الأم النرجسية الحقودة المؤذية
أعاني من بشاعة معاملة أمي لي منذ طفولتي، فهي سليطة اللسان بذيئة الألفاظ دائمة التجريح والضرب مؤذية بأقوالها وأفعالها، وأهل أمي بيكرهوا التعامل معها لأنها بارعة في تخليق المشاكل وأحياناً بأسباب تافهة أو غير منطقية وبسوء ظن منها. هي دايماً عايشة في أوهام من نسج سوء ظنها بالناس. بتخاف خوف مرعب من التعامل مع الناس وعلشان كدة هي دايماً واخدة الأسلوب العنيف مع الناس وبتدي كل الناس على دماغهم بدون ذنب منهم ولسانها السليط دايماً يقول كلام صعب وشتايم بذيئة. هو ده طبعها مع أهلها من قبل ما تتجوز لكن كل ما تكبر في السن كل ما يستفحل أمرها زيادة وكل ما تزداد عنف وحماقة وسوء ظن غير مبرر، ومالهاش كبير في أهلها.
إحنا بنتين وأمي تعمدت تخلق المشاكل مع أهل أبونا المتوفي عشان تعزلنا عنهم وتستفرد بينا وتستقوى علينا فميبقاش قدامنا حد من أهلنا نستنجد بيه. أبويا متوفي من 11 سنة وجوازها منه كان جواز تعيس بسببها هي مش بسبب أبويا. كانت دائمة التجريح والإهانة لأبويا الطيب المحترم فكان بيفقد أعصابه غصب عنه فالجو كان مشحون دايماً.
بتوقع بين أهلها وبعضهم، ووقعت بيننا وبين أهل أبونا المتوفي، وكانت بتوقع بيني وبين أختي، ولولا إني أنا وأختي أسوياء نفسياً كان زمان نار الفتنة مشتعلة بيننا.
هي أكبر إخواتها واتربت على إيد مرات أب ودايماً تحكي عن قسوة الحياة مع مرات أب، فهي بتتعامل معايا أنا وأختي بنفس طريقة مرات الأب ومشاعر الأمومة عندها مشاعر مشوهة. بالإضافة إنها متربية إن خلفة البنات حاجة سيئة وتوصف بالنقصان وكان نفسها نطلع ولدين مش بنتين، وأمها كانت بتفرق في المعاملة بينها وبين باقي إخواتها لأنها مخلفة بنات لكن باقي إخواتها كلهم مخلفين ولاد.
أمها كانت دايماً محسساها بالعجز والنقصان وكانت قاسية عليها فثقتها بنفسها بقت هشة ومهزوزة فبدأت تشكل لنفسها شخصية خارجية تتَّسم بالجبروت والعنف والنرجسية. هي من برة جبارة وطاغية لكن من جواها جبانة وضعيفة ومابتعرفش تتصرف وثقتها في نفسها مهزوزة وبتخاف خوف مرعب من الناس وبتخاف بالذات من الناس اللي متفوقين عليها في أي حاجة. فإحنا بنتعامل مع شخصية قاست مع مرات أب في طفولتها أولاً، وأمها المطلقة كانت محسساها بالنقص الدائم لخلفتها بنات ثانياً، وجوازها كان جواز تعيس ثالثاً.
التراكمات النفسية دي من أول طفولتها لغاية جوازها وخلفتها للبنات خلقت منها شخصية نرجسية، وده يفسر تصرفاتها القاسية الظالمة الغير سوية معايا أنا وأختي ويفسر مشاعر أمومتها المشوهة.
هي مواظبة على الصلاة والأذكار وبتخدع نفسها إنها طالما ست بتاعت ربنا يبقى تصرفاتها كلها صح. من واقع مجال دراستي قدرت أوصل لتشخيصها كمريضة اضطراب الشخصية النرجسية أو على الأقل مريضة بارانويا (داء العظمة). بتشوف نفسها أحسن وأعلى من كل الناس وتستاهل رزق أحسن من أرزاق الناس وبتعيب على كل الناس. وبتشوف نفسها إنها طالما اتعذبت في حياتها يبقى مكانتها عند ربنا تكاد تقترب من مكانة السيدة هاجر أو السيدة مريم أو مكانة أهل الكهف.
