مشكلة كبيرة لم أستطع تجاوزها أو الإفصاح عنها
أنا فيني حاجة غريبة لما أجي أتكلم مع أي شخص ما أقدر أشوف عيونه لأنه ييجي شيء سلبي فيني ينعكس على عيونهم وأحس إنهم متضايقين يشوفوني فأكسر النظر ويدهشني العرق ويصيبني الخجل وشيء غريب يدب في جسمي كأني مش رجال، شيء غريب والله، أتعبني هذا الإحساس لدرجة التفكير في الانتحار، حتى إني أحس أني الأضعف دائماً عندما أتحدث مع شخص وهو الأقوى وأنا أقل منه وهو أرجل مني وأذكى مني، هو متحدث أفضل مني وأقوى مني وأنا ضعيف، بخاف كثير إني أنضرب لهذا بتجنب المشاكل خصوصاً مع اللي ما أقدر عليهم، همي كله أنا مش رجّال، أنا ضعيف أريد أصبح رجال قوي.
كذلك شكوك زائدة ووسواس المشي مثل الإناث أو أن أحد ينظر إلى دبري عندما أمشي أمامه أو أحد يمسني من الدبر، وفي شيء آخر أعتقد أنه أساس المشكلة وهو أنه أحياناً تكون عندي رغبة ملحة في استمناء مصحوب بين الشرج والذكر الذي أجد في لذة غير طبيعية لكن يتلوه شعور بندم كبير إلى درجة التفكير أني مش رجّال وأني ما أستحق الحياة وأني لازم أموت ويموت هذا الشيء معي بسبب الاستجابة لتلك الرغبة، عندما أكون بوعيي أرفضها بشدة، وأنا رجل مستوي ومحافظ على المبادئ والقيم لكن أحياناً يحصل شيء غريب غريب غريب جداً وخصوصاً عندما أكون منفرد أو لوحدي. أضيف أنه لي ثلاث شخصيات أتنقل بينها هي:
1- الرجل المستوي المحترم المحافظ على العادات والتقاليد.
2- الطفل الخائف.
3-والشعور بالانحراف والشعور بأشياء أنثوية (شيء غريب).
ما أدري هل هذا حالة نفسية أو كما قال أحد المشايخ أني ممسوس بعاشق أو عاشقة من الجان لأني رُحت عند أكثر من مقرئ والسبب هو تنقل حالتي بين الرجل المستوي والطفل الخائف والشعور بالانحراف.
أرجو النصح ووصف علاج فالحالة أتعبتني جداً، لا أستطيع أن أشرح هذه الأمور لدكتور مباشرة فأنا أفضل الموت على أن يعرف شخص هذه الخصوصيات. أنا في صراع كبير، أنا أكره هذا الشيء كثيراً كثيراً، أنا تعبت وأفضل الموت على أن تكون الصفات المنحرفة نابعة من طبعي.
لا حياة مستوية، لا نوم مستوي، لا عمل مستوي.
أرجوكم غاية الرجاء حاولت أن أعطيكم كل التفاصيل إذا بتريدون تفاصيل إضافية مستعد،
أهم شيء ساعدوني وأنقوذني مما أنا فيه لأن أعتقد نهايتي مقتول.
مع خالص الود والعرفان
14/5/2020
رد المستشار
دع عنك الأوهام التى أخبرك بها المشعوذ أو الشيخ أو المقرئ الذين أفتوك بأنك معشوق من الجان. كل ما تشكو منه بعض من وساوس وتنتابك بعض الشكوك التى وردت في رسالتك تتعلق بنظرة الناس أو نظرتك لذاتك أو أن حركتك أنثوية أو أن الناس تنظر إلى مؤخرتك..... هذه الأفكار أو الوساوس لا ترقى إلى مستوى المرض النفسي، لربما ثقتك بنفسك ليست قوية مما يجعلك تنظر لذاتك نظرة سلبية، وعندما تستحوذ عليك هذه الأفكار تبدأ تعكسها على نفسك، هذا أولاً.
أما ثانياً: الرغبة الملحة في الاستمناء المصحوب باللذة الـ"غير طبيعية" كما ورد في رسالتك وما يتلوه من إحساس بالندم وتوبيخ الضمير فهذا إحساس يرواد الكثير من الناس، وكلما أقدمت على هذا أي استمريت في هذا السلوك كلما ازداد الندم وتأنيب الضمير مع المشاعر السلبية التي ذكرتها مثل: أنك لا تستحق الحياة والتفكير في الموت. إحساسك المفرط نحو هذه السلوكيات ورفضك لها تتعارض مع القيم الأخلاقية والمبادئ النبيلة، هذا ما يجعلك تشعر بالندم والأسى.
ثالثا: ذكرت في رسالتك أنك تعيش ثلاث شخصيات (رجل مستقيم، طفل خائف ومشاعر أنثوية)، كلها تعكس ما في نفسك من صراع، فأنت رجل كامل الرجولة فلا تدع هذه المشاعر أو تلك السلوكيات تستحوذ عليك، احذر أن تتمادى فيها أو تقع لها فريسة لأنك الآن على عتبة الانزلاق فيما إذا أرخيت لها العنان، وسوف تدخل دائرة المرض النفسي...
أنت لست بحاجة لعلاج نفساني، حتى الأعراض التي ذكرتها في رسالتك تستطيع أن تكافحها إلا في حالة واحدة عندما تستحوذ وتسيطر على عقلك الأفكار السوداوية (الأفكار الانتحارية) أو الوساوس المرضية لأنه مهما حاولت منع الوسواس لن تتمكن ولن تستطيع أن توقفها لأنه لديك القابلية للوسواس في هذه اللحظة..
وحاول أن تستغل اللحظات في دعوتك إلى الله والتقرب إليه وأن تحمده على كل شيء، حاول أن تغير من نمط حياتك وأسلوب تفكيرك، اخلق صداقات، وإذا أنت لست متزوجاً فابحث عن امرأة فاضلة عن طريق الأهل لتكمل بها نصف دينك.
حاول:
• التواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة أو الانضمام إلى مجموعة توفر فرصاً لتحسين مهارات التواصل.
• ممارسة أنشطة ممتعة أو مهدئة، مثل الهوايات.
• تذكر نجاحاتك، ولا تركز فقط على إخفاقاتك وفشلك.
• كلما شعرت بالارتباك أو أن المشاعر السلبية تطفو على السطح فلا تتمادى أو تسترسل فيها.
• كافئ نفسك عندما يكون أداؤك الاجتماعي جيداً.
بالتوفيق