حب الجامعة البريئ والله زمان!! م2
حب love
أنا بنت كذابة، بكذب كتيييير بس مش بكذب في حاجات كبيرة، بس بردو بكذب، بكدب إني حبيت كتير أو كلمت ولاد كتير، أنا فعلاً كلمت ولاد كتير وفي ناس كنت بحبها وناس بعتبرهم أصحاب وبس، بس كل ما كنت أجي أكلم واحد تاني كنت بقول إنه أول حد ومكنتش بقول عن حد قبله لأسباب كتير، أولاً علشان كل الولاد بتشوف إن البنت اللي كلمت حد قبله بتبقى مش محترمة، وتاني حاجة علشان يصدق مشاعري وميقولش دي حافظة كلام كانت بتقوله لغيري، وعلشان ميقولش دي بتتخيل اللي كانت معاه قبلي، وعلشان ميشكش فيّا إني بكلم حد تاني، وعلشان يصدقني ويشوف إني حبيته بجد، علشان كدا مكنتش بقول لأي حد إني كلمت غيره، ودا موّتني علشان في اللي كان بيكتشف إني بكدب ومكنتش بعرف أبرر ومكنش حد بيصدقني، وفي اللي بيصدقني وأنا اللي ببعد لما بحس بذنب كبييير، وفي اللي كان يدخل معايا في مشاكل وإهانة علشان كدبت.
مشكلتي إني بتعلق بالأشخاص بسرعة وبصدق أي حد، مبكدّبش حد والله العظيم علشان كدا كنت بكلم ناس كتييير، وفي ناس ببقى متأكدة إني مش هكمل معاهم بس بكمل لأني حابة اهتمامهم وببقى نفسي يتغير اللي جواهم فعلاً بس مبيتغيرش وبدخل في حالة حزن وبصدق إني اتخدعت فيهم مع إني ببقى عارفة اللي جواهم من الأول بس لما بيبعدو والله بتصدم وبزعل بجد، لحد ما جاتلي حالة غريبة بقالي فترة كبيرة بقيت بكلم الناس اللي عارفة إنهم هيوجعوني كأني بنتقم من نفسي أو بعاقب نفسي. والدي توفي من شهر ١١ ومن وقتها وأنا مبضحكش ومبفرحش من قلبي بجد، بعيط دايماً وبستني أهلي ينامو أقعد بالليل لوحدي أفضل أعيط من الحزن اللي جوايا على أبويا وعلى نفسي واللي وصلتله.
من أسبوعين لقيت في آدد على الفيس بوك من شخص قريبي بس مكنتش بكلمه أبداً، وقبلت وكلمته بصفته قريبي ويوم بعد يوم كنا بنتكلم أكتر وكنا نسهر للصبح ونتكلم أكتر ولأول مرة محسش إني بعاقب نفسي بيه وإني بتعامل معاه طبيعي وسايبة كل حاجة بيننا تاخد وقتها لأني حسيت باهتمامه بيا وخوفه عليا لأنه من أهلي وحاسس بوجعي على أبويا وبيهتم بأكلي وشربي ونومي وشغلي وكل حاجة ويرجع من شغله يكلمني ويتطمن عليا ويفرحني بكلامه وطريقته لحد ما في يوم اعترفلي إنه بيحبني وبدون أي مقدمات قولتله إني حبيته بردو، يومها سهرنا نتكلم للصبح وحكينا لبعض كل مشاعرنا ناحية بعض وقولت لوالدتي وأخويا، وبعدها سألت قريبي تاني إنه متأكد إن دا حب وإنه بجد عايزني أبقى ليه؟
بعدها بيومين قالي هيتكلم مع أخويا ويقوله ويطلبني منه بصفته أخويا الكبير ومفيش بابا دلوقتي، وقولت لأخويا وفرحوا وبدأت أتشدّله وأحبه أكتر لأنه دخل البيت من بابه وعايزني في الحلال، والشخص دا خلاني أكلم أخته الكبيرة اللي هي بردو قريبتي علشان أتطمن إنه مبيكذبش عليا وعايزني ومعرّفهم لأني كنت دايماً خايفة يبعد وهو حس بخوفي دا ويومها اتطمنت فعلاً لما أخته كلمتني بس حصل اللي بهرب منه وبخاف أوووووي منه، التغيير حصل تغيير في كل حاجة وبدأ ينسحب ويقل كلامه ويبعد، لما حسيت وواجهته فضل يقولي إن أهلي مش هيقبلوه بظروفه، علماً بأنه مخلص دراسه كلية علوم قسم فيزيا وعنده ٢٥ سنة، لكن بسبب ظروف البلد بيشتغل في محل أهله في سوبر ماركت لحد ما الوباء دا يهدأ ويرجع شغله الأساسي.
