وساوس كفرجنسية سرية واستغفار قهري ! م
وسواس قهري.
السلام عليكم. لا تؤاخذوني أريد الأستاذة رفيف تجيبني على مشكلتي. أنا عندي وسواس قهري فكري في الكفر والعياذ بالله. أنا تعبت ونفسي إن ربنا يمُنّ عليّ بالشفاء العاجل.
أنا كنت في فترة غير ملتزمة بالصلاة بسبب الوسواس وتركت الصلاة لفترة ثم رجعت تدريجياً للصلاة والحمد لله. أنا الآن أصلي الفروض وقد تضيع مني صلاة في اليوم بسبب تأخيري ولكني أقضيها. عندما أقوم بتأخير الصلاة يبدأ تأنيب الضمير ويصاحبه هذه الأفكار التي تقول لي يجب أن أقوم أصلي ولا أفعل ما بيدي من تنظيف البيت أو أي شيء آخر، وتحكم على أفعالي وإلا تقول لي أنني إذا أخّرت الصلاة سأكون كافرة وسأكون متعمدة ولكنى أقول أنني في نيتي أنني سأصلي وأني لا أريد إضاعة الصلاة وأبدأ في التوتر ولكني أقوم بتأخير الصلاة بسبب وسواس النية أو بسبب تأخيري حتى لا يتبقى غير 10 دقايق مثلاً وفي النهاية أحياناً يخرج وقت الصلاة بالفعل فألوم نفسي على ما فعلته وأنه كان يجب عليّ أن أترك ما بيدي وأصلى وأحزن كثيراً وأخاف أن أكون ربما قصدت هذه الفكرة التي جاءتني.
أحياناً عندما كانت تأتيني هذه الأفكار لأدفعها وأبعدها كنت أقول "هبقى مسلمة" في سري، لا أتذكر هل نطقت بها في مرة أم لا، أقصد بها أني سأظل وسأبقى مسلمة بدل من كلام الكفر، ولكن الأفكار تقول لي أنه ربما يكون معناها سأصبح مسلمة أي كأني أقول أنا غير مسلمة، لكن أنا لا أقصد ذلك. هل هذا الكلام خطأ؟.
موقف حدث أريد الحديث عنه وهو من حوالي 4 سنوات كان تقريباً نفس المشكلة عندي، كنت أريد أن أذهب لأفعل شيء وأعذروني سأذكر لكم هذا الشيء لأنه يؤثر عليّ وهو إزالة الشعر الزائد فى الوجه أو تنظيف الحاجبين جاءت الفكرة أو لا أعلم نطقت بالكلام أو لا، وماذا كان نص الكلام، لا أتذكر وكأني حلفت أني يجب أن أذهب لأصلي قبل فعل هذا الشيء وإلا سأصبح كافرة والعياذ بالله، لا أتذكر نص الكلام وهل نطقت به أم لا، وهل لو نص الكلام تغير هيكون فيه كفر؟ فالأفكار كانت تأتيني وتقول ربما أكون حلفت أو قلت لو فعلت هذا الأمر أكثر من مرة سأكون كافرة وليس مرة واحدة، أثّر عليّ هذا الموقف جداً لدرجة أني لم أفعل هذا الشيء حتى الآن وأشعر بالحرج الشديد عند التكلم مع الناس. وفي الوقت الحالي في شخص يريد التقدم لخطبتي وأنا أريد أن أهتم بنفسي في هذا الأمر لأنه أصبح أحيانا يسبب لي عدم ثقة في النفس.
من حوالي 3 سنوات كانت هذه الأفكار أقوى من ذلك، كنت أخاف من عدم الصلاة، كنت أخاف أن أكون كفرت والعياذ بالله، كنت أنطق الشهادتين ولكن ليس بهذه السهولة فأنا كنت أولاً أحتاج إلى نية وثم كنت أشك في نطق بعض الحروف أو لا، أو أحسسته بقلبي أو لا، وهذه الحالة كانت صعبة عليّ ولكني توقفت عن ذلك من حوالي سنتين.
في مرة من فترة قريبة حوالي سنة كنت لم أصلي وكان عليّ صلوات قضاء، كان المفروض أني أصلي فأنا كنت لم أصلي من أول اليوم تقريباً أو لا أتذكر تحديداً ولكني كنت أشعر بتأنيب الضمير وكان هذا وقت العشاء فذهبت لأفعل شيء ما فكانت الأفكار هذه المرة قوية وخفت أن أكون نطقتها وكانت تقول إذا فعلت كذا سأكون غير مسلمة فارتبكت وناقشت الفكرة، أحسست وكأني أريدها والعياذ بالله، أنا عمري ما أريد ذلك. وأنا أتأكد هل نطقتها أم لا أحسست أن بعض الحروف نطقتها بلساني، لساني تحرك ببعض الحروف ونطقت الكلام لأتاكد هل خرج من لساني أم لا، أكاد أكون متأكدة من نطق بعض الحروف وغير متأكدة نطقت الكلام كله ولّا لا، لا أعرف هل قلت الكلمة أم لا، الكلام كله أم لا وهى كلمة "أنا غير مسلمة". تقريباً لا أتذكر تحديداً أم كان الكلام "إذا فعلت كذا سأكون غير مسلمة" لا أتذكر الجملة تحديداً أيضاً لكني أتذكر كلمة غير مسلمة.
