وسواس قهري متنوع
السلام عليكم. أنا أعاني وسواس قهري من مدة ٦ سنوات، كل مرة أعاني من وسواس جديد أضيفه على اللي قبله، الآن أعاني من وسواس التكبير فأنا لا أعلم معنى الله أكبر، فهل يجوز لي أن أكبر بدون أن أفهم معناها؟ مهما حاولت أن أعرف معناها أنسى معناها وقت الكبير، وأعاني من وسواس قراءة الفاتحة فأحاول أن أفهم كل كلمة قبل أن أقولها، وأيضاً أعاني وسواس التسليم فأحاول أن أفهم ما أقول، وكمان تخرج أحرف من فمي عند التسليم وأعيد وأعيد، وأيضاً الآن أعاني من وسواس قطع المياه بالصيام فأحياناً أجد مقاطع طعام فأقول بعقلي تقريياً (بدون اختيار) أنا راح أفطر الحين وبعدين أرجع عن نيتي على طول.
وكمان مرة جاتني حكة في المنطقة الحساسة وأنا صائمة فقلت بأني سوف أحك فقط وبعدين شعرت بأني أرغب بعمل العادة السرية فقولت بسويها الصراحة وأفطر عليها وكمان هذا الكلام طلع مني بدون إرادة مني فلم أفعلها وندمت أني قولت هذا الكلام وبعدين قريت إن اللي نوى يعتبر مفطر وقولت في نفسي من القهروالضغط أنا المفروض إني أفطر الآن وراح أفطر تحت ضغط شديد ولم أفطر، هو مجرد كلام لأرتاح وأصبحت أكره الصيام جداً إلى الآن، هذا ٣ يوم تحدث لي هذي الحالة وأنا أيضاً عندما أتوضأ يدخل الماء بلا إرادة مني وحين أقوم وأمشي يخرج الماء وتخرج معه نقط من البول وأنا آراها بعيني وأصبح الموضوع يأزمني وحين أجلس أيضاً يعني البول اللي يخرج يكون موجود بين الشفرتين ليس من الإحليل، وأيضاً عندي مشكلة وهي أن الأشفار عندي طويلة فحين أمشي أحياناً تتفرق ويكون داخلها إما بول أو بول جاف أو إفرازات فتظهر للخارج، فهل هي تنقض الوضوء؟
وأيضاً أصبحت لا ألبس اللباس الداخلي لأنه يضغط على الأشفار أثناء الصلاة فتتفرق فيظهر الباطن أو يخرج شيء منها فينتقض وضوئي، فماذا أفعل؟ أتمنى إجابتي في أسرع وقت لأني تعبت جداً وأريد أن أكون طبيعية مثل غيري من الفتيات، وأيضاً أنا عندي وسواس من إخراج الإفرازات فأنا أخرجها بإرادة مني لأني أحب أن أشعر بخروجها وهي تخرج (أقصد إفرازات الرحم) فأحياناً بدون قصد أثناء جلوسي بالصلاة أجلس بقوة ناسية لأخرجها وأستمتع بإخراجها فهل تنقض الوضوء؟ مع العلم بأنها من الطبيعي عندما تخرج تمر ببعض البول المتبقي في الشفرين فتعتبر نجسة، فماذا أفعل؟
ساعدوني أرجوكم
وأتمنى بأن من ترد عليّ دكتورة.
10/5/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
أهلًا بك وسهلًا على موقعك يا "سارة"..
طبعًا الصلاة تصح وإن لم تفهمي (أو تتدبري) معاني ما تقولينه، ولو كان الأمر كما تظنين لما صحت صلاة أكثرنا! التدبر سنة لا يستطيعه في كل صلاته إلا الأولياء. ولم أفهم قصدك بالأحرف التي تخرج من فمك عند السلام، وهل تعيدين السلام فقط أم الصلاة كلها؟ على كل حال فإن سلامك صحيح فأعرضي عن التفكير في صحته وبطلانه.
أما وسواسك في قطع نية الصوم فحله بسيط، لأن الحنفية والشافعية يقولون بأنه من نوى قطع الصوم أثناء النهار، أو تردد في النية، ولم يأكل أو يشرب أو يفعل أحد المفطرات، فإن صيامه صحيح. وما قرأتِه أنت عن إفطار من نوى الفطر إنما هو مذهب المالكية والحنابلة.
وقول الحنفية والشافعية إنما هو في حق السليم فما بالك بالموسوس الذي قال العلماء أن الأولى له الأخذ بأسهل الأقوال حتى يزول وسواسه؟ خاصة أن الوسواس يعني أن نية قطع الصوم تقتحم ذهنك دون إرادة وليست نية قطع حقيقية.
وأراك تتكلمين على الإفطار بفعل العادة السرية كما تتكلمين على الطعام والشراب، ولا أدري إن كنت تجهلين حرمة فعلها في حالة الفطر وحالة الصوم. أتمنى أن تحاولي الإقلاع عنها في كلا الحالين، ومن استطاع حبس نفسه عنها من الفجر إلى المغرب سيستطيع ذلك سائر اليوم، بل سائر الأيام.
نأتي إلى وسواس خروج البول أو الإفرازات....، ما بين الشفرين الصغيرين معدود من ظاهر الفرج، وأما الباطن فهو ما وراء ذلك داخل فتحة المهبل أو فتحة البول.
وعندما يخرج البول أو المفرزات من الباطن، ويصبحا بين الشفرين ينتقض الوضوء، وتصبح النجاسة خارج الجسم ويجب تطهيرها. وعندما تقومين بالاستنجاء، ويدخل الماء ويصل إلى مكان فتحة البول والمهبل فهذا يعني أنه تم تطهير المكان من النجاسة. وما يخرج منك بعد ذلك إنما هو بقايا الماء الموجود على ظاهر الفرج، وليس في باطنه.
ألخص الكلام مرة أخرى: الوضوء ينتقض منذ خرج البول أو الإفرازات من فتحتهما، ولو لم يخرج ذلك من بين الشفرين، وإذا دخل الماء ما بين الشفرين طهر المكان، وما يخرج منك إنما هو بقايا ماء الاستنجاء وليس نجسًا.
أخيرًا فإن مفرزات المهبل الطبيعية طاهرة في أحد قولين صحيحين عند الشافعية، فاعملي بهذا القول ولا تشقي على نفسك.
أرجو أن أكون أرحتك بهذا، عافاك الله.