قال لي هشتغل ليل نهار علشان أشيل فلوس للشبكة وأنحت في الصخر علشانك، رديت وقولتله أنا مش عايزة كل دا أنا عايزاك أنت تراعي ربنا فيّا والظروف دي تتحل وإحنا مع بعض واحدة واحدة، بس مسمعليش والتفكير سيطر عليه إنه هيترفض وإنه قليل أوي وبعد عني، خليت بنت خالتي كلمته تفهم منه هو حبني ولا لا لأني حسيته بيتراجع لما الموضوع كان هيدخل في الجد، حسيته بيهرب بس حلفلها إنه بيحبني جداً ومش عايز يكلمني من غير خطوة رسمية علشان كدا بعد عني، علشان يشيل أكتر ويحوّش وييجي راكع يتقدم (دا كلامه هو)، حسيت إنه بيكدب وإن كلامه دا مش صح لأني قولت لوالدتي كلامه وقالتلي لو قرأ فاتحة وقال نستني سنتين تاني أكون خلصت جامعتي كمان مش مهم، المهم ياخد خطوة رسمي علشان باقي عيلتنا تعرف ومحدش يتكلم إني بكلمة من غير خطوة رسمي، وخدت كلام والدتي وبعتهوله بس مردش وبعدت خالص وسبته يقرر هيكمل ولا لا وفقدت الأمل إنه هيرجع.
وبدأ يبعت لبنت خالتي ويتطمن عليا منها لحد ما موبايلي رن إمبارح وحسيت إني بتنفس من تاني ومجرد ما شوفت اسمه ضحكت وفرحت أوووووي ودخلت كلمته على طول، أول ما رد سكت لما سمعت صوته كأني باخد نفسي من جديد أو حمل على قلبي وبدأ يقل وقالي كل سنة وأنتي طيبة وبيتطمن عليا وعلى شغلي، سألته قررت فقالي مش محتاج وقت علشان أقرر أنا بحبك وأنتي عارفة دا، قولتله مش دا اللي مستنية أسمعه أنا متأكدة من حبك، بس وأنا بقوله كدا كنت بكذب لأني مش واثقة إنه حبني بجد ولا لا لأنه لمّا بِعِد بِعِد واتغير فجأة وهو وعدني ميسبنيش لوحدي أبداً، قلت له هتبعد قال لي خايف أظلمك وعايز أجيبلك اللي تستاهليه ومش في إيدي حاجأ أنا لسه في أول حياتي.
قلت له الظروف دي نعديها سوا وإحنا مع بعض نشيل بعض وأنا لو سبتك علشان ظروفك يبقى في غلط في تربيتي، سمعني وقال لي إنه بيحبني أووووي ومش عارف يفكر في حاجة غيري حتى وأنا بعيدة، واتصالحنا ورجعنا وقالي إنه في مشاكل كبيرة في شغله وفي البيت وهيخلص ويكلمني ولدلوقتي متكلمناش لأنه اتأخر، كنت بتصل بيه واسأل وأتطمن بس كان بيبقى كشغول ويرد إنه مشغول هيخلص ونتكلم، لكن طريقته جافة مفيهاش حب زي الأول أبداً، وآخر مره لما كلمته وقلت له بتشوف اللي ببعتهولك شات ومبتردش، أنا بتطمن عليك، قال لي بتسأليني مالي وأنا بايت في الشغل من بالليل! سكت من طريقته اللي كان كلها جفاء واضح وقالي هخلص وأكلمك أنا ومتصلش من الصبح، أنا مبنامش وهو برّه وبصحى في وقت صحيانه، أنا رتبت حياتي عليه هو وفجأه اختفى.
كلمت أخته الصبح وقالتلي ووعدتني إنها متحكيلوش أي حاجة عن كلامي معاها وإنها هتكلمني فون وتفهمني وجهة نظرها وأنها حاسة بيّا فعلاً. هو بجد محبنيش! هو كان بيكذب! اللي أنا عملته زمان طلع فيّا دلوقتي لما ضحكت من قلبي واتطمنت. طب وحلفانه إنه بيحبني كذب معقول؟! بس صوته مكنش كذب، حلفانه طيب! أعمل إيه؟ أتصرف إزاي؟ أواجهه وأزعق وأغضب وأمسحه من حياتي حتى لو هبيّنله كدا؟ لكن مش هعمل كدا أبداً ولا أصبر عليه؟ أنا فعلاً نفسي أكمل معاه باقي حياتي ومرجعش تاني زي زمان، وبتمنى إنه كان يبقى الأول والأخير بجد.
أرجوكم أفيدوني،
أنا تايهة وضايعة والله.
23/5/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع مرة أخرى.
استشارتك اليوم تتعلق بحدث أو أزمة مدتها أسبوعين فقط حول تواصل مع إنسان آخر عبر مواقع الإنترنت. الصراحة لا يمكن القول أن هذه أزمة نفسية، وربما عليك مراجعة رد فعلك عند التواصل مع الآخرين. هناك درجة عالية من العصبية في تعاملك مع نفسك ومع الآخرين، والصراحة بصيرتك في تقييم الآخرين والسيطرة على مشاعرك ضعيفة.
المشكلة ليست في الأزمة بحد ذاتها وإنما في جوهر شخصيتك التي تتعامل مع الأزمات بردود فعل انفعالية غير صحية.
توقفي عن التواصل والتقارب مع الآخرين عبر الإنترنت واحرصي على تطوير نفسك فكرياً واجتماعياً والتواصل مع البشر على أرض الواقع.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>>: حب الجامعة البريئ والله زمان!! م4