، توجه نحو الواقع وتطوير شخصيتك معرفياً واجتماعياً.
لا تراجع طبيباً نفسانياً فمشكلتك هي مشكلة شخصية لا يعالجها سواك.
وفقك الله