عن المدة اللازمة للبعد عن عادة السرية
قبل أي شيء آسف على الإطالة وأتمنى أن تقرأ إلى الآخر. أنا شاب أبلغ من العمر ١٨ عام، مشكلتي أنني أعاني نفسيا من العادة السرية وليس جسدياً بل نفسياً، فقد كنت أمارسها منذ أن كنت في الـ ١٣ من عمري تقريباً إلى قبل الآن بـ ١٥ يوم. ما جعلني أن أقرر أن أبتعد عن العادة السرية بعد معاناة دامت عامين في محاولة البعد عنها ولكن كانت دائماً تأتي بالفشل، فقد كنت أمارسها ثلاث مرات في اليوم وكنت أُشاهد المواد الإباحية وكان شبه مستحيل أو مستحيل أن أتركها، فلقد ذكرت في أول الموضوع أني أريد تركها لسبب نفسي ولكن أصح هو لسبب ديني، نعم فأنا شخص أصلي وأصوم وأفعل أشياء جيدة كثيراً، وهذا ما يجعلني أفكر أنه كيف أمارس الاستمناء وأُشاهد الأفلام الإباحية وفي نفس الوقت أفعل الأعمال الصالحة؟!
كيف أن الناس تشكر في خلقي وأنا في خلوتي أفعل أشياء تغضب الله مني؟! فإنه كان دائماً يسترها عليّ وأنا أرده بالمعصية، وأرى حديث النبي صلى الله عليه وسلم ينطبق عليّ "يأتي أقوام من أمتي بحسنات بيضاء كالجبال ويجعله الله هباءً منثوراً" فقلت بما أنني في شهر رمضان فهذا أفضل شهر لي إذا كنت أريد الابتعاد عنهما وبفضل الله وبعد تصميم وإرادة صارمة على التحمل أخذت عهد علي نفسي ألا أقع فيهما ولكني أُعاني كثيراً وهذا ما جعلني أطرح سؤالي عليكم وهو أنني قرأت كثيراً عن أنَّ الشخص يأخذ ٢١ يوم ليتعود جسده علي فعل يفعله باستمرار أي الاستمرار إلى ٢١ يوم يصير عادة له ويأخذ ٢١ يوماً أيضاً ليستطيع أن يبتعد الجسم عنه ولا تكون عادة، هل هذا فعلاً صحيح؟ أم لا؟
هل إذا أمسكت نفسي عن ممارسة العادة السرية ومشاهدة الأفلام الإباحية لمدة ٢١ يوم أو أكثر سيتعود جسمي على هذا الفراق ولن أعاني من شيء؟ أم أنه كذب وستبقى هذه المعاناة معي حتى أتزوج؟ وما هي النصائح التي تفيدني في البعد عنهما؟
فالسؤال باختصار هو هل تركي لهما لمدة ٢١ يوم أو أكثر، هل بعد مدة معينة سيصير جسدي متأقلم مع الوضع الجديد؟ أم سيبقى كما هو يريد الممارسة والمشاهدة؟ وما هي نصائحكم للبعد عنهما؟
وآسف جداً على الإطالة وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم يا رب.
وشكراً لكم
13/5/2020
رد المستشار
صديقي
في سنك الصغيرة يكون هناك الكثير من الهوس والوساوس والمخاوف حول الجنس والعادة السرية ومشاهدة الأفلام الإباحية... هذا شيء طبيعي بسبب الفضول الفطري الذي يقابله أفكار كثيرة مغلوطة وكبت شديد.
صحيح أن الاستمرار في فعل أو عدم فعل شيء يكون عادة جديدة ولكن البداية في تكوين العادة يحدث بعد حوالي 21 يوم من الاستمرارية... البداية فقط تحدث بعد 21 يوما ولكن لكي يستمر الأسلوب الجديد أو المهارة الجديدة يجب الاستمرار لأضعاف هذه المدة خصوصا وإن لم يكن هناك شيء أو أشياء تعطي نوعا ما من المتعة وتحل محل العادات القديمة.
لا بأس علميا من ممارسة العادة السرية مرتين في الأسبوع... قد يكون هذا أيضا شيئا صحيا لأنه يخفف الضغط الجنسي والكبت... ولكن يجب أن تكون هناك مصادر أخرى للمتعة وإشباع الفضول بجانب متعة القذف أو الاستنماء... وعند الممارسة، يكون من الأفضل أن تطيل مدة الإثارة لأطول فترة ممكنة حتى يكون الاستمتاع مشبعا وبالتالي لا تحتاج للممارسة كثيرا، وفي نفس الوقت تحمي نفسك من سرعة القذف والتي تنتج عن التدريب التلقائي الذي يحدث في العادة السرية... فغالبا ما يريد الإنسان القذف سريعا وإنهاء العملية قبل أن يكتشفه أحد... ولكن المتعة هكذا غير مشبعة وتجعل الإنسان يظل متعطشا لها... كأنك جوعان جدا وتأكل قضمة واحدة سريعا وتريد أن تقنع نفسك بالشبع... ولكن الشبع يحدث عندما نأكل ببطء ونستطعم كل قضمة... من يأكلون بطيئا لا يأكلون كثيرا... المنطق ثابت في كل الشهوات.
أنصحك أيضا بتكوين صداقات جديدة وهوايات واهتمامات مفيدة حتى تكون هناك مصادر متعددة من المتعة... ليس من المعقول أن يعيش الإنسان منصبا ومركزا فقط على أعضائه التناسلية
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرأ أيضًا:
سن 17 عاما بين بلاد الإنسان وبلاد القرآن !
لا أدري أين تبيت يدي: زملة الاستمناء الليلي اللاإرادي!
العادة السرية وصعوبة الإقلاع !
العادة السرية خيار الملايين !
الاستمناء والاستفسار بشكل جديد !