وسواس قهري جعلني لا أعرف ماذا أفعل حزن شديد
أعاني من الوسواس القهري من سنوات طويلة وتناولت العديد من الأدوية وتراوحت هذه السنوات بين زيادة الوسواس وأحيانا السيطرة عليه أعاني هذه الفترة من وسواس العقيدة هناك الكثير من الوساوس جعلتني لا أعلم إن كان هناك إله أم لا ؟؟
أتمنى أن يكون هناك إله وآخرة وجنة ونار لكن الوساوس دائما تحتاج إلى أدلة لا أستطيع لا أعرف ماذا أفعل لا أستطيع الحكم على صحة معلومة أقرأ في منتديات الرد على شبهات الملحدين لكني لا أستطيع معرفة الحق بسبب هذه الوساوس حالتي صعبة أقول لنفسي أني لا أستطيع العيش بدون إله ولكن ما الدليل وأي دليل لا أستطيع معرفة صحته من خطئه
تقول لي نفسي ماذا إذا كانت هذه الحياة هباء وهذا الإله مجرد أمنية مثل الأمنيات أنا لا أستطيع الحياة اعذروني ماذا أفعل ؟؟
أتمنى المساعدة أخذت أدوية كثيرة مثل أنافرانيل وفافرين وباروكستين وتريتكو وغيرها
أنا الآن أتناول فيلوزاك كبسولة واحدة
15/5/2020
رد المستشار
الأخ الفاضل "Ahmed" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
تقدم صورة جديرة بالاحترام (سنوات طويلة وتناولت العديد من الأدوية وتراوحت هذه السنوات بين زيادة الوسواس وأحيانا السيطرة عليه) فأنت فعلت ما بدا أنه المطلوب وفعل مثلك كثيرون من مرضى الوسواس القهري، ذهبوا للطبيب النفساني وتناولوا العقاقير ولم يتحسنوا إلا جزئيا أو مرحليا ... لكنك نجحت وتزوجت وتبدو ناجحا في حياتك رغم المعاناة.
لكن بقيت العملية الوسواسية مستمرة معك ولو في خفوت أو صور أخرى من الوساوس المستأنسة وبين الحين والآخر توسوس بشيء لفترة وتتحسن وأنت تعرف طريق العقاقير.
فإذا ركزنا مثلك على معاناتك الحالية مع وسواس العقيدة، فطبعا أنت تصف صورة الموسوس التائه في السؤال الأصعب عن وجود الإله جل وعلا علوا عظيما..... لكن ليس كل موسوس يترسل مع هذا الوسواس طويلا وغالبا ما ينتهي مع بداية الرشد أو حتى في الرشد المبكر، وإن وجد موسوسون مدمنين مواقع الملحدين واللادينيين وما تقدم من شبهات في كل الأعمار.... فهؤلاء هم ذوو النزعة التعمقية وأنت غالبا مثال المتعمق في الشبهات والأسئلة الغيبية.
يعني لا يكفيك إحساسك بأنك لا تستطيع العيش بدون إله ؟ فهل ترى أنك تستطيع العيش بدون إله ؟ ربما !... تسترسل أنت مع الوسواس لإيجاد أدلة على صدق إحساسك رغم أنها مرحلة غير ضرورية وسبب ذلك نزوعك للشك بشكل عام، فتكون النتيجة هي البحث عن دليل ثم الشك في صحة الدليل حتى وصلت لحالة (وأي دليل لا أستطيع معرفة صحته من خطئه).... فواقعيا أنت لا تفعل شيئا إلا إعطاء وقود جديد للوساوس بعملية البحث نفسها التي تحاول بها الرد على الوساوس..... وأنت في كل ما تفعل لا تبلغ مقصدك.
ما تحتاج أنت إليه هو أن تحصل على العلاج السلوكي المعرفي لوسواسك القهري لتتعلم كيف تتعامل مع هذه النوعية من الأفكار والأسئلة الوسواسية وكيف تهذب حساسيتك المفرطة للشك أي ل.ت.ش لا تحمل الشك.... فأنت تريد اليقين الذي هو 100% يقين وأنت تحسه في داخلك لكنك بسبب القابلية العالية للشك تنزع للشك فيه.... هذا وغيره ستتعلمه مع معالجك السلوكي المعرفي.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.