قطعاً أنا أحترم تماماً معاناتها في حياتها، لكن الأمور وصلت معاها إنها محتاجة للعلاج النفسي لتقويمها نفسياً وتقويم تصرفاتها وتقويم نظرتها لبناتها وتقويم نظرتها للناس وتقويم نظرتها للحياة، ولتعافيها من ضغوط التراكمات النفسية منذ طفولتها والتي شكَّلت ملامح شخصيتها النرجسية. لكن صعب جداً أقدر أقنعها إنها محتاجة تتعالج نفسيا، وفي نفس الوقت صعب جداً التعامل معاها، وصعب جداً بل مستحيل التفاهم معاها. هي إنسانة سيئة المعشر مستنرفة للروح والطاقة وفي الآخر بدون نتيجة إيجابية للأسف.
بتقارن بين رزقي في مجال دراستي العالي اللي كانت تتمناه جداً لنفسها وبين رزقها في مجال دراستها فتتحسر على نفسها وتحمل في داخلها الضغائن بحقد وغل. دايماً تقول لي إنتي ماتستاهليش مجال الدراسة العالي ده لكن أنا اللي كنت أستاهله لولا طلاق أبويا وأمي. لدرجة كانت تدعي عليّا وتبهدلني وتضربني أيام امتحاناتي وليلة كل امتحان وأيام الامتحانات الصبح!! كنت دايماً أروح الامتحانات معيطة! كانت بتعمل كدة بدون ذنب مني وبدون وجه حق وعلى أسباب في منتهى التفاهة! زارعة في ذهني أنا وأختي إننا كفاية علينا نعيش علشان نعبد ربنا ومش من حقّنا نتجوز !!
اتقدملي شاب محترم. كادت أمي لي المكائد والكذب والتزييف وتشويه صورتي بالباطل قدّام الشاب وأهله وقدام عمي ولي أمري في جوازي علشان تخرب عليّا جوازتي لولا إن عمي والشاب وأهله ناس محترمين وعندهم حسن استيعاب لتصرفاتها الغير سوية وزعلانين علشاني أنا وأختي ..
موضوع الشخص اللي اتقدملي ده بقاله 5 شهور ولسه ماحصلش فيه أي خطوة رسمي لأن عمي مصمم يمشي على الأصول وعاوزها تحضر وتبارك زي الأمهات الطبيعية وهو ده سبب احتياجي للاستشارة النفسية، إن عمي يقتنع إن مصلحتي في عدم حضورها. أنا مش عاوزاها تحضر لي أي مناسبة فيها خير أو فرحة لأنها حقودة ومش بتطيق ليا الخير والفرحة وهاتبوظلي فرحتي.
بتقارن بين رزقي في عريس اتقدملي وأتَوَسَّم فيه خير والعريس ده عاجبها وبين جوازتها من أبويا اللي كانت جوازة تعيسة فتتحسر على نفسها وتحمل في داخلها الضغائن وتكيد المكائد والخراب بحقد وغل!! وتتمنى بكل جوارحها إني لو ليّا نصيب مع الشخص ده إني أعيش معاه مذلولة تعيسة متبهدلة ويخونني مع واحدة تانية ويطلقني علشان أرجع لها ذليلة وأقول لها كان عندك حق يا ماما!! أقسم بالله قالتلي كدة بالحرف في وشي بجبروت وغل!!
بتقارن بين رزق أم عريسي في خلفتها للولاد وبين رزقها في خلفتها للبنات وتتحسر على نفسها وتكيد المكائد لأم عريسي وتبهدلها بدون وجه حق!!
دلوقتي هل تشخيصي ليها صح؟ هل ده اضطراب الشخصية النرجسية؟ تشخيصي لها اجتهاد مني بناءاً على بحثي في جوجل مع شوية معلومات من مجال دراستي.
هل فيه أمل أقنعها تتعالج نفسياً؟ وإزاي أقنعها وأنا يائسة من تقويمها؟ وإزاي أتعامل معاها في حالة عدم علاجها؟ مع العلم إن التجاهل التام مني ومن أختي بيخليها تقعد في حالها مكسورة وساكتة. أنا وأختي أحيانا بنوصل لشهرين وثلاثة شهور من تجاهلها التام وبنبقى مرتاحين جداً بقرار تجاهلها التام، بنلقط نفسنا وبنشحن طاقتنا المستنزفة.
