الوسواس في الوضوء والصيام
السلام عليكم ورحمة الله دكتوري الفاصل أنا مريضة وسواس قهري منذ سنين ولكن أحاول التغلب عليه في أغلب الأوقات ولكنني لا زلت مصابة به سؤالي عندما كنت أتوضأ وخاصة عند غسل يدي إلى المرفقين عممت الماء في يدي الأولى ودلكته ثم أريد الذهاب لليد الأخرى فرجعت ودلكت جزء من يدي شككت أنه لم يصبه الماء دون أخذ ماء جديد وتغلبت على وساوسي فذهبت وأكملت وضوئي ولكن وقع في نفسي أنني أخطأت في ذلك وأنه كان علي أن لا أرجع وأدلك يدي في ذلك الجزء صغير خوفا من أن يبطل وضوئي فهل أخطأت ؟
سؤالي الثاني في سنة من السنوات كنت قد قرأت فتوى أنه لابد من استيعاب الماء للشفة في غسل الوجه فكنت أقوم بضرب الماء على وجهي وفمي مفتوح قليلا حتى أضمن غسل الشفايف في الوضوء وكان أحيانا يتسرب أو يدخل الماء في حلقي بقوة دون تعمد بل بسبب الوسواس إلى أن استوعبت أنني من الممكن أن أفسد صومي وتغلبت على تلك الحركة وأكتفي بتمرير يدي على كامل الوجه وظاهر الشفايف
والآن يؤنبني ضميري أنني قد أفسدت صيامي بسبب تعمدي بفعل الحركة وخاصة أنني في داخلي أقول سوف يدخل الماء لحلقي الآن من قوة ضرب الماء وأحيانا لا يدخل وأتم صيامي ولكن كله بسبب فكرة الوسوسة وأرجع في نفسي وأقول أنني لست متعمدة ذلك ولم يفسد صيامي
فهل فسد فعلا بسبب الوسوسة ؟؟ وأرجع أقضي الأيام أم لا وربي يغفر لي ؟؟
وشكرا للإطالة
20/5/2020
رد المستشار
الأخت الفاضلة "أم يزن" أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة الاستشارات بالموقع.
تسألين سؤالين يسير جوابهما..... فبداية إذا أنت مريضة وسواس قهري منذ سنين فإن عليك الالتزام بالأحكام الفقهية الخاصة بالموسوسين..... وحكم من شك في عضو غسله أم لم يغسله إن كان موسوسا أن يطرح الشك بالمطلق فلا يلتفت إليه ولا يبني عليه إذن فأنت لم تخطئي وكان وضوؤك صحيحا.
فإذا جئنا إلى لضرب الماء من يديك بقوة جهة وجهك وأنت فاتحة شفتيك فاحتمالية أن يدخل من الماء المقذوف من يديك هي في الأصل تافهة فأنت لا تمدين "بوزك" أو شفتيك لتلتقطي الماء وتشفطينه... هذا بالتأكيد لأنك لا تتعمدين ولا توجد رغبة أصلا في تذوق ماء أو بلعه يعني أنت تتوضئين وليس تلعبين بالماء أو تتذوقينه أو تشربين.....
كفي عن التفتيش في داخل وعيك أي ذاتك متسائلة عن هل كنت متعمدة أم لا لأن التفتيش في الدواخل آفة الموسوس... يعني أنت تعرفين نيتك من الفعل (صحيح ضحك عليك الوسواس بإلزام نفسك ما لا يلزم) لكن نيتك هي الوضوء... وقبل هذا وبعده أنت موسوسة وليس مطلوبا منك أن تراجعي نيتك من فعل ما برخصة مرض الوسواس القهري هذا شرعا فإذا وجدت أن محاولات استبطان النية والتفتيش في الدواخل لا يفيد شكك إلا زيادة شك وإحساسا بالذنب.... فإن الواجب عقلا أن تكفي عن هذا.
صيامك لم يفسد مثلما وضوئك صحيح ...... والوسواس القهري مرض يجب علاجه وأنت لم تشيري إلى إلا محاولات مجابهة ذاتية للوسواس لا تفيد غالبا إلا في إطالة عمره عافاك الله... عليك بالبحث عن طبيب ومعالج نفساني.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.