أصابني الهم على ما فعلت وأخذت أتذكر ماذا فعلت ولا أعرف هل نطقت بشيء آخر بسبب تفكيري أم لا، وأخذت أبحث في الفتاوى لأجد حل يريح قلبي لكن لم أجد، لا أعرف ما حكم ذلك، وهل كنت وقتها قلت هذا الكلام بإرادة وأن قلبي كان مستريح لهذا الكلام أم كنت مجرد أني أتأكد من نطق الكلام (لا أتذكر) أم أني لم أنطق إلا بعض الحروف. أنا أشعر أن الأمر يحدث بلحظة. أريد أحد يفتيني، وهل لو أنا متأكدة أني نطقت الكلام ما حكم ذلك؟
أيضاً أصبحت هذه الأفكار تربط الشيء الخطأ أو يكون فيه معصية بالكفر فمثلاً هذا المسلسل لا تشاهديه إذا نظرت لهذا الممثل الآن، يجب أن تزيل هذا الكيس من الطريق قد يصيب شخصاً وإلا ستكوني كافرة، يجب أن تغسلي الطبق بطريقة معينة قد يكون متسخ من هذا الموضع وإلا نفس الأفكار، وهذه الأفكار تأتي سريعاً أو ربما أنا من أفكر بها لا أعلم،هل هذا مني أنا وأحاسب عليه؟ فبعض الأشياء أصبح لي طقوس في عملها وأتجنب فعل أمور أخرى.
لا أتذكر كم الذي حدث من المواقف، وهل نطقت بلساني أو لا، وهل يجب أن أسترجع هذه الأحداث لأتأكد أنني لم أنطق أو قد أكون أردته في نفسي؟ أريد أن أذكر أيضاً أن هذه الأفكار تكون كفر أو أفكار سيئة عن الله سبحانه استغفر الله العظيم.
أنا الحمد لله ما زلت أصلي وأذكر الله وأصوم لكن ما يحدث هذا كله يؤرقني. أنا ذهبت لأكثر من طبيب قبل ذلك حيث أني بدأ الوسواس القهري عندي من حوالي 9 سنوات تقريباً ولكنه أخذ يتطور ويتغيّر، كنت أتحسن في البداية ولكن آخر مرة ذهبت فيها لطبيب كانت من حوالي 3 سنوات تقريباً ولم أتحسن بسبب أن الأفكار كانت تسيطر عليّ وكنت لا أستطيع أن أقولها لأن الأفكار كانت توسوس لي أني يجب أن أقول كل تفاصيل الأفكار الوحشة للطبيب لكي يتم شفائي وأبدأ في العلاج ولكني لم أكمل العلاج للأسف، والأدوية تكون لها آثار جانبية. أنا أريد أن أصبح طبيعية وأسال الله أن يشفيني، أريد الشفاء وأريد إجابة على أسئلتي، أريد فتوى أكثر من إجابة حتى يرتاح قلبي. هل يجب أن أرسل سؤالي لدار الإفتاء أو أسأل أكتر من شيخ حتى لا أكون أتبع هواي؟ هل هذا صحيح ما أقوله أم خطأ؟ وهل تأخري في كتابة السؤال عليه ذنب حيث كان بإمكاني كتابته من قبل ولكني كنت أؤجل الأمر؟
أمر آخر أريد الإجابة عليه وهو وسواس النية حيث منذ فترة قرأت أن الدخول في الصلاة بنية مترددة تبطل الصلاة فأصبحت أذهب لأصلي فأشعر أني مترددة، ممكن بسبب الإطالة في الوقوف لأنوي، فأرجع مرة أخرى فأشعر أني مترددة، لا أعرف هل أنا مترددة فعلاً أم هذه وسوسة. وهكذا الأمر في الوضوء والاغتسال.
وفي النهاية أعتذر، أعتقد مشكلتي كبيرة وأسئلتي كثيرة وأن كلامي غير مرتب
ولكني أريد الشفاء.
27/5/2020
وأضافت بعد ستة أيام تقول :
وسواس قهري
أنا آسفة أريد لإضافة شيء آخير لم أذكره وهو بالنسبة للموقف الذي كان من 4 سنوات، أنا أذكر أن بعد ما حدث أني ذهبت لأفعل هذا الشيء الذي ذكرته (تنظيف الحاجبين) قبل أن أذهب لأصلي أو ربما لم أصلي أصلاً، وفعلت هذا الشيء أيضاً الذي ذكرته (تنظيف الحاجبين) بعدها مرتين تقريباً ثم امتنعت عن فعله من فترة.
وإذا كان هذا الأمر (تنظيف الحاجبين أو تسويتهم أو ترقيق الحاجبين) حرام أو يصل إلى الحد الذي يعتبر به حرام فما حكم سؤالي؟
شكرا لكم
2/6/2020
وأضافت بعد 19 يوما تقول :
وسواس قهري
السلام عليكم، أعتذر لكم عن كثرة أسئلتي ولكن الأمر صعب علي أريد أن أزيد على الاستشارة السابقة أن أوضح توضيحا بسيطا وهو أني عندما كتبت أني أقوم بشد شعرة (أقصد نزعها وإزالتها هذه الشعرة سواء من الوجه أو الحاجبين) مع وجود الأفكار الكفرية التى ذكرتها من قبل.
وأريد أن أذكر أيضا أني في المرتين التين قمت فيهما بتنظيف الحاجبين أو تسويتهما بعد ما حدث من موقف التلفظ كانت أيضا تأتيني وساوس كفرية وأفكار سيئة عن الله أثناء فعلي لهذا الأمر، ولكني كنت أحاول أن أتجاهلها لا أذكر هل استرسلت معها أو ناقشتها أو لا وما حكم ذلك وكنت أشعر بالذنب وأني مخطئة وذلك لأني أفعل هذا الأمر قبل أن أسأل عن حكم الأمر الذي حدث من التلفظ فكانت الوساوس تزيد علي.
21/6/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "رنا"، وأهلًا بك وسهلًا مرة أخرى على موقعك مجانين
في الحقيقة إن محتوى استشارتك العام لا يختلف عن استشارتيك السابقتين في شيء! ولا يوجد لها جوابًا زائدًا عما أجابك به د. وائل، فشرعًا لست مؤاخذة على شيء من الأفكار أو الكلمات التي نطقت بها قهرًا، لأنها بالمختصر وسواس خارج عن إرادتك، والمرء لا يحاسب إلا على ما كان داخلًا ضمن إرادته. وأما من الناحية الطبية فجواب د.وائل كافٍ ووافٍ، ولست أهلًا لأن أضيف شيئًا بعد أن أجاب وشرح.
لابد لك من خطوات جادة في العلاج المعرفي السلوكي، وإلا فإنك تراوحين في مكانك –هذا إن لم ترجعي إلى الخلف لا سمح الله- وسترسلين الرسالة تلو الأخرى في نفس المضمون ونفس المشكلة، وستشرحين وتكتبين، وكل جواب لن يكون إلا كالذي قبله، ولن تحصلي إلا على راحة مؤقتة لا يعقبها شفاء.
دورك الأساسي: أن تتحركي تحركًا إيجابيًا إن لم تستطيعي الذهاب إلى طبيب يحسن العلاج المعرفي السلوكي، فاقرئي كثيرًا عن هذا العلاج، وكيفية العلاج الذاتي بواسطته، وهذا متوفر على الإنترنت بداية من موقعنا.
وللأسف، رغم أنه علاج صعب، لكن إن أردت الراحة عليك ألا تسترسلي مع الأفكار، وألا تدققي فيها، التهي عنها بشتى الوسائل، لأن وجودها لا يضرك شرعًا، فلا داعي لإضاعة الجهد والوقت والنفس في نقاشها والعمل بها.
المعوّل كله عليك، إن تحركت وأخذت بالأسباب شفاك الله، وإلا فتوقعي مزيدًا من المعاناة، وسنتوقع مزيدًا من رسائلك المكررة التي لا طائل من ورائها!
بقي أمران: الأول: قضية التردد في النية، إن مجرد مشيك إلى مكان الصلاة ووقوفك لتصلي، هو إرادة منك للصلاة، ولولا أنك تريدينها لما تجشمت المشاق وقاومت الوسواس لأجلها.....، فلا يؤثر على نيتك فكرة أنك مترددة في الدخول إلى الصلاة، وهذا مجرد وسواس تافه لا يوجد له أي أثر شرعي على صحة صلاتك.
الأمر الثاني: بالنسبة لإزالة الشعر، يجوز للمرأة –في الأحوال العادية- إزالة الشعر عن وجهها بل جسمها كله عدا الحاجبين. فإذا كثر الشعر في وجهها وظهر لها كاللحية أو الشارب، وجب عليها إزالة ذلك.
وهناك استثناء بالنسبة للمزوجة لأجل الحاجب، فيجوز لها نتفه وتحسينه إن بإذن زوجها. أما غير المزوجة فلا يحل لها أن تنتف شيئًا من حاجبيها ما لم يكن مشوهًا، فيمكنها جعله بالشكل الطبيعي.
ها قد وصلك الجواب، فابدئي التطبيق من هذه اللحظة، وإن صعب عليك أمر أثناء محاولة العلاج فأهلًا باستفسارك، هذا ما يمكننا مساعدتك به
وأهلًا وسهلًا بك دائمًا
ويتبع >>>>>>: وساوس كفرجنسية سرية واستغفار قهري ! م2