الشخصية النرجسية المتدينة هل فيها أمل؟ هل ممكن ضميرها يأنِّبها بين وقت والتاني؟ هل أنا وأختي محتاجين نتعالج نفسياً؟ إحنا على عكس المتوقع طلعنا أسوياء نفسياً بمعجزة من ربنا مش بشطارة مننا مثلاً. أسوياء نفسياً لكن حزانى ومقهورين ومكسورين النفس.
لو حطيتها قدام الأمر الواقع ورتبت جوازي مع عمي وأهل أبويا بعيد عنها (يعني تهميش لوجودها) هل ده ممكن يساهم في تقويمها نوعاً ما؟ مع العلم إني لو فضلت مستنياها تحضر خطوات خطوبتي وجوازي يبقى عمررررررري ماهاتجوز.
مع العلم بردو إني كل ما أمشي تحت طوعها وكل ما أخفض ليها جناح الذل تستقوى عليّا زيادة وتبهدلني زيادة وتؤذيني زيادة!
شكرا لكم
21/5/2020
رد المستشار
صديقتي
لا داعي للإحساس بالكسرة والقهر والحزن. الكلام هنا لك ولأختك على حد سواء. أمك للأسف مريضة عقلياً ونفسياً. قد يكون تشخيصك صحيحاً وقد تكون أيضاً شخصي حدِّية مع وجود بارانويا.على أي حال، ليس على المريضة حرج ولكن لا يجب على الإطلاق أن تكون هذه المريضة هي من تملي رغباتها على الآخرين، تارةً بالعنف والكلام المؤذي وتارةً أخرى بالمسكنة والكسرة والاستعطاف.
لا تأمني لأمك أبداً مهما بكت أو توسلت أو أظهرت الانكسار أو حتى لو أقدمت على أو هددت بالانتحار. يجب عزلها تماماً عن كل أمور حياتك وحياة أختك. يجب إنشاء علاقة جيدة مع أهل أبيك ومع بقية العائلة عموماً ولكن حذاري من الوقوع تحت سيطرة أمك بدافع البر. أمك ليست امرأة طبيعية ولا تنطبق عليها مفاهيم البر العادية. البر في حالتها هو أن نمنعها من الأذى ونحد من سلطتها.
في الحقيقة وللأسف يجب إبعادها عن زواجك بالكامل إذا أمكن ويجب إقناع عمك بأنها مريضة ولا تنطبق عليها مسألة الأصول أو العرف لمجرد أنها والدة. الوالدة شيء والأم شيء آخر. الإنجاب شيء حيواني والتربية والرعاية شيء إنساني. كل من هو ليس عقيم يمكنه الإنجاب ولكن ليس كل من ينجب قادر على مسئولية ومحبة التربية والإنشاء. خفض جناح الذل من الرحمة يعني ألّا تؤذيها بالعدوان عليها وألّا تعيريها اهتماماً إذا ما اعتدت عليك وألا تنتقمي منها مهما كان غضبك.
تقويم أمك ليس مسئوليتك ولكن لكي تقوميها يجب أن تقومي بدور آخر غير دور الابنة التي ترضخ لسلطة الوالدة. يجب أن تقومي بدور الأم أو المدرسة التي تقوّم طفلة مريضة وسيئة الأخلاق. هذا سوف يستدعي الثبات على المواقف وعدم التراجع مهما قالت أو بكت. يجب إخبارها واتّباع قانون واحد: إن لم تراعي المشاعر والأخلاق وإفشاء السلام فلا نريدك معنا أو جزء من عائلتنا. أياً كان اللازم للضعط عليها فيجب العمل به. لن ينصلح الحال إلا مؤقتاً ويجب الاستمرار في هذا الأسلوب مدى الحياة. الأسهل والأَأمن هو تهميش دورها وتفاعلها واشتراكها في أي شيء. تقويمها مسألة مستحيلة وإقناعها بالعلاج النفساني شيء ميئوس منه.
يجب أيضاً ألا يكون زواجك نوع من الهروب من ظروفك العائلية. هذا حكم مؤكد بالإعدام على الزواج.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب