غشاء البكارة
لو سمحتم الإجابة على التساؤلات التالية لأنني في حالة نفسية شديدة واكتئاب حاد:
1. هل يمكن أن يتمزق الغشاء من خلال العادة السرية بالمخدة أو البطانية فوق الملابس؟
2. هل يمكن أن يتمزق الغشاء من خلال العادة السرية بالمخدة أو البطانية فوق الملابس خلال الدورة الشهرية مع وجود فوطة صحية؟
3. هل يمكن تمزُّق الغشاء بعد الحكة الفرجية فوق الملابس الداخلية بشدة ونزول نقطتين دم وردية اللون والشعور بحرقة وألم حتى عدم القدرة على الجلوس بعدها؟
4. هل يمكن تمزُّق الغشاء بالحكة الفرجية دون ملابس؟ وهل يمكن إدخال الإصبع في المهبل دون الشعور بذلك؟
5. عند فحصي الذاتي للغشاء لا تظهر فتحة الحيض إلا عند التنفس ولكن الجوانب (اليمين واليسار) للغشاء صغيرة جداً، هل هذا يعني تمزُّق الغشاء؟ مع رؤية كمية كبيرة من الإفرازات البيضاء تغطي المهبل بعد الدورة الشهرية فوراً.
6. كيف أتخلص من وساوس البكارة؟
أنتظر ردكم
شكرا لكم
21/5/2020
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم، الابنة الفاضلة "نو" حفظها الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نرحب بك دائما على شبكتنا، ونطمئنك أن غشاء البكارة لا يتمزق من خلال العادة السرية بالمخدة أو البطانية فوق الملابس، ولا من خلال العادة السرية بالمخدة أو البطانية فوق الملابس أثناء الدورة الشهرية مع وجود فوطة صحية، فغشاء البكارة في الأصل موجود عند كل فتاة منذ الحياة الجنينية، ولا يتمزق إلا إذا تم إدخال جسم صلب إلى جوف المهبل، وكان حجم هذا الجسم أكبر من حجم فتحة غشاء البكارة، وهذا كلام علمي ومؤكد، وليس كلام مجاملة أقوله فقط لأطمئنك، وأعتقد أن هذه المعلومة وحدها تعتبر كافية للجزم بسلامة الغشاء عندك من أي توسع أو تمزق، فإن لم تقم الفتاة بمثل هذا الفعل، فإنها ستكون عذراء إن شاء الله، فلا داعي للقلق، وأنا أتفهم خوفك وقلقك جيدا، وأنت عذراء، وغشاء البكارة عندك سليم،- بإذن الله تعالى- فعندما يتم النظر إلى الأمر، ومناقشته بدرجة من المنطق، ستجدين أن ممارستك كانت ممارسة خارجية، ولم تقومي بأي ممارسات خاطئة تتضمن إدخال أدوات في جوف المهبل –والحمد لله- فلا داعي للقلق مطلقاً، لأن غشاء البكارة لا يتمزق بدون سبب.
أما بالنسبة لسؤالك عن تمزق الغشاء بعد الحكة الفرجية فوق الملابس الداخلية بشدة ونزول نقطتين دم وردية اللون والشعور بحرقة والم لدرجة عدم القدرة على الجلوس بعدها فأؤكد لك بأن هذا أيضا لم يؤثر على غشاء البكارة عندك، والدم الذي شاهدته في ذلك الحين ليس صادرا عنه، وربما يكون ناتجا عن خدش حدث في الجلد حيث الجلد رقيق في هذه المنطقة من الجسم، كما أؤكد لك أيضا أن الغشاء لا يتمزق بالحكة الفرجية دون ملابس، ولا يمكن إدخال الإصبع في المهبل دون الشعور بذلك، وحتى التنظيف أو المسح على الفرج حتى لو تم بقوة لا يتسبب في حدوث أي أذية في الغشاء.
ابنتي الكريمة: أنصحك أولا بالإقلاع عن ممارسة العادة السرية، وندعوا لله عز وجل أن يهديك إلى الطريق الصحيح، وأن يرشدك للصواب فتدركين ضرر وحرمة تلك الممارسة القبيحة المنافية للفطرة، ونسأله - جل وعلا- أن يكون إلى جانبك، وأن يتقبل توبتك، ويعينك على الثبات في طريق التوبة.
ثانيا أنصحك – يا ابنتي – بعدم محاولة الكشف على نفسك بشأن البكارة، حتى لا تدخلي نفسك في شك وقلق أكثر لأن شكل الغشاء وشكل الفتحة يتغيران بتغيير وضعية الفحص، وتغير الضغط داخل البطن، ولذلك ففي كل مرة تقومين بفحص نفسك، فإنك قد تشاهدين شكلا مختلفا للغشاء لم تشاهديه سابقا، فتزداد مخاوفك وشكوكك، وتعيشين في قلق وخوف لا مبرر له، كما أنك لن تتمكني من الحكم على الغشاء بنفسك، لأن الحكم على سلامة الغشاء لا يتم من خلال شكل فتحته أو من خلال سعتها، وإنما يتم من خلال فحص حواف الغشاء والفتحة عن قرب، وهذا يتطلب إضاءة جيدة، وأن تكوني بوضعية نسائية معينة، كما يتطلب خبرة بتشريح المنطقة، وبالأشكال الخلقية المختلفة لغشاء البكارة، وهو أمر لا يتوفر إلا للطبيبة المختصة، لذلك لا بأس من مراجعة الطبيبة المختصة (إذا لم تكوني قد راجعتيها من قبل لهذا السبب) لتتأكدي من سلامة الغشاء، فتطمئني وتهدأ وساوسك.
