وسواس أم شكوك؟
أنا كنت فتاة ذات خيال واسع أتخيل القصص والروايات وأندمج فيها بل أضحك معهم وأبكي معهم من شدة الاندماج ولم يمنع يومًا من أن أكون الطالبة المتفوقة والمحبوبة لكن رغم ذلك كنت انعزالية وليس عندي صداقات قوية ولكن لم أكن أحتاج فخيالي موجود وأصدقائي فيه كثر لم تكن هذه مشكله بالنسبه لي
لكن المشكلة بدأت منذ ثلاثة أشهر بداية الأمر وسواس وضوء وصلاة معتادة عليه يذهب بالتجاهل ثم بدأت تخطر علي أسئلة يا ترى هل خيالي محرم؟ بدأت بالبحث واكتشفت أن المني ينزل بالتفكير وأنا أعرفه وكنت أظن أنه ينزل بالعادة القبيحة أو بالاحتلام فقط! هنا بدأت المشكلة قررت قطع الخيال الذي يرافقني منذ طفولتي وقطع المسلسلات (رغم أني لا أتابع مسلسلات غير لائقة ولا أنظر للمشاهد المخلة) بشكل نهائي رغم التعب النفسي الذي مررت به لم تكن مشكلة إن كنت سأرتاح من الناحية الدينية!
لكن المشكلة أنني بدأت أخاف من مشاهدة المسلسلات صدفة ومن أصوات الرجال ومن ذكر أي رجل بالحديث ومن الذهاب للسوق ومن الجلوس مع أهلي ومع قطعي لكل تلك الأشياء صارت تخيل لي صور بل أصبحت أشعر بأنه ينزل مني شيء إذا قرأت في الفتاوى! وإذا سمعت الفتاوى بأصوات رجال وإذا سمعت القرآن!
بدايتنا كنت أوسوس برائحة الإفرازات أنها تشبه العجين حتى أني عجنت عجينا حتى أقارن بينهم دون نتيجة! ثم ذهب وسواس الرائحة وجاء وسواس اللون فأصبحت أرى كل إفراز أصفر! لا أعرف حقيقة أم أتخيل؟؟ تختفي الرائحة ويظهر اللون؟ ثم الآن وسواس اللذة في بداية الوسوسة كنت مطمئنة لأني أعرف اللذة ماذا يقصد بها ولم أصل لها يومًا بخيالي لكن الآن وصلت لشك فيها حتى إذا لم أتخيل إذا رأيت صورة عابرة أو كلمة عابرة أصبحت أشعر بشعور في الفرج لا أعرف ما هو لكنه يزعجني ويبقى مستمرا حتى إذا استغفرت ومشيت وسمعت القرآن.
تعبت فأنا بيني وبين الجنون شعرة ثلاثة أشهر أعاني نزل وزني بشكل مرعب بهت وجهي وأصبحت أبكي ليل نهار بشكل هستيري، افتقدت خيالاتي وحياتي الطبيعية افتقدت اللذة بالصلاة والعبادة!
أصبحت دائمًا أقرأ بالفتاوى لعلي أرتاح والفترة الأخيرة أصبح شعور الإثارة يرافقني أثناء قرائتي لها وما يزيدني جنونا أني أجد بعد فترة من ذهاب هذا الشعور إفرازا شفافا لزجا رغم أني في البدايات لم يكن ينزل معه شيء لأنه كان أشبه بالوهم فأنا لا أستجلبه ولا أستلذ به ! لكن أصبحت أشك أني أتلذذ به رغم عدم رغبتي فيه!
والمشكلة الأسبوعين الأخيرين الإفرازات الصفراء والبيضاء تنزل بكثرة لا أعرف ربما زادت بسبب أن عادتي الشهرية تلخبطت بسبب التوتر والقلق فالوسواس أيضًا طالني فيها ومرت علي بشكوك ووسواس أغتسل أم لا ؟ واضطربت بشدة ! لعل هذا سبب كثرة الإفرازات؟ أم هذا الشعور الطارئ الذي كنت في الشهرين الماضيين لا ينزل معه شيء لكن الشهر هذا يرافقه إفرازات طوال اليوم لا أعرف بسببه أم لا ؟؟
أصبحت لا أغتسل لأن شكوكي كثيرة جدًا لكن عندما يذهب شك يأتي غيره أشعر بأني مقرفة وصلاتي غير مقبولة ساعدوني أرجوكم وهل قرائتي للفتاوى في الاستمناء وما شابه تعتبر استمناء ؟ وهل ما ينزل معي مني؟ فأنا بعد ما أتجاهل الشعور الذي يرافقه ببعض الوقت أشعر بماء بالفرج ثم أشعر به يبلل الثياب وهو شفاف لزج لا رائحة له لكن لا أعرف إذا خرج بلذة أو لا ؟؟ لا أميز أبدً لم أكن أجد ماء معه قبل شهرين لكن الشهر هذا أجده باستمرار بالشعور هذا أو بدونه؟
لقد أقبلت على الجنون ولا أستطيع الجزم بأني موسوسة!!
أخاف أن أعطي لنفسي حكم الموسوس ولا أكون كذلك ؟
27/5/2020
رد المستشار
الابنة الفاضلة "سارة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
بعد كل هذا الذي ذكرته من أعراض ومعاناة لا تستطيعين الجزم بأنك موسوسة ؟!! ليس مطلوبا منك أن تجزمي بشيء وسواءً اقتنعت أنك موسوسة أو لا فأنت موسوسة بالثلث وبلا أدنى مجال للشك... بل إن إحساسك بعدم القدرة على الجزم دليل على شدة مرضك بالوسواس القهري.
بدأنا بوسواس وضوء وصلاة وتقولين أنك أفلحت في تجاهله وهذا ممتاز إذا كان دون احتياطات تأمين ... ثم بعد ذلك وقعت في براثن الوسوسة بالإثارة الجنسية المصاحبة للتخيل وبالإفرازات وما يجب حال حدوثها... فامتنعت عن التخيل وامتنعت عن متابعة المسلسلات..... ومثلما هو متوقع في حالة أي موسوسة تسرف في وضع القيود على حياتها الطبيعية احترازا من الوسواس فقد أصبحت توسوسين بلا خيال ولا مشاهدة وأصبح تذكر ذلك الكائن المدعو "رجل" أو حتى قراءة فتوى يكتبها رجل مثيرا وسواسيا لحضرتك تجدين بعده إفرازات!!! وهذا ينتج عن التوتر والقلق وتركيز الانتباه المرضي على هذا الجانب من وجودك البشري.
وصلت حالة من المعاناة والمشقة التي لابد توجب التيسير وستجدين كثيرا من الفائدة في قراءة إجابات د. رفيف الصباغ عن الإفرازات الموجبة للغسل مشاركة1 واقرئي كل السلسلة أي ما قبل الإحالة وما بعدها.
ثم أن تطور حالتك خلال ثلاثة أشهر ووصولك إلى هذا المستوى من المعاناة والشك يشير بوضوح إلى أن القراءة والمعرفة عن المشكلة لن تكون كافية بحال من الأحوال ولابد من طلب العون من الطبيب النفساني.
اقرئي أيضًا:
وسواس الإثارة الجنسية والإفرازات المهبلية
بعد الاسترجاز متى يجب الغسل ؟
هل الإفرازات الداخلية نجسة أم طاهرة؟
وساوس البنات : إفرازات الإثارة وغسل الطهارة
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.