ابنتي الكريمة: إن تكرار الكشف على غشائك، وخوفك الشديد على بكارتك وقلقك بشأنها يدل أنك تعانين من وسواس البكارة، فاطمئني -يا ابنتي- وأبعدي عنك الوساوس والمخاوف التي تنغص عليك حياتك، واشغلي نفسك بما يعود عليك بالفائدة في دينك ودنياك. وأنصحك بمناقشة الأمر مع أسرتك – والدتك ووالدك – واطلبي منهما أن يعرضاك على طبيب نفساني ليصف لك العلاج المناسب لحالتك- فهذا أفضل- مع اتباع بعض نصائح العلاج السلوكي، والتي ستفيدك كثيرا بإذن الله تعالى.
وفيما يتعلق بالدواء فأحب أن أطمئنك إلى أن الوسواس القهري يستجيب للعلاج الدوائي خاصة في مثل عمرك، وستكون الأدوية مفيدة جدا في علاج حالتك، لأن الوساوس في حقيقتها تؤدي إلى تغيرات كيميائية في الدماغ، حيث توجد مادة في المخ تعرف باسم (سيروتونين)، وقد وجد الباحثون أنه عندما يحدث اضطراب أو عدم انتظام في إفراز هذه المادة فإن هذا يؤدي إلى حدوث الوسواس، لذا يجب أن يُستعمل العلاج الدوائي كمضاد لهذا الاضطراب الكيميائي، وإن شاء الله تعالى تعود الموصلات والناقلات العصبية إلى مساراتها الصحيحة وتشعرين بالتحسن السريع –بإذن الله تعالى
وفي حالة ما إذا لم يكن الطبيب متاحا في منطقتك فأنصحك باستعمال عقار اللوسترال (السيرترالين) 50 ملجم، فهو من أفضل الأدوية التي نصفها لعلاج الوسواس القهري وهو آمن، ومتوفر، ولا يحتاج لوصفة طبية، كما أنه دواء لا يسبب الإدمان، ولا يسبب التعود، وليس له تأثيرات سلبية على الهرمونات النسائية. الجرعة المطلوبة في حالتك من هذا العقار هي قرص واحد في اليوم، يتم تناوله يوميا بعد الغداء لمدة أسبوع، وبعد أسبوع ترفع الجرعة إلى قرصين – أي 100 مليجرامًا – في اليوم، وهذه هي الجرعة المطلوبة في حالتك، والتي يجب أن تستمري عليها لمدة ستة أشهر، ثم تخفضي الجرعة إلى قرص واحد في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم قرص يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء
أما بالنسبة للعلاج السلوكي في مثل حالتك فأنصحك بإتباع الآتي:
أولاً: حقري الفكرة المتعلقة بالوسواس ولا تستجيبي لها، فمثلا لا تتخذي أبدا التحوطات التي تُشعرك أن غشاء البكارة لديك لم يمسه سوء ولم يُخدش، عيشي حياتك بصورة طبيعية، فمثلا لا تحجمي عن الاستنجاء والاستبراء والغسل بحجة عدم إيذاء الغشاء، لأنك إن اتخذت تحوطات غير منطقية لا داعي لها فسوف يثبت لديك الوسواس، اقتحمي هذا الوسواس وحقريه وقومي بفعل ما هو مضاد له
ثانيا: لا أريدك أبدا أن تُحللي هذا الوسواس، وتشرحي الفكرة، إنما خاطبي الفكرة حين يأتيك الشعور بأنك لست عذراء قولي: (أنت فكرة وسواسية قبيحة وحقيرة لن أهتم بك، أو أناقشك)...... قولي لنفسك: (الحمد لله تعالى أنا عذراء، أنا فتاة طاهرة نقية، وأسأل الله تعالى أن يرزقني الزوج الصالح) خاطبي نفسك هذه المخاطبات، وكرريها عدة مرات مع نفسك
ثالثا: يجب أن تصرفي الانتباه - وهذا أمر ضروري – وصرف الانتباه نعني به ألا تتركي للفراغ مجالاً، أن تشغلي نفسك بما هو أفضل وأفيد، وأن تديري وقتك بصورة سليمة وصحيحة، ولا بأس من تعلم بعض تمرينات الاسترخاء وممارستها لتساعدك بصورة كبيرة على التخلص من القلق الذي يسببه الوسواس
وفقك الله إلى كل ما يحب ويرضى
واقرئي أيضًا:
وسواس قهري البكارة : وسواس الغشاء